مقالات

البحث عن هوية 5 نواب صوتوا لفرنجية!

أشارت “الجمهورية” الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري افتتح جلسة انتخاب رئيس الجمهورية قرابة الحادية عشرة قبل ظهر امس، في حضور 128 نائباً، وجرت عملية التصويت بصورة هادئة أسفرت عن النتائج التالية: 59 صوتاً لجهاد ازعور، 51 صوتاً لسليمان فرنجية، 8 اصوات (لبنان الجديد)، 6 اصوات لزياد بارود، 1 صوت لقائد الجيش العماد جوزف عون، 1 ورقة ملغاة (جهاد العرب)، 1 ورقة بيضاء، مغلف فارغ. المجموع 128 صوتاً.

اما كيف توزعت الاصوات، فهذا امر غير ممكن تحديده بدقّة، بحيث انّ 18 صوتاً كانت خارج الاصطفافين، فيما بقيت 110 اصوات؛ 59 صوتاً لأزعور تجمّعت من كتل؛ «الجمهورية القوية»، «لبنان القوي»، «اللقاء الديموقراطي»، «الكتائب»، «تجدّد»، إلى جانب مستقلّين، ونواب تغييريين (اعلنت بولا يعقوبيان انّ 9 منهم صوّتوا لأزعور). وإذا جمعت اصوات كل هؤلاء فإنّها تفوق الـ59 صوتاً، وثمة من يرجح في هذا السياق انّ «تكتل لبنان القوي» لم يقترع بكامل أعضائه للوزير ازعور.

واما في المقابل، فإنّ الـ51 صوتاً التي نالها فرنجية، توزعت بين 30 صوتاً من ثنائي حركة «أمل» و«حزب الله»، و5 اصوات من كتلة «التوافق الوطني» و4 اصوات من «التكتل الوطني المستقل»، اما الاصوات الـ12 الباقية فتشير بعض التقديرات إلى انّها ضمّت 3 اصوات ارمن، صوتين علويين، جهاد الصّمد، جميل السيد، وعبد الكريم كبارة.

وقد ساد في الجلسة بعض الجلبة، حينما حصل التباس حول مصير ورقة قيل انّه لم يتمّ احتسابها، فيما أبلغ الامين العام للمجلس بعض النواب بأنّ الورقة المقصودة، كناية عن مغلّف فارغ، وخلال هذه الجلبة طار نصاب الجلسة، حيث غادر القاعة نواب «أمل» و»حزب الله»، و»كتلة التوافق»، و«تكتل الاعتدال»، الأمر الذي أفقد الجلسة نصابها، ما حدا بالرئيس بري الى طلب تلاوة محضر الجلسة، وختمها، ومن ثم رفعها من دون ان يحدّد موعداً لجلسة ثانية.

وعلى الرغم من انّ احتساب هذه الورقة لا يقدّم او يؤخّر في النتيجة، فإنّ بعض نواب التقاطعات طالبوا رئيس المجلس بإعادة التصويت، وهو امر لم يستجب له بري، كونه لمس انّ هذه المطالبة لا تخلو من مزايدة لا أكثر، فأكّد انّ «صوت بالزايد او بالناقص ما بيأثّر»، ومن ثم ختم الجلسة، التي لوحظ انّ التقاطعات على أزعور شنّت حملة تصريحات متتالية، تجاوزت فيها الفشل في إيصال ازعور، وركّزت على ما اعتبرته انتصاراً حققته في جلسة الأمس.

البحث عن هوية 5 نواب صوتوا لفرنجية: من جهتها، أشارت “الشرق الاوسط” الى ان اقتراع 51 نائباً للمرشح المدعوم من “حزب الله” و”حركة أمل” سليمان فرنجية،  مثّل مفاجأة بالنسبة لمعارضيه، بعد تقديرات أن الأصوات المؤيدة له لن تتخطى الـ44 صوتاً، فيما أثار فرز الأصوات نقاشاً حول قانونية الجلسة، بعدما تبين أن هناك 127 صوتاً من أصل 128 أدلوا بأصواتهم، قبل أن تتبدد القضية بإعلان الأمين العام لمجلس النواب أن هناك مظروفا فارغا.

ودار سجال قبل أن يرفع رئيس المجلس نبيه بري الجلسة بسبب فقدان النصاب، حول نتيجة ورقة اقتراع، حيث أظهرت عملية الفرز نتيجة لـ127 ورقة من أصل 128، وهنا طالب عدد من النواب بإعادة التصويت وطالب البعض الآخر بإعادة فرز الأصوات، لحسم الجدل، إلا أن بري رفض الأمر، وقال إن “ورقة لا تقدم ولا تؤخر في النتيجة”، خصوصا أن النصاب فقد.

وتبين لاحقا أن الورقة الـ128، كانت من نصيب “لبنان الجديد”، وفق ما قال النائب نعمة أفرام، فيما قيل أيضا إن “الصوت الـ128 الضائع” هو مغلف فارغ من أي ورقة. وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية أن الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر أبلغ ذلك لنواب من مختلف الكتل في اجتماع في مكتبه.

ونال الوزير الأسبق جهاد أزعور المدعوم من “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” و”الكتائب اللبنانية” ومستقلين آخرين، 59 صوتاً، بينما حاز سليمان فرنجية على 51 صوتاً. ووثق الفرز، 6 أصوات لصالح الوزير الأسبق زياد بارود، وحصل قائد الجيش العماد جوزيف عون على صوت واحد، وسجلت ورقة بيضاء واحدة، بينما ألغيت 9 أوراق حملت إحداها اسم جهاد العرب، وثمانية أوراق حملت اسم “لبنان الجديد”.

ولم تحصل اختراقات كبيرة في الكتل النيابية الأساسية، حيث التزم معظم نوابها بالتصويت المتفق عليه. وأكد أمين سر كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن أن اللقاء كان في غاية الوضوح في موقفه الذي عاد وعبّر عنه بعد اجتماعه الأخير، وقال: “كل نواب اللقاء هم على موقف واحد وقرار واحد وصوت واحد، وترجموا ذلك بالتصويت جميعهم للمرشح جهاد أزعور وفق الأسس التي تضمنها بيان اللقاء”.

ووسط شكوك بتصويت 5 نواب من “الوطني الحر” لفرنجية، كونها أصوات مجهولة الهوية، قال عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطا الله إن “التيار الوطني الحر” التزم بالتصويت لأزعور. ورجحت وسائل إعلام لبنانية أن يكون هناك بعض النواب من التكتل لم يلتزموا، وهو أمر بقي محل جدل وأنشأ تضارباً بين تصويت 16 نائباً من الكتلة أو 11 نائباً لأزعور، ومن بينهم نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب الذي رفض الكشف عن اقتراعه، على اعتبار أن عدد الأصوات لفرنجية، يشير إلى أن هناك خمسة نواب غير معروفين أعطوه أصواتهم.

وحصل أزعور على كامل أصوات نواب “القوات اللبنانية” (19 نائباً) و”الكتائب اللبنانية” (4 نواب) و”الحزب التقدمي الاشتراكي” (8 نواب) وكتلة “تجدد” (4 نواب) وجزء من كتلة التغيير (8 نواب)، ومستقلين مثل ميشال الضاهر، نعمة أفرام، غسان سكاف، بلال الحشيمي، وجميل عبود.

في المقابل، حصل فرنجية على 51 صوتاً، وضم المقترعون له نواب “حركة أمل” (15 نائباً) وتكتل “حزب الله” النيابي (16 نائباً) و”تكتل الوفاق الوطني” (5 نواب) و”التكتل الوطني المستقل” (4 نواب) ومستقلين مثل جهاد الصمد وكريم كبارة وحيدر ناصر، إضافة إلى نواب “الطاشناق” (3 نواب). وبقيت 5 أصوات مجهولة الهوية.

في المقابل، اقترعت كتلة “الاعتدال الوطني” التي تضم 8 نواب، بشعار “لبنان الجديد”، فيما أعلن النائب إيهاب مطر أنه اقترع لقائد الجيش العماد جوزيف عون. هذا، واقترع نواب مستقلون وينتمي بعضهم لكتلة التغيير لصالح الوزير السابق زياد بارود (6 أصوات)، وسُجلت 3 أصوات بين ملغاة، وورقة بيضاء ومظروف فارغ.

التيار الوطني الحر: الى ذلك، اشارت معلومات “اللواء” الى أن 5 أصوات من تكتل لبنان القوي ذهبت إلى مرشح الممانعة سليمان فرنجية، في حين أن 12 صوتاً ذهبت لمرشح التقاطع الوزير السابق جهاد أزعور.

ووفقاً لـ”اللواء”، اتى التصويت على الشكل التالي: 12 نائباً للتيار الوطني الحر صوتوا لأزعور وهم: جبران باسيل، جورج عطا الله، جيمي جبور، شربل مارون، سامر الثوم، سليم عون، ادغار طرابلسي، نقولا الصحناوي، غسان عطا الله، سيزار ابي خليل وندى البستاني، في حين ان النواب: الياس بو صعب، وابراهيم كنعان، وآلان عون، وأسعد درغام وسيمون ابي رميا صوتوا بمعظمهم لفرنجية.

المصدر
الجمهوريه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى