منوعات

“عبارة جذابة” يتطلع لرؤيتها أرباب العمل في سيرتكم الذاتية !

تعتبر السيرة الذاتية أداة مهمة تساعد الباحثين عن عمل، في عرض مهاراتهم وخبراتهم وإظهار عناصر تميزهم.

ومن شأن السيرة الذاتية الاحترافية، أن تقنع صاحب العمل بأن المتقدم للوظيفة هو الشخص المناسب لها، كما من شأنها أن تقنعه عكس ذلك تماماً.

ودائماً ما يبحث أرباب العمل ومديرو التوظيف في السيرة الذاتية، عن معلومات محددة يجب أن تلتقطها أعينهم عند نظرتهم الأولى لها، وعادة ما تكون هذه المعلومات كلمات مفتاحية تعكس الاتجاهات الحديثة السائدة في سوق العمل.

الكلمة التي يبحث عنها الجميع

وعليه فإن بنية السيرة الذاتية يجب أن يتم تحديثها بين فترة وأخرى، بكلمات مفتاحية تمكن المتقدمين إلى وظائف، من التسويق لأنفسهم بطريقة تجذب أرباب العمل، وهذا تحديداً ما يجب أن يقوم به حالياً، كل فرد يمتلك سيرة الذاتية، حيث شهد عام 2023 تطورات تكنولوجية كبيرة، حولت عبارة “الذكاء الاصطناعي” إلى الكلمة التي يبحث عنها الجميع.

شركات تتسابق على استخدام تلك العبارة

وتقول ديانا عراجي، وهي الرئيسة التنفيذية لشركة The Business Horizons للتدريب والاستشارات، في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن “الذكاء الاصطناعي” كعبارة وكتكنولوجيا كانت موجودة منذ زمن طويل جداً، ولكن ظهور برامج ذكية مثل “شات جي بي تي” “وبارد”، حوّلها بين ليلة وضحاها إلى الكلمة المفتاحية التي يبحث عنها الجميع، وباتت عامل جذب وإقناع، ولذلك رأينا أن معظم الشركات ومنذ بداية عام 2023، تتسابق على استخدام هذه العبارة في التسويق لأعمالها الحالية والمستقبلية.

كثيرون تعاملوا مع برامج AI منذ سنوات

ولفتت عراجي إلى أن عبارة “الذكاء الاصطناعي” أو AI، باتت أيضاً الكلمة التي يتطلع لرؤيتها أرباب العمل في السيرة الذاتية، ولذلك فإن ذكرها سيعني أن الباحث عن عمل مواكب لآخر توجهات السوق، مشيرة إلى أن ما لا يدركه عدد كبير من العاملين بوظائف متنوعة، هو أنهم ومن خلال عملهم الحالي يتعاملون بالفعل ومنذ زمن طويل، مع أدوات وبرامج يشغّلها الذكاء الاصطناعي، وأن كل ما عليهم فعله هو ذكر هذا الأمر في السيرة الذاتية، دون الحاجة للخضوع لدورات تدريبية لاكتساب هذه المهارة.

مهن استخدمت برامج الذكاء الاصطناعي منذ 2014

وتشرح عراجي أنه إذا أخذنا مثالاً، مهنة الصحافة، فيمكن الجزم بأن عدداً كبيراً من الصحفيين، وخاصة العاملين في قسم الصحافة الإلكترونية والمونتاج والإخراج، يمتلكون الخبرة في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بهذه المهنة.

كما أشارت إلى أن الصحافة بدأت باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي منذ ما قبل عام 2014، وهي مستمرة حتى اليوم وذلك من خلال أدوات جمع البيانات، وإنتاج المحتوى المكتوب والرسومات البيانية والترجمة السريعة، وتحسين جودة الصور ومقاطع الفيديو وغيرها الكثير، حيث يمكن لأي صحفي ارتبط عمله بهذه المجالات، تحديث سيرته الذاتية عبر إضافة عبارة “أملك الخبرة في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي AI المرتبطة بمجال عملي”.

ضرورة الخضوع لدورات تدريبية

وبحسب عراجي فإن ما ينطبق على الصحافيين ينطبق أيضاً على الكثير من مجالات العمل مثل المهندسين، الأطباء، عمال المصانع، وغيرها الكثير، داعية الموظفين للتدقيق بالأدوات والبرامج التي يتعاملون معها، لمعرفة مدى ارتباطها بالذكاء الاصطناعي، وذكر ذلك في سيرتهم الذاتية، مشددة على عدم اللجوء إلى الكذب في هذا المجال، كون هذا الأمر قابل للانكشاف بسرعة كبيرة، بمجرد سؤال المتقدم إلى الوظيفة عن نوعية البرامج والأدوات الذكية التي تعامل معها في عمله السابق وكيفية تشغيلها.

ودعت عراجي من لا يملك أي خبرة في كيفية التعامل أو فهم، ما هي أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى الخضوع لدورات تدريبية مرتبطة بهذا الشأن، ليتمكن بصدق من الإشارة إلى هذا الأمر على سيرته الذاتية.

اكتساب مهارة كيفية عمل أدوات الذكاء الاصطناعي

من جهته، يقول الدكتور محمد الوقداني، وهو مختص في توظيف التقنية بالتعليم والتدريب في جامعة أم القرى، في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن الإلمام بالذكاء الاصطناعي أصبح من المهارات الضرورية جداً، والتي يجب ذكرها في السيرة الذاتية، وذلك بسبب التطورات المرتبطة بظهور الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي في نهاية 2022.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي أصبح فيه موضوع كيفية استخدام الأفراد لأدوات الذكاء الاصطناعي أمراً مفروغاً منه، ويجب الإشارة إليه في السيرة الذاتية، فإنه يجب التنبه أيضاً إلى ضرورة اكتساب الأفراد، لمهارة كيفية عمل أدوات الذكاء الاصطناعي.

كلمة AI لمعت في 2023

ويضيف الوقداني، أن معظم قطاعات العمل، باتت تبحث أيضاً عن أشخاص يفهمون كيف تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي، وذلك بما يضمن مساهمة هؤلاء في تطويع وتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، بشكل يتناسب مع أعمال كل قطاع، حيث أن اكتساب هذه المهارة وذكرها على السيرة الذاتية، يحتاج إلى الخضوع لدورات تدريبية خاصة، مشدداً على أن عبارة “ذكاء اصطناعي” أصبحت تعني الكثير لسوق العمل، رغم أنها ليست بالكلمة الجديدة، ولكن شهرتها على صعيد الوظائف لمعت في 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى