عربي ودولي

تأهّب لقوات الناتو في كوسوفو.. روسيا تجدد دعمها للصرب

أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، بأن روسيا تدعم السكان الصرب في كوسوفو، وتؤمن بـ”ضرورة حماية حقوقهم القانونية ومصالحهم”.

وأكد أن موسكو تتابع باهتمام الاضطرابات في كوسوفو التي تزايدت بحدة منذ تنصيب رؤساء بلديات ألبان في منطقة شمال البلاد ذات الأغلبية الصربية، بعد انتخابات أجريت الشهر الماضي.

روسيا تدعم صربيا
وفي إفادة صحافية يومية قال بيسكوف: “ندعم صربيا والصرب دعمًا غير مشروط، ونعتبر أنه يجب مراعاة كافة الحقوق القانونية ومصالح صرب كوسوفو”، مضيفًا أنه لا يجب إفساح المجال “لأفعال استفزازية”.

ورفض الصرب المشاركة في انتخابات محلية في أبريل/ نيسان الماضي، حيث فاز مرشحون ألبان بمنصب رئيس البلدية في أربع بلديات ذات أغلبية صربية بنسبة مشاركة بلغت 3.5%.
ونصبت كوسوفو رؤساء تلك البلديات الأسبوع الماضي في خطوة أثارت انتقادات من الولايات المتحدة وحلفائها لبريشتينا.

وظل رئيس بلدية ليبوسافيتش، وهي بلدة أخرى بشمال كوسوفو، داخل مكتبه اليوم الأربعاء بعد وصوله إلى مقر البلدية يوم الإثنين الماضي وسط مظاهرات الصرب.
وتجمع روسيا علاقات ثقافية ودينية وثيقة مع صربيا، ولذلك ألقت باللوم على كوسوفو والدول الغربية يوم السبت في تصاعد التوترات في البلقان.

وأمام ذلك، وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الجيش في حالة تأهب كامل وأمر وحداته بالتحرك نحو الحدود.

واندلعت اشتباكات، يوم الإثنين الماضي في زفيتشان، وهي بلدة أخرى في شمال البلاد، وأصيب فيها 30 من القوات و52 محتجًا.

الناتو سيرسل قوات إضافية
وعقب ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي، أمس الثلاثاء، أنه سيرسل إلى كوسوفو قوات إضافية قوامها 700 فرد، مع وضع كتيبة عسكرية أخرى على أهبة الاستعداد إذا واصل الصرب الاحتجاج على رؤساء البلديات الألبان.
ووقف جنود بولنديون عند مبنى البلدية في زفيتشان اليوم الأربعاء بينما رفع المتظاهرون على الجانب الآخر من الحاجز علمًا صربيًا كبيرًا وسط تصفيق وهتافات.

واستقلت كوسوفو عن صربيا عام 2008، بعد حرب دارت في عامي 1998 و1999 وتدخل فيها حلف الأطلسي لحماية الأغلبية الألبانية.

لكن صربيا لم تعترف بالاستقلال، ويعد صرب كوسوفو أنفسهم جزءًا من صربيا ويعتبرون أن بلغراد، وليس بريشتينا، عاصمة لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى