الراعي: لحكومة قبل 4 آب
أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى ان “التدابير التي تتخذها الدولة تفاقم الوضع سوءا. فنرى الفقر يزداد، وكذلك الجوع وفقدان الغذاء والدواء والمحروقات. نرى الكهرباء تنقطع أكثر، وأيضا الماء وجميع مستلزمات الحياة الطبيعية. صار إذلال الناس جزءا من اليوميات فيما الكرامة هي شيمتنا”، لافتاً الى ان “مشاكل المواطنين لا تحل بمد اليد إلى ودائعهم المالية، بل بتحرير القرار السياسي، واتباع نهج وطني وديبلوماسي وأمني مختلف، نهج يفتح آفاق الحلول الصحيحة، ويأتينا بالمساعدات المالية، ويعيد لبنان إلى دورة الاقتصاد العالمي، ويخرجه من محور العزلة المناهض لمصلحته، بينما موقع لبنان الطبيعي هو الحياد الإيجابي الناشط بحسن العلاقة مع الجميع، وبلعب دور الاستقرار في المنطقة، وتعزيز القضايا المشتركة”.وقال الراعي خلال ترؤسه قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان: “في هذا السياق، إن الفعاليات التجارية والاقتصادية والفئات التي تستورد المواد الغذائية والطبية والدواء مدعوة هي أيضا إلى التصرف بمسؤولية وروح إنسانية. فالزمن ليس زمن الأرباح الطائلة على حساب معاناة الشعب. إننا، وإن كنا ندري بالصعوبات المالية الناتجة من تقلب أسعار العملات الأجنبية، فلا شيء يبرر اختفاء المواد الأساسية والضرورية، ولا هذا الغلاء الفاحش، ولا الفروقات الهائلة في الأسعار”.وتابع: “نتطلع إلى أن تجرى الاستشارات النيابية غدا وتسفر عن تكليف شخصية وطنية إصلاحية يثق بها الشعب المنتفض والباحث عن التغيير الحقيقي، ويرتاح إليها المجتمعان العربي والدولي المعنيان بمساعدة لبنان للخروج من ضائقته المادية ومن الانهيار. ونهيب بكل المعنيين بموضوع التكليف والتأليف أن يتعاونوا ويسهلوا، هذه المرة، عملية تشكيل الحكومة سريعا، فلا يكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة وبدعة الاجتهادات الدستورية والتنازع على الصلاحيات. الوضع لا يحتمل البحث عن جنس الحقوق والصلاحيات، والبلد يسقط في الفقر، وتنتشر فيه الفوضى، وتترنح مؤسسات الدولة. فما قيمة حقوق الطوائف أمام الخطر الداهم على لبنان. أليس “لبنان أولا”؟
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development