سياسةمحلي

سلسلة لقاءات للمفتي دريان حول المستجدات السياسية

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، النائب حسن مراد الذي قال بعد اللقاء: “قدمنا اليوم لزيارة سماحته وأخذ بركاته وتوجيهاته في ما يتعلق بالوضع العام ووضع البلد الذي نمر به. وخلال الجلسة تطرقنا الى مواضيع عدة كان أهمها، موضوع الالتزام باتفاق الطائف وتأكيد عدم المساس به ووجوب العمل على تطبيقه كاملا”.

أضاف: “هذه الدار التي تؤمن بعمل مؤسسات الدولة تطالب أيضاً بتفعيل عملها لانتظامها وتؤمن بأن البداية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية لتفعيل عمل الوزارات ومؤسسات الدولة التي نحرص عليها وعلى حمايتها لتبقى تعمل بطريقة سليمة”.

وتابع: “على الرغم من التباين داخل بيئتنا الإسلامية السنية ووجهات النظر المتعددة في التكتلات النيابية، تبقى هذه الدار هي الجامعة التي تجمعنا، وينبغي أن نلتقي دورياً بهذه الدار للتشاور مع سماحته ولأخذ التوجيهات الوطنية التي نحن بحاجة اليها لقيام الدولة ومؤسساتها، ولنكون صفا واحدا في مواجهة التحديات. وادعو من دار الفتوى الزملاء النواب للعمل سويا لانتخاب رئيس للجمهورية وبعدها لتشكيل حكومة للاهتمام بالشأن العام وإخراج لبنان مما هو فيه لينطلق بالاتجاه الصحيح ويعالج الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتستعد هذه الحكومة لمواجهة الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية المقبلة”.

وردا على سؤال عما اذا كان ملتزما بما جاء في “اللقاء النيابي الإسلامي السني” الذي عقد منذ عام في دار الفتوى، قال: “نحن ملتزمون بكل التوصيات التي صدرت عن اللقاء النيابي الإسلامي السني الوطني الذي عقد منذ عام في هذه الدار برعاية مفتي الجمهورية، واكدنا خلالها في بيان وطني، تمسكنا بالدولة ودستور الطائف بكل مندرجاته ولنكون صفا واحدا في خيارنا الوطني لانتخاب رئيس للجمهورية لديه التزام بمصالح اللبنانيين من خلال تطبيق وثيقة الوفاق الوطني المعروفة بإتفاق الطائف وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون المخلص مع رئيس الحكومة لبناء دولة المؤسسات”.

أضاف: “نحن على يقين بان مفتي الجمهورية هو الذي يجمعنا دائما في هذه الدار الوطنية، وأؤكد انه لا خلاف جوهري بين الزملاء النواب، واعني نواب المسلمين السنة، ونحن على استعداد دائم بان نجتمع تحت سقف هذه الدار التي هي باستمرار حامية لمؤسسات الدولة، ولا شك أن لقاءنا المقبل كنواب سيوحد صفوفنا لنذهب جميعا موحدين لانتخاب رئيس لديه كل المواصفات الذي يريدها اللبنانيون والأشقاء العرب”.

واستقبل مفتي الجمهورية عميد اتحاد “جمعيات العائلات البيروتية” محمد الأمين عيتاني الذي قال بعد اللقاء: “نقلنا إلى سماحته استياء وقلق البيارتة من المحاولات المتكررة لتقزيم دورهم عند كل استحقاق تمهيداً لإلغائه، ومما يعزز هذا التوجه عدم تمكّن نواب بيروت من تشكيل كتلة وازنة في زمن التكتلات التي تسعى لأن يكون صوتها مسموعاً وفاعلاً في تقرير مستقبل البلد”.

أضاف: “كما أطلعنا سماحته على دور الرؤساء السابقين للاتحاد في تنشيط عمل الجمعيات العائلية للتخفيف من آثار الوضع الاقتصادي الصعب والعبء الملقى على عاتق العائلة البيروتية وخصوصا في مجال الطبابة والاستشفاء، حيث لا خيار للمريض سوى الدفع أو الموت على أبواب المستشفيات. بالإضافة إلى التدابير الجديدة التي قررت المدارس اعتمادها من رفع أقساطها والدفع بالدولار الأميركي”.

وتابع: “وقد أثنى سماحته على الجهود المبذولة في هذا السياق، معرباً عن أسفه لما وصلت إليه حالة البلاد، مشيراً الى أن هناك عملاً جدياً على وحدة الصف البيروتي وتوحيد كلمتهم. كما تزودنا من سماحته بإرشاداته وملاحظاته في الاستمرار في تدعيم المجتمع المدني البيروتي للمحافظة على السلم الأهلي والنسيج الوطني”.

والتقى المفتي دريان النائب الثالث لحاكم مصرف لبنان الدكتور سليم شاهين في حضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المهندس عبد الله شاهين، وأطلعه على أخر المستجدات المالية والحلول المنتظرة وما سيسفر من اجتماعات لاحقة.

كما التقى المفتي دريان رئيس مجلس إدارة والمدير العام لشركة “تاتش” المهندس سالم عيتاني الذي قدم له التهاني بالسنة الهجرية الجديدة، وتم التداول في الأوضاع العامة، واطلعه على الأعمال التي يقوم بها لخدمة المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى