سفارة أوكرانيا: لا يمكن لأي بلد الوقوف جانبا في وقت تهدد فيه روسيا الأمن الغذائي للملايين

علقت سفارة أوكرانيا على تهديد روسيا للأمن الغذائي العالمي وقالت في بيان:”تعتبر أوكرانيا لاعبًا مهمًا في السوق الدولية لمحاصيل الحبوب والزيت، وهي أحد ضامني الأمن الغذائي في العالم. تلعب الحبوب الأوكرانية دورًا مهمًا على وجه التحديد في استقرار الأسعار في السوق الزراعية العالمية. يعتمد مستوى معيشة ملايين الأشخاص في القارة الأفريقية وآسيا على الحبوب الأوكرانية. أعرب قادة وممثلو العديد من البلدان في قارات مختلفة عن قلقهم إزاء حصار روسيا للموانئ الأوكرانية، مما يجعل تصدير الحبوب بأمان غير ممكن. ولم تكن الجمهورية اللبنانية استثناءً، فقد أشار وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام في حديث لـ “النهار” إلى أن “أسعار القمح سترتفع عالميًا، وسيعاني لبنان في هذا السياق أيضًا”.

أضاف البيان:” بانسحابها من اتفاقية الحبوب قررت دولة روسيا المعتدية أن لها الحق في تنظيم لعبة الجوع وتهديد الأمن الغذائي لعشرات الدول. علاوة على ذلك، تثبت روسيا أنها دولة إرهابية، ليس بالكلمات، بل بالأفعال، حيث شنت في 19 و 20 تموز هجمات صاروخية على البنية التحتية للموانئ الأوكرانية، مما أدى إلى إتلاف 60 ألف طن من الحبوب التي كانت معدة لشحنها إلى الصين. من جهتها اقترحت أوكرانيا على تركيا والأمم المتحدة مواصلة اتفاقية الحبوب من دون مشاركة روسيا. رداً على ذلك، أعلنت الدولة المحتلة أنها ستشن هجمات صاروخية على السفن المدنية القادمة إلى الموانئ الأوكرانية”.

ختم البيان:”بمثل هذه التهديدات، تثبت روسيا عدم كفاءتها وتعرّي بنفسها صورة صانع السلام التي حاولت تصوير نفسها بها، وتمزق قناع الوصي المهتم بالبلدان الأفريقية، وهو ما حاول جاهداً أن يختبأ خلفه الرئيس بوتين خلال لقائه مع القادة الأفارقة في موسكو. لا ينبغي لأي بلد أن يقف جانبا في وقت تهدد فيه روسيا الأمن الغذائي لملايين الناس. قوة كل بلد ليست في عدد الكيلومترات المربعة، بل في الشجاعة في الأعمال والمواقف”.