محلي

مطر: طرابلس منبع الكفاءات والقدرات والموهبة

شارك النائب إيهاب مطر في العروض الخطابية والحفل التكريمي للفائزين في مسابقة “المحاضر الصغير” لمدارس الشمال، على مسرح نقابة المحامين في طرابلس، بحضور راعي الاحتفال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمّد وسام المرتضى ممثلا بالمحامي شوقي ساسين، وفاعليات اجتماعية وإعلامية وتربوية.

وألقى مطر كلمة حيا فيها “المحاضرين الصغار الذين اعتلوا المسرح”، قائلا: “يعجز اللسان صراحة عن التكلم بعد الاستماع إلى المحاضرين الصغار، فهم صغار في السن، ولكن كبار بالفعل، يسعدني ويشرفني أن أكون معكم اليوم، لأرى هذه المهارات والخطابات التي تعد أفضل من خطابات بعض السياسيين ومقنعة أكثر منهم، فحين نتحدث عن محاضر صغير يخطر على بالنا أنّه طفل يتمتع بمهارة معينة فقط، لكن إذا حاولنا تكبير الصورة أكثر، سنعرف أن هناك من يقف وراءه، كأهله، أساتذته، أو مدرب تنمية بشرية”.

أضاف: “بالتأكيد، مدرّب تنمية بشرية يمتلك مهارات عملية، تحصن الأطفال وتضعهم على سكة اتخاذ القرارات الصائبة المبنية على تخطيط عقلاني وسليم، مع القدرة على تحويل الأحلام إلى واقع وأهداف يتمّ تحقيقها، وفق آليات عمل مناسبة”.

واعتبر أن “سلم الإنجاز طويل”، مشجعا “الأطفال في الوقت عينه على التخطيط والتنفيذ”، وقال متوجها إليهم: “كونوا على يقين بأن الدرجة الأولى من هذا السلم فيها الفشل. أما الدرجة الثانية ففيها النجاح، ثم التميز، فالتمايز، والإبداع، وأخيرا العبقرية”.

واشار إلى أن “المستقبل هو ملك أولئك الذين يخططون له، إلا أن مهارة التخطيط بمفردها تبني لك قلاعا فوق الرمال”، وقال: “نحن في حاجة إلى التنفيذ والإنجاز المتقن لتكون القلعة متينة، فالتخطيط والتنفيذ لا يستغني أحدهما عن الآخر”.

ولفت إلى أن “مركز إدارة الحياة للتنمية البشرية والتدريب الذي استلم هذا الاحتفال إدارة وفريقا، أفضل من يخطط وينفذ”، وقال: “نحن اليوم بسببه نجتمع، فالمركز التدريبي التطويري يعنى بالتنمية البشرية مع برامج تصب بصناعة الأطفال والشباب لغد أفضل”.

أضاف: “في ظل غياب الدولة، نحن في حاجة إلى المؤسسات الخاصة والجمعيات والأعمال التطوعية، خصوصا الجمعيات والمراكز التي تعنى بالأطفال وتحاول البحث عن بيئة تربوية تتيح للموهوبين إبراز قدراتهم وتنمية إمكاناتهم ومواهبهم، إضافة إلى تشجيعهم على الإبداع والابتكار”.

وختم: “نعم، لبنان ليست لديه إمكانات لكن لديه كفاءات، وطرابلس منبع الكفاءات والقدرات والموهبة. لذلك، لا أحد يتمكّن من إيقاف تطورنا وطموحنا وأملنا في طرابلس. ومن هنا، أريد أن أتوجه إلى الأولاد، التلاميذ والأطفال وأنصحهم بأن يكونوا طموحين ومحاضرين لتقولوا للناس أجمع أنه لا يمكن لأحد تحجيم طرابلس”.

ساسين

بدوره، ألقى ساسين كلمة أثنى فيها على هذه الاحتفالية، وتوجه إلى مطر قائلا: “يا دكتور إيهاب هذا الاسم الشخصي، أود أن أختم كلمتي بخطاب صغير إليك، يقول يسوع، إن لم تعودوا كالأطفال فلن تدخلوا ملكوت السماوات، وأنا أقول لجميع النواب إن لم تعودوا كالأطفال فلن تنتخبوا رئيسا للجمهورية”.

درع تقديرية

وفي الختام، تسلم مطر درعا تقديرية والتقطت الصور التذكارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى