مقالات

أسبوع رئاسي لبناني حاسم.. و«التقدمي الاشتراكي» يعلن دعم جهاد أزعور بأصواته الـ 8 للرئاسة

قد يكون هذا الأسبوع حاسما على صعيد الرئاسة اللبنانية، في ضوء حرص المعارضة على اعلان مرشحها اليوم الاثنين او غدا الثلاثاء، وعموما قبل لقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، غدا الثلاثاء في قصر الاليزيه، بعد أن يكون الراعي أجرى محادثات في الفاتيكان.

وبات من شبه المسلم به ان يعلن «التيار الحر»، برئاسة النائب جبران باسيل، تبنيه ترشيح جهاد ازعور، المدير الاقليمي لصندوق النقد الدولي في الشرق الادنى، على ان تتبعه المعارضة بأطيافها المستقلة والتغييرية والسيادية.

وتصر المعارضة، وعلى رأسها «حزب القوات اللبنانية»، على ان يقول «التيار الحر» كلمته بدعم ازعور أولا وقبل أي طرف آخر، من باب اليقين بأن التيار لن يعود للالتحاق بالحليف الأول «حزب الله»، في آخر لحظة. من جهته، قال عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب هادي أبوالحسن، خلال لقاء على قناة «الجديد»، ان من بين الاسماء التي طرحها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان جهاد ازعور، ونحن مقتنعون جدا بهذه الشخصية الذي تملك كفاءة وخبرة ولها موقع يساعد بهذا الموضوع، وعندما تنضج الامور نحن مستعدون.

وقال سنصوت لجهاد ازعور بـ 8 اصوات ولكن ليس عندنا حماسة للتصويت في جلسة فيها تجاذب وتحد، لأن ازعور لا يوافق على هذا الخيار الذي لا يوصل الى نتيجة.

واضاف: اذا كان هناك اصطفاف جديد واستقطاب جديد على قاعدة عندكم سليمان فرنجية وعندنا جهاد ازعور، فهذه عودة لمنطقة تحد وهذه ليست بقاموسنا ونرفضها، وشرط من شروطنا ألا يكون هناك رئيس تحد، ولن نكرر التجربة نفسها التي توصل الى النتيجة نفسها.

هذا ويسجل فرقاء المعارضة على باسيل عدم إظهاره النية لمواجهة تفرد «حزب الله» بالسلطة في لبنان، بخلاف الآخرين وخصوصا «القوات اللبنانية» و«حزب الكتائب» الذي اعلن رئيسه سامي الجميل أمس، رفض العيش في لبنان «وراسنا مكسور».

وأضاف: «هناك من يريد ان يختار رئيسا للجمهورية من دون الرجوع الى احد، ونحن لن نرضى أن نعيش بالذل او مواطنين درجة ثانية، هذا الأمر لن يحصل، وعلى من يريد لنا ذلك ان يتوقع المواجهة بكل الوسائل». وفي إشارة واضحة الى «حزب الله» قال الجميل «ان هناك من يعتبر ان من حقه ان يكون لديه ميليشيا وحده، مانعا غيره من المقاومة وان يختار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وفتح الحروب مع الآخرين».

وثمة نقطة إعاقة في موقف أزعور، الذي اشارت «الأنباء» أمس، الى لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل مغادرته بيروت الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي، وتبين انه التقى ايضا، جبران باسيل وفؤاد السنيورة وسامي الجميل وسمير جعجع وربما محمد رعد، رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة»، وأبلغهم إحجامه عن خوض معركة تحد مع احد، وانه يفضل ان يكون مرشح توافق او لا يكون. ويبدو ان استقبال الرئيس بري لأزعور لم يكن كما توقعه، فقد استقبله في فترة ممارسته رياضة المشي في مقر عين التينة، حيث ابلغه: نحن كثنائي لدينا مرشحنا الطبيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ومتمسكون به و«روح شوف طريقك..». ولا شك أن أزعور أدرك أنه لا هو ولا سليمان فرنجية قادر على تحقيق 65 صوتا نيابيا المطلوبة للفوز في حالة المواجهة في مجلس النواب. وبينما يعتبر فرنجية رجل المواجهة فإن المعطيات والمواقف المعلنة لرجل الاقتصاد والمال جهاد ازعور، تشي بكونه مرشح توافق. المصادر المتابعة تخشى من فشل الاتفاق على المرشحين الأبرزين سليمان فرنجية وجهاد ازعور، بالتفاوض او بالانتخاب، لأن البديل قد تكون الفوضى هي المدخل لظهور اسم ثالث تفرضه الحاجة. «حزب الكتائب»، وبمعزل عن تشاؤم تصريحات رئيسه سامي الجميل، حيال «حزب الله»، وطرحه إمكانية مواجهته «بشتى السبل»، فإن نائب الحزب إلياس حنكش، المتابع للمفاوضات مع المعارضة، اعتبر امس ان حظوظ انتخاب رئيس قريبا قد تحسنت، وانه اصبح هناك تقاطع على بعض الاسماء مع التيار، من بينها اسم جهاد ازعور.

المصدر
الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى