أحرق مستوطنون، ظهر اليوم الأربعاء، عدة منازل ومركبات في المنطقة الشمالية الشرقية من بلدة ترمسعيا شمالي رام الله وسط الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر إعلامية، إن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين في المنطقة الشمالية الشرقية من ترمسعيا والقريبة من مستوطنة “شيلو” المقامة على أراضي البلدة، وأضرموا النار في عدة منازل ومركبات للمواطنين.
أشار ربيع إلى أن الأهالي دعوا عبر مكبرات الصوت إلى التصدي للمستوطنين، واندلعت مواجهات في المكان، بينما شرعت فرق الإطفاء في إخماد النيران.
وقال ناشطون إنّ قوات من جيش وشرطة الاحتلال كانت حاضرة بالتزامن مع هجوم المستوطنين، ولم تتدخل إلا عندما هبّ أهالي البلدة لمواجهة المستوطنين والتصدي لهم، حيث أطلقت تلك القوات قنابل الغاز تجاه الفلسطينيين الذين خرجوا للدفاع عن بيوتهم وممتلكاتهم.
في هذه الأثناء، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، عبر “تويتر”، “إن قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال يستبيحون بيوت وحقول وسيارات المواطنين الفلسطينيين في العديد من القرى، ونحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا الإرهاب المنظم”.
وتابع الشيخ: “نطالب جماهير شعبنا بتشكيل لجان شعبية لحماية ممتلكات المواطنين والتصدي لهذا الارهاب، ونطالب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بإجبار حكومة الاحتلال وجيشها على لجم ووقف إرهاب المستوطنين وجرائمهم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا”.
ويأتي الهجوم استمراراً لسلسلة هجمات شنها المستوطنون على قرى مدينة نابلس شمالي الضفة، في أعقاب دعوات إلى اعتداءات واسعة على الفلسطينيين، إثر عملية إطلاق نار في مستوطنة “عيلي” بين رام الله ونابلس، أدت إلى مقتل 4 مستوطنين واستشهاد منفذَيها الاثنين، أمس الثلاثاء.
