سياسة

لقاء ماكرون الراعي.. عتبٌ فمصارحة فاتفاق!

فيما يستعدّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للانتقال من الفاتيكان الى باريس مساء متأبّطا الملف الرئاسي، كُشف النقاب عن اتفاق شبه نهائي بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر على اسم جهاز أزعور كمرشح لرئاسة الجمهورية في مواجهة مرشّح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية.

وهو تقدّم كان نال تنويه سيد بكركي الذي قال في عظته أمس “نشكر الله على ما نسمع بشأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابية حول شخصية الرئيس المقبل”.

بالنسبة الى الراعي، فإن رئيس تيار المردة هو واحد من القيادات المسيحية الأربعة الرئيسية في البلد وبالتالي هو مرشّح طبيعي لرئاسة الجمهورية ولا مشكلة بذلك، لكن ما يتوقّف عنده البطريرك هو طريقة تعاطي فرنسا مع الملف الرئاسي وتلاقيها مع الثنائي “الشيعي” على مرشّح “ماروني”، من دون الوقوف عند رأي رأس الكنيسة المارونية.

الراعي الذي كان قام بزيارة رعوية الى الأردن، يتوجّه مساء الى باريس بعد محطة الفاتيكان النهارية، للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الإليزيه وبجعبته الكثير من الكلام والعتب على طريقة تعامل باريس مع الملف الرئاسي اللبناني لجهة الخروج عن قاعدة رعاية المصالح اللبنانية الى التدخّل بالشؤون الداخلية للبنان، وضرب الدور الفرنسي في اللقاء الخماسي الذي استضافته باريس عرض الحائط.

بعد العتب والمعاتبة، سيغوص الراعي بالأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية مع التركيز على اسم جهاد أزعور الذي يبدو أن هناك إجماعا حوله، وسيضغط على ماكرون لدعم مرشّح المسيحيين لا الشيعة لملء الشغور في موقع الرئاسة الأولى.

فهل ينجح الراعي بإعادة تقويم بوصلة العلاقة مع الإليزيه التي لطالما كانت في موقع الداعم للشعب اللبناني؟ أم أن ماكرون سيحاول شدّ الحبل لتسويق تسويته الرئاسية؟
تشير مصادر الى ان الرئيس الفرنسي سيكرّر الموقف الذي أدلت به السفيرة غريو من بكركي أخيرا بأن ليس لدى فرنسا أي مرشح ولا تدعم أي اسم إنما هي مع من سيلتفّ حوله اللبنانيون، ومسألة دعم ترشيح فرنجية كانت باعتباره المرشّح الوحيد على الساحة في حينها كما أنه أحد الأقطاب الموارنة الأربعة الذين يُعتبرون مرشحون طبيعيون لرئاسة الجمهورية.

وعند هذا التوضيح الفرنسي تتوقع المصادر ان يبدي الراعي تفهّمه لموقف ماكرون لتعود المياه الى مجاريها بين فرنسا وسيد بكركي الذي يشكّل نقطة انطلاق في ملف رئاسة الجمهورية. 

المصدر
زينة عبود- ليبانون فايلز

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى