عربي ودولي

المهاجرون في اليونان على أبواب مجاعة…

تواصل اليونان خفض الإعانات لطالبي اللجوء واللاجئين، وسط تشديد سياسات الهجرة في أنحاء أوروبا.

والمساعدة المالية البالغة بضع مئات اليوروهات شهريا، تتوقف ما إن يحصل طالب اللجوء على وضع لاجئ. وفي ديسمبر أوقفت أثينا برنامجا يموله الاتحاد الأوروبي كان يسدد بدل إيجار لعشرات آلاف اللاجئين على مر السنوات السبع الماضية.

وأوضحت وزير الهجرة آنذاك نوتيس ميتاراخي أن “البرنامج أنجز مهمته”، مشيرة إلى أن “العدد القليل من مقدمي الطلبات نُقلوا إلى مخيمات عصرية”.

وفي الأشهر الـ18 الماضية قدمت مجموعة إنترسوس الإنسانية مواد غذائية لأكثر من 5 آلاف مهاجر ولاجئ، 54 منهم قاصرون.

وتقول المشرفة على برنامج “طعام للجميع” ماتينا ستماتيادو، إن المستفيدين لاجئون وطالبو لجوء رُفضت طلباتهم، ومهاجرون بدون أوراق ثبوتية وآخرون قد يكون لديهم عمل أو يحصلون على “بدلات فقر”.

وخلال عام واحد فقط ارتفع المدرجين على قائمة الانتظار 4 مرات وصولا إلى أكثر من ألفي شخص. وتعطى الأولوية لمقدمي طلبات يعانون من ضائقة شديدة مثل أمهات عازبات أو أشخاص لديهم مشكلات صحية خطيرة.

ولفتت ستماتيادو إلى أن “اليونان لا تزال تعتبر نفسها بلد عبور. لكن العديد من اللاجئين يعيشون هنا منذ عدة سنوات ويريدون الاندماج.. غير أن الحكومة فشلت في تطبيق سياسات فاعلة لهذا الغرض”.

ويقدر المدير العام لبرنامج إنترسوس فرع اليونان أبوستولوس فيزيس أن قرابة 15 ألف لاجئ في أثينا غير قادرين على الوصول إلى وجبات يومية كاملة. وقال: “عند الجوع لا يمكن البحث عن عمل أو الاهتمام بالاجراءات القانونية أو الصحة”.

قرابة 60 بالمئة من الذي يتلقون مساعدات من منظمات، كانوا يحصلون على مواد غدائية كافية بين مرة أو ثلاث مرات أسبوعيا، ما عرضهم لانعدام أمن غذائي شديد، وفق معايير الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى