لم يحجب الاهتمام الاساسي بجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يوم الاربعاء المقبل، والتي يمكن وصفها بـ “جلسة الكباش ومين اقوى من مين” الاهتمام الحكومي بملفين اساسيين بارزين هما الوضع في الجنوب والنازحون السوريون .
فقد شكل الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية في منطقة تلال كفرشوبا المحتلة محور الاهتمام في الايام الاخيرة في ضوء المحاولات المستمرة لجيش الاحتلال الاسرائيلي لتنفيذ أشغال مختلفة، من تجريف ومدّ أسلاك شائكة وحفر خنادق، فيما تسجل تجمّعات مستمرة للاهالي لمنعه من استكمال أعماله على أرضهم المحتلة.
وهذا الملف من جوانبه كافة سيكون اليوم محور الاجتماع الذي سيعقده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وفد من قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان برئاسة القائد العام لـ” اليونيفيل” الجنرال ارولدو لازارو.
في المقابل دعا رئيس الحكومة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء في السرايا عند الثالثة من بعد ظهر غدٍ الثلاثاء للبحث في موضوع النازحين السوريين، وورقة العمل الموحّدة التي سيحملها وزير الخارجية الى مؤتمر النازحين السوريين في بروكسل الذي ينعقد يومي الاربعاء والخميس. ويجري حاليا اعداد مسودة الورقة اللبنانية لبتها واقرارها.
وسيتم البحث ايضا في الخطوات التي قطعتها خطة عودة النازحين وموضوع الداتا المحجوز لدى مفوضية شؤون اللاجئين، والملف العالق بشأن دفع مخصصات النازحين بالدولار الاميركي، اضافة الى تشكيل وفد وزاري لزيارة دمشق لبحث ملف العودة، على ان تلي ذلك زيارة وزير المهجرين عصام شرف الدين الى العاصمة السورية للتحضير مع الوزراء السوريين المعنيين لملف الزيارة.
وعلى جدول اعمال الحكومة غدا ايضا موضوع طلب وزارة العدل الموافقة على عقد اتفاق بالتراضي مع محاميين فرنسيين للمعاونة في الدعوى المقدمة من الدولة الفرنسية في “ملف كوساكوفا ورفاقها” المرتبط بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وذلك في الدعوى المقامة في فرنسا لإسترداد حقوق الدولة .
