رأى الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة، أن الوضع الاقتصادي في لبنان “تعيس جدا لأن كل المؤشرات مخيفة”.
لافتاً إلى أن المواطن اللبناني لم يعد قادرا أن يكفي نفسه بسبب ارتفاع الأسعار، ما يؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية وازدياد نسبة الفقر.وأوضح في حديث لـ”سبوتنيك”، أن “نسبة الفقر المدقع كانت سنة 2019 %8، وسنة 2020 وصلت النسبة إلى 23%، وهذه السنة نتوقع أن تصل النسبة إلى ما يناهز الـ 30%، والفقر المدقع يعني من لا يتعدى مدخولهم الـ 1.9 دولار باليوم الواحد، أما الفقر العام حدث ولا حرج قبل الأزمة كانت النسبة %30، وعام 2020 كانت %55، بحسب البنك الدولي وتوقعاتنا أننا فوق الـ 70% على هذا الصعيد، ولا ننسى تقارير اليونسف التي تقول أن %77 من العائلات لا تستطيع أن تكفي نفسها بالطعام و %30 من أطفال لبنان ينامون ومعدتهم خاوية، لذلك الوضع مذري”.
وأكد عجاقة أن “الاقتصاد متوقف وما يحصل هو استيراد فقط وبما أن المواطن لا يعمل فلا يوجد إنتاج فعلي، وما يحصل أن المدخرات تتبخر، وسنصل إلى مرحلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه سيحدث انفجار اجتماعي، لا الصناعة ولا الزراعة تخدم السوق المحلي وإذا خدمت فالأسعار مرتفعة”.
أما على الصعيد المالي فقال، إن “الدولة لديها مشاكل كثيرة، ولديها ديون ومع أنها توقفت عن السداد فهذا لا يعني أنهم انتهوا لأنه بحسب القوانين الدولية الديون باقية، والدولة لم تعد باستطاعتها أن تكسب مداخيل لأن هناك تهرب ضريبي خاصة من التجار لأن كل العمليات تحصل بالنقد وبالتالي لا يوجد تصريح لوزارة المالية”.
واعتبر عجاقة أنه “بحال تشكلت الحكومة وبمجرد بدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي فإن هذا الأمر سيريح الأزمة من ناحية الاستيراد، والقيام بالإصلاحات أمر يساعد وبالتأكيد سيكون السيناريو إيجابي على صعيد الدولار مقابل الليرة وانخفاض الأسعار وإلى ما هنالك والوضع سيكون أفضل بكثير مما هو عليه، سرعة التعافي ستكون رهينة سرعة القيام بالإصلاحات”.