واأسفي
ابراهيم ديب أسعد
ماذا دهى وطني ويلي وواأسفي
قد شوهوا حسنَه بالجور والعسفِ
شعبٌ تفرِّقهُ الأهواءُ منقسمًا
خلف الزعامات في جهلٍ وفي حيفِ
يُساقُ نحوَ رغيف الخبزِ مرتهنًا
كما تساقُ دواب الأرضِ بالعلفِ
يقتاتُ بعضَ فتاتِ الذلّ مقتنعًا
وللزعيمِ حياةُ العزِّ والترفِ
فَلْيصرخ الشعبُ “لا” للذّلِّ ملتقيًا
مع الأباةِ لقاءَ اللام بالألفِ
قد اتلفوا الحرثَ اذ عاثوا به نهبًا
من يُصلِحُ الحرثَ بعد العيْثِ والتلفِ
يا جرحَ لبنانَ هذا النزف يغرقني
أخفوا الدواءَ فزاد الجرحُ في النزفِ
لهفي عليه وصوتُ العجزِ صرختُهُ
ماذا يفيدُ صراخُ العجزِ باللهفِ
يا ثورةَ الجوعِ في الأحشاءِ فتكتُها
ميلي الى حيث أهل الظلم وانعطفي
وطهّري الدّارَ مِمّن أفسدوا وطغوا
وارمي بهم في أتون الوحل كالجيفِ