محلي

لتصحيح الأجور.. إعتصام لنقابة الممرضات والممرضين

نفّذت نقابة الممرضات والممرضين إعتصاماً أمام مقر نقابة المستشفيات الخاصة بحضور عدد كبير من العاملين في المهنة يتقدّمهم نقباء التمريض السابقين وأعضاء المجلس واللجان وممثلين عن نقابات المهن الصحية.

وأشارت النقيبة د. ريما ساسين قازان اننا “لم نكن نتوقع أن الممرضات والممرضين الذين ضحّوا منذ إنطلاق الأزمة المالية مروراً بجائحة كورونا وإنفجار مرفأ بيروت سيضطرون الى النزول الى الشارع للمطالبة بحقوقهم.

ولم نكن نتوقع أن الممرضات والممرضين الذين كان لهم الفضل الأكبر في صمود المستشفيات والقطاع الصحي في لبنان في السنوات الماضية رغم الظروف القاسية سيضطرون الى إستجداء حقوقهم في حياة كريمة والدفاع عن لقمة عيشهم.”

وأضافت: “كم كنا نتمنى في ظل هجرة 3300 ممرضة وممرض من أصحاب الخبرة والكفاءة أن تهتز الضمائر ويتحمل كل مسؤول مسؤوليته ويتم إعلان حالة طوارئ صحية، لكن بكل أسف الحقيقة في مكان آخر.

منذ سنوات ونحن نطالب بإنصاف القطاع التمريضي وتحسين رواتبه فكانت حجة المستشفيات عدم قبض المستحقات من الجهات الضامنة والدولة والضمان الإجتماعي، أما اليوم أصبحت المستشفيات تتقاضى كلفة الإستشفاء بالدولار الأميركي النقدي وتسدد الرواتب للممرضات والممرضين بالعملة اللبنانية التي لم تعد تكفي لأبسط مقوّمات العيش المحترم ولا يوجد تغطية صحية في ظل عجز الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.”

وتابعت: “بكل أسف نقول أن المستشفيات التي كانت طرفاً في المفاوضات حول تصحيح الأجور برعاية معالي وزير الصحة إنقلبت على الإتفاق وأبلغتنا بكتاب خطي رفض مبدأ التصحيح ولم تكلّف نفسها عناء المطالبة بتغيير الأرقام، الأمر الذي إعتبره الممرضات والممرضين رفضاً بالمطلق لمبدأ تصحيح رواتبهم وهذا هو سبب وجودنا واعتصامنا هنا اليوم.

إن ما طرحته النقابة في مؤتمرها الصحافي بمناسبة يوم الممرض/ة العالمي هو الحد الأدنى للمطالب وهي زيادة تدريجية للأجور تأخذ بعين الإعتبار قدرة المستشفيات وترتكز على راتب 2019 وإعطاء جزء منه بالدولار الأميركي على ثلاثة مراحل لغاية نهاية عام 2025.”

وختمت: “بصراحة لم يكن هذا الإتفاق مثالياً بالنسبة للنقابة لأن الدراسات دلّت أن الراتب يجب أن يكون بحدّه الأدنى 800 دولار أميركي نقداً لكن الشعور بالمسؤولية المهنية والوطنية فرض الإتفاق على مبدأ وسطي يراعي إعتبارات المستشفيات والممرضات والممرضين في آنٍ معاً.

أمّا اليوم أصبح الأمر مختلفاً، والمطالب أصبحت واضحة وسقطت جميع الأقنعة وأصبحت النوايا معروفة ولم يعد بالإمكان إعادة عقارب الساعة الى الوراء وبات المطلوب واحد: تصحيح رواتب الممرضات والممرضين وفق الإقتراح الذي أعلنته النقابة بحضور ورعاية وزير الصحة العامة قبل فوات الأوان.”

وقد رفع المعتصمون شعارات تندد بموقف نقابة المستشفيات وتدعو الى تصحيح فوري للرواتب وقد عبّروا عن إمتعاضهم ورفضهم للواقع الأليم الذي وصل اليه التمريض في لبنان وناشدوا المسؤولين وعلى رأسهم معالي وزير الصحة التدخل من أجل الحصول على الحقوق المشروعة.

المصدر
الوكالة الوطنية للإعلام

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى