غادر الأمير البريطاني هاري لندن إلى كاليفورنيا بعدما أمضى 3 أيام هناك للإدلاء بإفادته في المحكمة العليا في الدعوى التي رفعها ضد صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، من دون أن يقابل والده الملك تشارلز الثالث وشقيقه ولي العهد الأمير ويليام وعائلته.
وأمضى زوج الممثلة الأميركية ميغان ماركل أيامه الثلاثة في فروغمور كوتج، الواقع في أراضي قلعة وندسور غرب لندن، والذي كان المقر الرئيسي للزوجين قبل أن يتخليا عن واجباتهما الملكية وينتقلا إلى جنوب كاليفورنيا، ويبعد أقل من نصف ميل عن والده وشقيقه، إلا أنه لم يلتق بأحد منهما.
وأدلى الأمير بإفادته في المحكمة على مدي يومين متتالين، إذ قال هاري في المحكمة إن “اختراق الهواتف حدث على نطاق هائل في الصحافة البريطانية وإنه سيشعر بالظلم إذا قضت المحكمة العليا في لندن بأنه لم يكن ضحية لهذا الأمر”.
واستنكر الأمير هاري خلال الجلسة تدخّل الصحافة في حياته، إذ أن كل مقالة تناولته سببت معاناة له، وفي جميع مراحل حياته. وأضاف، “الديموقراطية تفشل عندما لا تتولى الصحافة محاسبة الحكومة بل تختار أن تتحالف معها لضمان الوضع القائم”.
ودخلت شهادة الأمير في المحكمة التاريخ، إذ إنه أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يدلي بشهادته أمام المحكمة منذ 130 عاماً، أي منذ إدلاء إدوارد السابع بشهادته عام 1890 ضمن قضية تشهير.
