مصير مجهول لغواصة استكشاف حطام “تايتانيك”..

اختفت غواصة مدنية تابعة لشركة “OceanGate Expeditions”، والتي تدير رحلات تحت الماء للاستئجار والاستكشاف العلمي من شركة تتقاضى 250 ألف دولار مقابل جولات سياحية لزيارة حطام سفينة “تايتانيك” في شمال المحيط الأطلسي وعلى متنها 5 أشخاص.

وقالت شركة OceanGate Expeditions، إن تركيزنا بالكامل ينصب على أفراد الطاقم في الغواصة وعائلاتهم. نحن نعمل من أجل العودة الآمنة لأفراد الطاقم.

ومن بين المفقودين هاميش هاردينغ، رئيس شركة “أكشن أفييشن”، بحسب مارك باتلر، العضو المنتدب لشركة سمسرة الطائرات في دبي. وفي تغريدة على موقع تويتر يوم الأحد، قالت الشركة إن “الغواصة قد تم إطلاقها بنجاح وهاميش يقوم بالغوص حالياً”.

وتقدم “OceanGate” رحلات استكشافية لمدة 10 أيام إلى موقع “تايتانيك” مما يوفر “للمستكشفين المؤهلين فرصة للانضمام كمتخصصين في البعثات، ومشاركتهم مع الفرق العلمية التي تستكشف السفينة الأسطورية التي غرقت في عام 1912 في أول رحلة لها عبر المحيط الأطلسي بعد اصطدامها بجبل جليدي. ويدفع الضيوف ربع مليون دولار، وفقاً لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

وتلقت عمليات البحث “مساعدة مكثفة من عدة وكالات حكومية وشركات أعماق البحار في محاولة لإعادة الاتصال بالغواصة المفقودة، وفقاً لبيان “OceanGate”.

الاتصالات مفقودة
تلقى خفر السواحل الأميركي مكالمة يوم الأحد من سفينة قيادة الغواصة، “Polar Prince”، مفادها أنها فقدت الاتصال بالغواصة على بعد 900 ميل (1450 كيلومتراً) شرق كيب كود، ماساتشوستس، وفقاً لما ذكره الملازم سامانثا كوركوران، المتحدث باسم خفر السواحل في بوسطن. وأرسلت طائرة من طراز C-130 بقدرة رادار لتفتيش المنطقة، وانضمت يوم الاثنين طائرة كندية “P-8 Poseidon”، وهي طائرة مصممة للحرب ضد الغواصات.

وقال كوركوران: “نحن نركز على البحث ونأمل في تحديد مكان جميع الأفراد الخمسة بأمان”.

ونفذت شركة OceanGate في إيفريت بواشنطن رحلات استكشافية لاستكشاف الحطام في عامي 2021 و2022، بأقصى عمق يبلغ 3800 متر (12500 قدم)، وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت.

وتستغرق الرحلات ثمانية أيام في البحر لمسح الحطام وتوثيق حالة السفينة الغارقة، بالإضافة إلى النباتات والحيوانات التي تعيش في موقع الحطام.

وتحمل الغواصة المفقودة، تيتان، ملاحاً و4 من أفراد الطاقم إلى أقصى عمق يصل إلى 4000 متر ولديها نظام في الوقت الفعلي على متن الطائرة لمراقبة صحة الركاب الذي يوفر كشف الإنذار المبكر للملّاح مع إتاحة الوقت الكافي لإيقاف الهبوط والعودة بأمان إلى السطح، وفقاً لموقع “OceanGate” على الويب.