محلي

“تأكيد رفضنا القاطع لكل أشكال تدويل ملف التحقيق”.. اليكم بيان اهالي شهداء المرفأ

صدر بيان تجمع اهالي شهداء و جرحى و متضرري إنفجار مرفأ بيروت خلال الوقفة الشهرية ٤-٦-٢٠٢٣ أمام بوابة الشهداء رقم (٣) للمرفأ تلاه رئيسه الأستاذ إبراهيم حطيط.

وجاء في البيان:

على بعد ٦٠ يوما من الذكرى السنوية الثالثة لفاجعة انفجار او تفجير مرفأ بيروت نقف كأهالي شهداء اليوم لا لنستذكر شهدائنا الذين لم ولن يغيبوا لحظة واحدة عن ذاكرتنا التى توقفت هناك في ذاك اليوم المشؤوم في٤ آب .

ولا لنبكي و نذرف الدموع التي ما توقف نذفها من قلوبنا و مأقينا يوماً بل و تزداد حرقتها في نفوسنا يوماً بعد يوم نقف اليوم لنجدد العهد لارواح شهدائنا بأننا لن نتعب و لن نيأس ولن نتراجع ولن نستسلم للأمر الواقع و مسرحياته الهجينة التى أوقفت التحقيق ما يقارب السنة ونصف السنة..

بسبب التسييس الممنهج الذي اتبعه حضرة القاضي طارق البيطار وما تبعه من دعوات نقل و رد و ارتياب أدت لما أدت اليه اليوم من انقسام عامودي في الجسم القضائي والرأي العام اللبناني ثلاث سنوات تكاد تنقضي فقدنا خلالها العديد من الجرحى بسبب اهمال من يسمون انفسهم دولة كما فقدنا عدد آخر من أمهات و أباء الشهداء قبل ان يعرفوا حقيقة من تسبب بمقتل أبنائهم..

وبعضهم اليوم يعاني من أمراض مزمنة قلب ضغط سكري أعصاب وغيرها كما يرزح اليوم والد الشهيد حمزة اسكندر الذي كان بيننا في الوقفة الاخيرة في العناية المشددة تمهيدا لعملية قلب مفتوح يوم الاربعاء القادم ولا نملك سوا الدعاء لقيامه بالسلامة ان شاء الله كل هذا و أكثر بكثير يعانيه يومياً أهالي شهدائنا المتروكين المهملين من الجميع دون استثناء بعدما تخلت عنهم كل الجمعيات التى تدعي الانسانية كموقف سياسي منهم لموقفهم الرافض لطريقة عمل قاضي التحقيق الذي لم يستدعي حتى اللحظة معظم المتسببين بانفجار المرفأ الذي تسبب بفقدانهم فلاذات أكبادهم فبئس الناس انتم سياسيين وقضاة وجمعيات و أحزاب و إعلام مسيس .

نحن قررنا كتجمع أهالي شهداء وجرحى و متضرري انفجار مرفأ بيروت أن نقّتلع أشواكنا بأيدينا ونستمر بمسيرة المطالبة بالحقيقة والعدالة والمحاسبة رغم كل ما نعاني منه من إهمال القريب والبعيد على حد سواء وكما ان القسوة تولد الجفاء فالظلم المتمادي يولد الانفجار وهو ما أحذركم منه جميعاً .

فثلاث سنوات من الصبر و العض على الجراح وكبت الألم والاوجاع تكفي وقد آن الاوان لمعالجة جدية لملف تحقيقات المرفأ بعيداً عن الاستهدافات السياسية والحل الوحيد هو تنحي او تنحية القاضي طارق بيطار و الإتيان بمحقق عدلي جديد يبدأ ب الف باء واضحة لاستدعاءاته تشمل الجميع دون اي استثناء.

وعندما اقول الجميع اعود لأكرر ما طالبنا به كأهالي شهداء منذ التحرك الاول لنا وهو استدعاء رؤوساء جمهوريات وحكومات و وزراء و قادة اجهزة امنية وقضائية سابقين و حاليين من تاريخ دخول النترات لحين انفجارها وهم معلمون جيداً للجميع ولدينا فضلا عن اسمائهم وثائق تدين بعضهم بشكل صريح و واضح.

أما استمرار هذه اللعبة الهزلية بين السياسين والقضاة فهو أمر مرفوض و مستنكر و نحن نرى ان استمرار وجود القاضي طارق البيطار كمحقق عدلي في هذه القضية الوطنية والإنسانية هو استمرار لمعاناة أهالي الشهداء كما أن استمراره و عناده قد يؤدي لفتنة أكبر من جريمة مجزرة الطيونة خاصة و أننا على أبواب الذكرى السنوية الثالثة.

والتي أعلن منذ الآن أنها لن تكون كما السنة الماضية حيث التزمنا كتجمع أهالي شهداء بوقفة رمزية على بوابة الشهداء رقم (٣) تجنباً لأي اصطدام مباشر في الشارع مع أحزاب وثوار من أنصار القاضي طارق البيطار طبعاً ليس جبناً ولا خوف لكن من باب الحرص على تجنيب قضيتنا مزيداً من الدماء الأمر الذي قد يقضي عليها لا سمح الله و لأننا ام الصبي فيها و لكن :

على الاجهزة الامنية أن تأخذ علماً مسبقاً بأننا لن نكون كما السنة الماضية وعليها أن تبني على الشيء مقتضاه خاصة و أن أعدادنا أيضاً لن تكون كما العادة لان العديد من العائلات والعشائر الأبية التي تربطنا بها صلة دم كأهالي شهداء أعربت عن رغبتها بالمشاركة معنا بإحياء الذكرى الثالثة للفاجعة.

ونعود كأولياء دم وكأهالي شهداء لتأكيد رفضنا القاطع لكل أشكال تدويل ملف تحقيق أنفجار مرفأ بيروت و تدخل الأحزاب فيه من قريب أو بعيد مستنكرين إستغلالهم لقضيتنا .

كنا قد طلبنا موعد مع وزير الداخلية القاضي بسام المولوي بخصوص بعض الجرحى الشهداء الذين تتلكئ الاجهزة الامنية التابعة للداخلية بإنجاز تحقيقاتها بخصوصهم تمهيدا لإلحاقهم بشهداء الجيش بالاضافة لمواضيع مرتبطة أخرى . وننتظر هذا الموعد قريباً لنعلن بعده عن عدة أمور أخرى منها مرتبط بنشاطات متعلقة بالذكرى السنوية الثالثة …


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى