سياسةمحلي

القرار بيدنا.. حسمٌ عوني بشأن النازحين!

عقد نواب “التيار الوطني الحر” جورج عطالله، سيزار ابي خليل، نقولا صحناوي، جيمي جبور، سليم عون، وندى البستاني مؤتمرا صحافيا، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، تناولوا فيه وضع النازحين السوريين.
وقال النائب عطالله: “باسم التيار الوطني الحر، قررنا أن نستعرض مجددًا موقف التيار الوطني من ملف النازحين السوريين خصوصًا بعد التوصية التي صدرت عن البرلمان الاوروبي، ونقول ان لا لاجىء ولا نازح سيبقى في لبنان مهما كان الثمن، وهذا قرار سيادي”.

وحسم عطالله، “لن يبقى أي نازح على الأراضي اللبنانية، والقرار بيدنا مهما كلّفنا الأمر”.
وأضاف، “المؤسف في الموضوع، ان التيار الوطني الذي انتهج المسار التوعوي للنازحين السوريين، ودخولهم كان يجابه من الأطراف الاخرى بنكد سياسي، والبعض الاخر يتماهى مع السياسات الخارجية. وتعرّض التيار الوطني لكل أنواع واسوأ حالات التعدي اللفظي في موضوع النزوح السوري واكبر تجليات الموضوع بعد 17 تشرين”.

وتابع، “أحببنا استعراض هذا الموضوع لنؤكد موقف التيار الاساسي، نحن اليوم وعلى اثر صدور توصية البرلمان الاوروبي بابقاء النازحين السوريين في اماكن تواجدهم، ومنها لبنان، فهذا الموقف ليس جديدًا ومن أسوأ التوصيات بابدال عبارة النازحين بالمندمجين”.
ولفت عطالله إلى أنّ “هذا تماهى مع أعمال الجمعيات N.G.O.S الذين كانوا يحاولون ادخال اعتبار الوجود السوري ودعمهم للنازحين، ومنها ما يُسمّى بمجتمع السلام وهذا مثل على ذلك، والهدف منها تكوين اللجان لتدير المجتمعات المحلية من البلديات ومن اهل البلدة ومن النازحين حاولنا ان نجابه هذا الموضوع.”

وقال: “أما على المستوى التربوي، الجميع يعرف امكانية دمج النازحين مع الطلاب اللبنانيين قبل الظهر في المدارس الرسمية، وهذه النسبة ترتفع اليوم”.
وشدّد عطالله على أنّ “هذا الموضوع بالنسبة لنا مرفوض ولن نقبله وهذا يعد شكلا من اشكال التوطين، وأضيف إنّ التيار الوطني هو الوحيد الذي قدم اقتراحات قوانين، منها تعديلات على دخول وخروج الاجانب من والى لبنان وعدد من الاقتراحات، موجودة لدى لجنة الادارة والعدل وان شاء الله نستطيع انجازها”.
وأشار الى أنّ التيّار “راسل سفراء اجانب والمجتمع الدولي والدول الداعمة لنا والرافضة ان يتم التعاطي بأزمة النزوح بهذا الشكل”.

ورأى أنّ “سياسة الاتحاد الاوروبي هي سياسة تآمر، وعمليا كنا لا نقبل ان يقوم الاتحاد الاوروبي بهذه الخطوة”، مشيرًا الى أنّ “N.G.O.S تحرّكوا في الفترة الأخيرة عندما تمّ اقرار عودة بعض النازحين السوريين الى سوريا”.
وقال عطالله : “الدول الأوروبية التي تتحدّث عن الديموقراطية والانسانية تدفع الأموال لعودة النازحين، كل الدول تدعي حقوق الإنسان وتنتهج سياسات تحافظ على وجودهم”.
وسأل: “لماذا هناك مصلحة دولة عليا وسيادة، وهنا في لبنان ليس هناك سيادة. نحن نؤكد رفضنا لتوصية البرلمان الاوروبي، وهناك مسؤولية على السلطة اللبنانية”.

وأكّد أنّ “الحكومة مطالبة باستكمال السياسة التي قامت بها لجهة إقرار ورقة النزوح وورقة العودة، واللجنة الوزارية المولجة بالموضوع عليها القيام بواجباتها، والامن العام لديه دور اساسي في هذا الملف”.
وطرح عطالله أسئلة ومنها موضوع العمل للنازح السوري، وقال: “هذا الموضوع يحتاج الى عمل والى وعي الناس، ولا يجوز التعاطي معنا على هذا المنوال. يجب على الاطراف السياسية ان تكون موحدة تجاه هذا الموضوع، وعلى هذا الاساس نؤكد اعتراضنا ورفضنا لتوصية البرلمان الاوروبي ونؤكد أنّ لا نازح سيبقى على الاراضي اللبنانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى