مقالات

… وإنتصر باسيل على فرنجيّة؟

سريعاً تهاوت ورقة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجيّة، نظراً للاعتراض المسيحي الواسع على ترئيسه بعد ترشيحه من قبل مرشح لحزب الله. هذا الى جانب موقف البطريركية الماورنية التي تلتقي مع المكونات المسيحية (التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، والكتائب) في منتصف الطريق، لجهة الوقوف سداً منيعاً امام اعراف جديدة فرضتها قوى الثامن من آذار تتمثل بتخطي ارادة المسيحيين، وفرض الرئيس الماروني عليهم.

إذاً، وفي السياق نفسه، بدا التوتر والتشنج واضحاً على وجه رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، الذي غمز فيها من قناة الوزير السابق جهاد أزعور، واصفاً إياه بأنه مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه لاسقاطه، في رسالة واضحة من حارة حريك الى الحليف السابق النائب جبران باسيل غير الراغب اطلاقا انّ يتقبل، ولو للحظة واحدة، فكرة أن زعيم المردة صار رئيساً للجمهورية، ويبدو انّ المكتوب بدأ يقرأ من عنوانه، حيث سار باسيل بسهولة تامة بإسم ازعور رغم الحديث الكثير عن تمرد بعض نواب كتلته.

فعلاً نجح باسيل، بتشغيل محركاته في أكثر من إتجاه بعد عودته من العاصمة الفرنسية، ونجح ايضا في فتح أبواب معراب مجدداً، وبإلحاح، في محاولة تعيد الى الاذهان معادلة خريف العام 2015، أي إسقاط ترشيح فرنجية مرة أُخرى.

كل تلك التطورات، رافقتها زيارة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الفاتيكان ثم الى باريس حاملاً معه ورقة التفاهم على أزعور، وسط تهديد اميركي بالعقوبات على من يعرقل إنتخاب الرئيس، وفي هذه الحال يكون باسيل وتياره المستيمت لإبعاد فرنجية عن الموقع الاول بالجمهورية اللبنانية، قد نجح بالتكامل مع بقية الافرقاء، وربما الاسابيع المقبلة ستحمل اجوبة مطمئنة على هذا الصعيد.

المصدر
أخبار اليوم - شادي هيلانة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى