سياسةمحلي

بو عاصي: من يعطل اللعبة يحفر الخنادق

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “لدى القوات اللبنانية خيارا واحدا في ما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية، وهو احترام الدستور والقوانين والمشاركة لانتظام عمل المؤسسات”، وقال: “نريد رئيساً سيادياً وإصلاحياً. نحن لا نملك أكثرية نيابية، رغم امتلاكنا أكبر كتلة في مجلس النواب. لذا، خيارنا الطبيعي هو الاقناع والتواصل لإيصال مرشحنا، بينما الطرف الآخر أي حزب الله وأمل وسيلته تعطيل المجلس لفرض مرشحه وضرب الروح الديموقراطية ومساحة الحرية”.

وقال بو عاصي، في مقابلة عبر الـlbci: “هدفنا قطع الطريق على مرشح حزب الله وانتظام عمل المؤسسات. لذا، عملا بالواقعية السياسية، تقاطعنا على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، بعدما لم ننجح في إيصال مرشحنا النائب ميشال معوض. لم يأت أحد عند الآخر، كما اعلن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل. أما وضعه الخطوة في إطار الكباش السياسي معنا فلا يفيد بشيء. لقد سرنا بخيار ازعور لأنه يحصد أصواتا أكثر من معوض”.

وردا على سؤال، “إن عاد باسيل بعد جلسة 14 حزيران للتحالف مع الثنائي”، أجاب بو عاصي: “نستمر نحن في نهجنا المعارض لهم. وفي الأساس، هذا كان حضن باسيل الطبيعي طيلة السنوات الماضية”.

وشدد على أن “السياسة هي مسؤولية، والمسؤولية هي خيار مهما كان صعبا”، داعيا النواب المترددين إلى “المشاركة في الجلسة وتحمل مسؤولياتهم”، وقال: “إن أسوأ قرار في السياسة هو اللاقرار، فالناس انتخبونا كي يكون لدينا قرار منسجم مع تطلعاتهم. وإلى الذين يتحججون في الاصطفافات السياسية لعدم أخذ موقف، أذكرهم بأن هذه الاصطفافات هي روح الديموقراطية، ومن يعطل اللعبة هو من يحفر الخنادق”.

وعلق على توصيف فرنجية سبب إيصال “القوات” عون الى بعبدا عام 2016 وقطع الطريق عليه، قال: “حقنا ان نقطع ديموقراطياً الطريق على أي مرشّح. فرنجية قال “لا إله”، لكنه أغفل “إلا الله”، وهي أن فرنجية وحلفاءه عطلوا يومها المجلس سنتين ونصف سنة وإن حجمنا كـقوات كان ٨ نواب فقط. الأهم أن العماد عون تعهد بنقاط معراب العشر ووقع عليها جبران باسيل ولكنه لم يلتزمها، فيما فرنجية لم يكن بإمكانه التوقيع عليها أساسا”.

وأشار إلى أنه “لو كان مكان فرنجية لما رضي بأن يشل البلد كي يصل الى بعبدا”، وقال: “أطلق بخطابه النار على المنظومة ونسي أنه في قلبها منذ عام ١٩٩٠، لا يمكن ان ندعمه لأن خياراتنا متناقضة، وهو لطالما كان وما زال مع النظام السوري، ونحن كنا ولا نزال ضده”.

وردا على سؤال، أجاب: “ثمة تغيير في المقاربة الدولية، وتحديدا الفرنسية، لأن مقاربة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القائمة من باب الواقعية السياسية على ايصال فرنجية الى رئاسة الجمهورية، مقابل ترأس نواف سلام الحكومة فشلت. من هنا، كان تعيين وزير الخارجية السابق جان – إيف لودريان لاستلام الملف اللبناني. وكانت هناك تجربة لثنائية كهذه في الدوحة وفشلت. ونحن لا نثق بأي ضمانات”.

وأشار إلى أن “تأثير إيران على حزب الله مطلق، وعمره ٤٠ سنة”، وقال: “في السابق كان هناك الوحش السوري. أما اليوم فنحن أمام “توحش” “حزب الله” وأعني “التوحّش” الخروج عن كل أصول اللعبة السياسة الديموقراطية. لذا، لا نؤمن بالضمانات ونريد أن يكون قرارنا نابعاً من خياراتنا”.

أضاف: “لن نستسلم أمام شروط حزب الله، التي يحاول فرضها بكل الوسائل. نحن لسنا ضيوفا عنده، بل نحن أهل البلد والأرض. مقاربة النائب محمد رعد الاخيرة شمولية وخروج تام عن قواعد اللعبة السياسية الديموقراطية، وهذا ليس بمستغرب بسبب جذوره الفكرية والايديولوجية. المطلوب المساواة في حظوظ الربح والخسارة في الاستحقاق الرئاسي”.

وأشار إلى أن “إدارة الحزب للبلد في السنوات الاخيرة وعزله لبنان عن محيطه و٧ أيار أوصلتنا الى الانهيار”، مشددا “ألا صلاحية من دون نص”، وقال: “لذا، أسأل زميلي الرئيس نبيه بري من مَنَحكَ حق تعطيل مجلس النواب؟ إغلاقكم المجلس بانتظار ضمان وصول مرشحكم عين الوقاحة”.

وأعلن بو عاصي أن “لا مشكلة لديه مع الشعب السوري، لكن مشكلته مع سوريا حين تتخطى حدود المصنع ويكون لديها مطامع بـلبنان. أما حين تكون سوريا في سوريا فأتمنى لها التوفيق بما في ذلك ملف إعادة الاعمار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى