مقالات

دور اللواء ابراهيم لم ولن ينتهي


خرج المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم من دائرة الضوء، لكن الاضواء لم تبتعد عنه ، فحتى الايام القليلة الماضية ظلّ لواء الامن العام محطة لقاءات لقيادات اساسية في البلاد داخل لبنان وخارجها.

يوم مغادرته قال ابراهيم : سأتابع العمل السياسي واي شيئ يخدم لبنان ولن أوفر علاقاتي من اجل الوطن».

رغم ابتعاده عن المشهد الامني لا يزال عباس ابراهيم يحظى بمكانة مرموقة ليس فقط لدى حزب الله انما ايضا لدى الطرف المسيحي وتحديدا لدى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي كان مستعدا للسير بجلسة تشريعية اذا ما وضع ملف اللواء ابراهيم في سلم الجدول مع غيره من القيادات الامنية الا ان الرئيس بري رفض يومها. العلاقة التي تجمع باسيل وابراهيم يوصّفها المطلعون على جوها بالجيدة والممتازة ولاسيما ان اللواء ابراهيم يكن كل الاحترام لباسيل ويعترف امام كل من التقاه اخيرا بان باسيل فعل ما بوسعه وكان لديه الارادة لابقائه على راس المديرية العامة للامن العام.

وبحسب “الديار”، هذه العلاقة الممتازة بين الطرفين يؤكدها التواصل المستمر بين الرجلين طيلة فترة خروج ابراهيم من الامن العام بحيث تكشف معلومات الديار بان عشاء جمع باسيل الى مأدبة اللواء ابراهيم قبل حوالى الاسبوعين في دارة اللواء في الرملة البيضاء. صحيح ان اللقاء اتخذ بداية طابع المناسبة الخاصة وهي تقديم رئيس التيار التعزية للواء ابراهيم بوفاة والده لكن اجتماع وعشاء الساعتين كان بلا شك محطة لمناقشة الاوضاع العامة ومنها الاستحقاق الرئاسي.

هذا في الداخل ، اما في الخارج فلفتت المعلومات التي سربت منذ حوالى الشهرين عن زيارة اللواء ابراهيم لسوريا حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد الذي يكن تقديرا كبيرا لابراهيم . اللافت في توقيت الزيارة التي اتت بعيد مغادرة ابراهيم لمنصبه وهنا تفيد معلومات خاصة بالديار بان الاسد الذي أثنى على أداء اللواء ابراهيم طيلة فترة تسلمه المهام في الامن العام، أسمع ضيفه كلاما ايجابيا سائلا اياه ما السر الذي يدفع السنة كما المسيحيون لتقدير شخصية من الطائفة الشيعية وما سر هذا الحب لك ؟

وانطلق الاسد من هذا الكلام ليؤكد على دور اللواء ابراهيم الجامع بين مختلف الطوائف.

كل هذه اللقاءات تؤكد مرة جديدة على ان دور اللواء ابراهيم «السياسي» هذه المرة، لم ولن ينتهي

المصدر
الديار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى