مقالات

الفرنسيون على الخطّ: طاولة حوار أم سلّة حلول؟

يقول مطلعون على الحراك الفرنسي إنّ موعد وصول لودريان إلى بيروت لم يتحدد بعد، مع انّه استهل مهمته بلقاء وزيرة خارجية بلاده كاترين كولونا ويفترض أن يلتقي الرئيس ايمانويل ماكرون قبل أن يستقلّ طائرة بيروت. في هذه الأثناء نشطت الحركة الدبلوماسية الخاصة بالملف اللبناني من خلال الاتصالات الفرنسية مع السعوديين (سيكون بند لبنان ضمن جدول أعمال ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان) ومع الأميركيين والمصريين والقطريين.

ويضيف هؤلاء، بحسب “نداء الوطن”، أنّ زيارة لودريان ستأخذ بالاعتبار نتائج وموازين الجلسة الانتخابية الـ12 ويفترض أن يستمع في الجولة الأولى من مهمته إلى آراء القوى السياسية قبل وضع تقييم أولي والانتقال من بعدها إلى صياغة مقترحات.

ويشيرون إلى أنّ تعيين لودريان يدلّ بطبيعة الحال على اهتمام باريس الاستثنائي بالملف اللبناني ولا يعني أبداً ابعاد دوريل عن الملف كونه المسؤول عن شمال افريقيا والشرق الأدنى، ولهذا لا يزال التنسيق ضمن خلية الأزمة.

وفي ضوء الخلاصات التي سبق وبلغتها المبادرة الفرنسية، يُنتظر وضع خارطة طريق جديدة للرؤية الفرنسية ولو أنها لم تتبلور بعد. ولكن ثمة قناعة لدى هذه الإدارة، وفق المطلعين، أنّ العلّة أو الحلّ ليسا في اسم المرشح، بل في مقدرته على تقديم ضمانات لكل الأطراف السياسيين تكون بمثابة خارطة طريق يجب الالتزام بها لتكوين حلّ متكامل قابل للتحقيق.

بالتوازي، تفيد بعض المعلومات عن طرح حواريّ جديد يعمل عليه الفرنسيون من خلال انشاء طاولة حوار تشارك فيها كلّ القوى السياسية، ولم يعرف ما اذا كانت ستقام في فرنسا أم في بيروت. ومع ذلك يقول المطلعون إنّها واحدة من الأفكار المطروحة التي لم تتبلور بعد.

من جهة أخرى، أكدت مصادر سياسية معنية بالملف الرئاسي لـ«الجمهورية»، انّها ترى ضوءًا في النفق الرئاسي، يعزز الأمل بحصول انفراج رئاسي في المدى المنظور، وثمة معطيات حول الجهود الصديقة والشقيقة، تدفع إلى اعتبار انّ الملف الرئاسي بات امام اسابيع قليلة حاسمة.

ولفتت المصادر، الى انّها تعوّل في هذا السياق على الحراك المنتظر بعد ايام قليلة للودريان، فالفرنسيون وعلى ما بات مؤكّداً يشدّون في اتجاه صياغة «تسوية عاجلة» للملف اللبناني، سبق لباريس أن رسمت خطوطها. وعلى ما تؤكّد مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، فإنّ الأجواء الفرنسية السائدة قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الفرنسي وبن سلمان، تشي بتوجّه لدى الايليزيه لأن يشكّل هذا اللقاء قوة دفع كبيرة لإتمام هذه التسوية.

المصدر
نداء الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى