محلي

الحوت: الميدل إيست لها الفضل باستمرار عمل مطار رفيق الحريري الدولي

أكّدَ رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة طيران الشّرق الأوسط محمّد الحوت أنّ الشّركة مُستمرّة أمام التحدّيات، بل وتُحقّق أرباحاً ويعود لها الفضل باستمرار عمل مطار رفيق الحريري الدّوليّ. كلام الحوت جاءَ خلال ندوة ألقاها في مقرّ جمعيّة مُتخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت بالصّنائع تحت عنوان “رؤية الميدل إيست الاقتصاديّة”، في حضورٍ سيّاسيّ وثقافيّ ومقاصديّ واسع.

بعد افتتاح النّدوة بالنّشيد الوطنيّ اللبنانيّ، ألقى رئيس الجمعيّة الدّكتور مازن شربجي كلمةً رحّبَ فيها برئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة الميدل إيست محمّد الحوت “اللبنانيّ البيروتيّ المقاصديّ الأصيل وصاحب الرؤية والإارادة الصّلبة”. واعتبَر شربجي أنّ الشّركة هي من دعائم الاقتصاد اللبنانيّ، وقد حوّلها الحوت من شركة تخسر ملايين الدّولارات إلى شركةٍ مُنتجة تدرّ مئات الملايين إلى خزينة الدّولة “بالتخطيط والارادة والقرارات الجريئة الحاسمة والموجعة وعدم التماس الأعذار بالقاء المسؤولية على الاخرين”. ودعا كافة القوى السياسية إلى تلقف الاتفاق السعوديّ – الإيرانيّ بإيجابية وفتح باب الحوار الوطني بينهم للتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت ممكن يكون بعيداً عن اصطفافات المحاور ولديه علاقات جيدة مع محيطنا العربي ويدرك جيدا التوازنات الدولية التي لها التأثير الكبير على أوضاعنا الداخلية.

بعد شربجي تحدّث رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة طيران الشّرق الأوسط محمّد الحوت الذي فنّدَ أبرزَ المحطّات التي مرّت بها الشّركة منذ تسلّمه رئاسة مجلس إدارتها في 1998، وكيف انتقَلَت الشّركة من تسجيل الخسائر إلى أن احتلّتَ مقاماً رفيعاً بين شركات الطّيران في المنطقة. كما كشفَ الحوت عن التّدخّلات السّياسيّة طيلة الأعوام الماضية التي تهدف إلى إقصائه من رئاسة مجلس الإدارة والإدارة العامّة للشّركة تحت “حجج أنّ الشّركة ملك عام، لكنّها ليسَت ملكاً عامّاً بل شركة تجاريّة يُساهم فيها مصرف لبنان”.

واعتبرَ أنّ الحملات السّياسيّة التي يتعرّض والشّركة لها تهدفُ إلى وضع بعض الجهات السّياسيّة يدها على الشّركة في إطار ما سمّاه “تقسام الجبنة”، واعداً أنّ هذا الأمر لن يحصل طالما أنّه على رأس إدارة الشّركة، كما أنّه لن يقبل بفصل رئاسة مجلس الإدارة عن مدير العام. وشكرَ الحوت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على دعمه الدّائم للشّركة، مُعتبراً أنّ الأخير وفّر كلّ ما يلزم لاستمرار الشّركة في أحلك الظّروف والتحدّيات، ما ساهمَ في تجاوز الأزمة.

وكشفَ أنّ الفضل في استمرار عمل مطار رفيق الحريري الدّوليّ رغم الأزمة الاقتصاديّة الضّاغطة وانقطاع الكهرباء شبه المُستمرّ يعود إلى شركة طيران الشّرق الأوسط التي تُساهِم في قسمٍ من أرباحها في تشغيل المطار بالمقوّمات اللازمة كي لا يخرج عن الخدمة ما لذلك من آثار سلبيّة على الاقتصاد اللبنانيّ بشكلٍ عام. كما عرّج الحوت على مرحلة الإقفال العام لمواجهة وباء كورونا، مُعتبراً أنّ قرار الحكومة يومذاك بإقفال المطار لم يكن في محلّه، إذ إنّ دولاً كبرى لم تستطع كبح جماح الجائحة، وأخرى لم تُقفل مطاراتها مثل دولة الإمارات وتركيا وغيرها. وقال إنّ إقفال المطار تسبّبَ بخسائرَ للشّركة إلّا أنّ إدارتها استطاعت تعويضَ هذه الخسائر.

وتنبّأ الحوت أنّ الموسم السّياحيّ الحاليّ سيكون واعداً نظراً لارتفاع نسبة الحجوزات الجوّيّة والفندقيّة بشكل لافت عن العام الماضيّ، وقال: “سيكون هذا الموسم ناجحاً في حال لم يطرأ أيّ عامل مُفاجئ، ونأمل أن لا يحدث ذلك، وأن لا تتكرّر المشاهد التي رأيناها على طريق المطار قبل أيّام”. كما حيّا القوى الأمنيّة والجيش اللبنانيّ على سرعة التّحرّك لتحرير المواطن السّعوديّ مشاري المطيري الذي اختُطِفَ قبل أسبوعيْن في بيروت قبل أن يتمكّن الجيش اللبنانيّ من تحريره في مدّة 48 ساعة.

كما كانت مُداخلة لرئيس الحكومة الأسبق تمّام سلام، أشادَ فيها بمحمّد الحوت ومناقبيّته الإداريّة وحرصه الدّائم على استمراريّة المؤسّسة مهما كانت التّحديات. وقال سلام إنّ الحوت “مفخرة مقاصديّة بيروتيّة تُؤكّد على أنّ التنشئة والتربيّة المُستندة إلى أخلاق واستقامة في العمل لا تُثمر إلّا النّجاح”.
واعتبرَ سلام أنّ محمّد الحوت أنجزَ ما لم يكن مُتوقّعاً تأسيساً على كثير من المُعطيات. واعتبرَ أنّ التّرّهات السّياسيّة التي يتعرّض لها الحوت والشّركة لا قيمة لها، ودعاه إلى الاستمرار بما يقوم به قائلاً: “نحن نعتزّ بكَ واستمرّ بما تقوم به”.

حضر النّدوة كلٌّ من حضرَ النّدوة كلٌّ من رئيس الحكومة الأسبق تمّام سلام، الوزيرين السّابقين: الدّكتور خالد قبّاني، ووليد الداعوق. رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي، النائبة السّابقة رولا الطبش، اللواء محمد خير، مدير عام وزارة المُهجّرين أحمد محمود، رئيس تحرير جريدة اللواء صلاح سلام، المهندس هشام الجارودي، عضو المجلس الشرعي الإسلاميّ الأعلى الشّيخ زياد الصّاحب، المدير العام السّابق لقوى الأمن الدّاخليّ اللواء إبراهيم بصبوص، الرّئيس السّابق لهيئة الرّقابة المصارف سمير حمّود، السّفير هشام دمشقية، القنصل خالد الداعوق، الرّئيس السّابق لمجلس إدارة مؤسسة ايدال المهندس نبيل عيتاني، أمين عام الاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر، القاضي فوزي ادهم، أعضاء المجلس البلدي لمدينة بيروت يسرى صيداني والمهندس عدنان عميرات والمهندس محمد سعيد فتحة، الدكتور غالب محمصاني، الدكتور أحمد دبّاغ، رؤف ابو زكي، مروان الصالح، رئيس هيئة الدّفاع عن بيروت المُحامي صائب مطرجي، رئيس مُلتقى بيروت الدّكتور فوزي زيدان، رئيس المنتدى الإسلامي الوطني الحاج جميل قاطرجي، المحامي عمر زين، المحامي مروان سلام، العميد تقي الدين التنير، أعضاء الهيئة الإداريّة في اتحاد جمعيّات العائلات البيروتيّة: الدكتور عبد الرحمن الحوت، الإعلامي مُنير الحافي، وطارق عيتاني، والدّكتور سامي بليق، والمهندس خضر لاوند والمهندس ناصر عيدو والمُختار سليم المدهون وطارق حميدي صقر وفعاليّات بيروتيّة ومُتخرّجي الجمعيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى