محلي

إدراج موقعين في التبانة وجبل محسن على الخارطة السياحية

أعلن اليوم، عن اعتماد “قهوتنا” و”طريق الحب والحرب” بين منطقتي التبانة وجبل محسن، كموقعين سياحيين وفقا لقرارين صادرين عن وزارة السياحة، برعاية وزيري السياحة والاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار وزياد المكاري، اللذين جالا في “قهوتنا” ومشاريعها وعند خط التماس السابق بين المنطقتين، بمشاركة وفد مثل السفارة البريطانية، بدعوة من جمعية “مارش”، وذلك “لاستكشاف الوحدة والمصالحة بين مقاتلي الماضي واصدقاء اليوم والغد من شبان جبل محسن وباب التبانة”.

مؤتمر صحافي

ثم عقد وزيرا السياحة والاعلام مؤتمرا صحافيا، استهله نصار بالقول: “كانت منطقة باب التبانة في السابق تسمى باب الذهب، وكنا نسمع للأسف خلال الحرب معارك المحاور واخبار الاقتتال، واليوم نحن بصدد مشاريع مؤثرة في المنطقة. أشكر معالي الوزير على اهتمامه”.

اضاف: “أنتم هنا تطالبون بإدراج هذه المواقع على الخريطة السياحية المحلية والدولية، وطبعا يمكن الاستفادة من هذا الامر. بالمناسبة أود تهنئة شباب التبانة وجبل محسن على تقبل بعضهم البعض، وقرارهم وضع لغة الحرب وراءهم فلا يتوارثها الاولاد وأولاد الاولاد، وهذا امر بالغ الدقة، وبالتالي إن المحافظة على العيش الواحد والوحدة والمحبة والألفة ثوابت لا بد منها”.

وتابع: “نفهم طبعا ان الحرب قد تترك رواسب تحتاج الى الوقت لتنجلي نهائيا، انما دوركم مهم جدا وما تقومون به أيضا، وقد تأثرت جدا بما قدمتم من أعمال ومنتجات ومشاريع”.

وقال: “ان طرابلس المدينة الاقتصادية الثانية تمر بظروف صعبة، ونحن نعمل على خطة نهوض اقصادي نأمل أن تفيد منه المدينة فعلا، كما نطمح الى انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة اصلاحية من أولوياتها حل المشاكل الاجتماعية والاهتمام بالتربية، فالمجتمع الصالح يحتاج الى التربية بجناحيها الرسمي والخاص، لينجز تقدما ضروريا. كما لا بد من توفير الحوافز للبنانيين كي يكونوا منتجين”.

اضاف: “يسرني أن اعلمكم بمضمون قرار وزارة السياحة رقم ١٤١ القاضي القاضي بإدراج قهوتنا في باب التبانة في طرابلس على الخارطة السياحية والترويج لها محليا ودوليا. ونتوجه الى المؤسسات المعنية من اجل المساهمة في الترويج لها، وان تعمم أيضا على الادلاء السياحيين. كما سنعممها على وكالات السياحة والسفر لتكون محطة سياحية يزورها قاصدو المدينة”.

وتابع: “كما أعلمكم عن مضمون القرار الخاص بدرب الحب والحرب الذي دارت فيه المعارك إبان المواجهات بين المنطقتين، ويحمل الرقم ١٤٢ والذي يدرج مسار الحب والحرب على الخارطة السياحية في طرابلس والترويج له محليا ودوليا”.

وأثنى على “أجواء المحبة التي تجسدت من خلال عمل قهوتنا”، داعيا الجميع الى “التفكير بالمستقبل والتلاقي”.

وقال: “هناك الكثير من الجمعيات ومن المواقع السياحية التي نضيف إليها اليوم هذين الموقعين، وإذ أتمنى لكم جميعا موسم صيف مباركا، أعلن أننا نشهد موسما سياحيا جيدا في كل المناطق من دون استثناء، إذ أننا بصدد حركة سياحية غير اعتيادية. نحن هنا لنؤكد أن طرابلس غالية علينا وندعو الجميع لزيارتها”.

المكاري

من جهته، قال وزير الاعلام: “اليوم نحن بصدد نشاط مختلف كليا، إذ أننا امام خطوط تماس تسببت معاركها بمآس وآلام بين منطقتين في حي واحد وبلد واحد، وأمام قرار باعتمادهما مواقع سياحية، هذا أمر جديد أرى أنه متقدم جدا”.

اضاف: “ما يهمنا استخلاص الدروس، فإتاحة السلام لابنائنا أمر ممكن جدا، فمن نلتقيهم هنا من الشباب ربما كان أفق المستقبل مسدودا أمامهم وحدود حياتهم محدودة جغرافيا، مما يجعل الانفتاح أمر أساسيا لهم اليوم، وأحاديثهم تزخر بالطموح وحب الحياة، فشكرا لكل الجهود التي بذلت وهي كبيرة ومؤثرة للغاية”.

وتابع: “أعود للتأكيد بأن وزارة الاعلام ملزمة بإظهار كل ما هو إيجابي، وهذا مساري وعملي وهدفي في الوزارة، فنحن لسنا معنيبن فقط بتغطية اخبار السياسيين والأحداث المتنقلة بل يهمنا إيصال الصورة الايجابية للبنانيين، ونعمل بجهد على ذلك. هنا مثلا، من أفقر منطقة في لبنان، أنجز عمل لم ينجزه اهم السياسيين في لبنان، ولا اعرف اذا أرادوا ذلك فعلا”.

وقال: “الناس هنا سامحوا وغفروا، وعرفوا كيف يعملون معا، وغدا ان شاء الله يعيش أولادهم معا. فليكن ما يحصل هنا درسا لكل السياسيين، ولنكن على يقين بأن البلد اكبر من الجميع”.

وختم: “وهنا أيضا أوجه الدعوة للسياسيين لوضع العناد جانبا، وليذهبوا في اتجاه انتخاب رئيس، وإلا فسنذهب جميعا الى مكان سيىء للغاية، ولا أعلم اذا كان من بيدهم المفاتيح يشعرون بذلك. نتمنى ان يخرجوا من الشخصنة ويستشعروا بأن البلد لم يعد يحتمل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى