محلي

دعوةٌ من نصار… “في أسرع وقت ممكن”!

وقّع وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال المهندس وليد نصار مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة ومنظمة “إدارة وتسويق السياحة في منطقة دير الأحمر” ممثلة برئيسها، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر المحامي جان فخري، خلال احتفال أقيم للمناسبة في مركز “رابطة سيدات دير الأحمر”، في مستهل زيارته للمنطقة، وبحضور النائب أنطوان حبشي، النائب السابق غسان مخيبر، المونسنيور بول كيروز ممثلا راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، ورؤساء بلديات قرى الجوار وفاعليات المنطقة.
وأعرب الوزير نصار الذي شارك مستقبليه في حلقات الدبكة الفولكلورية التراثية، عن سروره “لوجودي بينكم في دير الأحمر، وهذه الزيارة كانت مقررة منذ الصيف الماضي، لنكون مع بعضنا البعض”.
اعلان

وقال نصّار: “لقد شملت جولاتي ما يقارب 80% من المناطق اللبنانية، وأنا من الوزراء الذين ينتقدون في العلن الأشياء الخاطئة دون حسابات لا بالسياسة ولا بالمناطق ولا بالطائفية ولا بأي شيء آخر، وأعبر عن الذي اقتنع به بصوت عال”.
ولفت إلى أنّ، “هذه الجولات التي قمت بها ليست لالتقاط الصور أو لمجرد افتتاح مراكز ثمّ نجلس بعدها في مكاتب الوزارة وكأنه لم يحصل أي شيء، نحن هنا لنطلق إنجازات في دير الأحمر ما كانت لتتحقق لولا جهود أبناء المنطقة وبلدياتها واتحاد بلدياتها والمجتمع المدني وكل من دعم، وفي مقدمهم الدكتور غسان مخيبر”.
وشدد نصّار على “اننا في الوزارة نعمل بإمكانات معدومة، وحول السؤال الذي طرح قبل قليل عما إذا كانت وزارة السياحة سيادية، أجيب نعم صارت سيادية، لقد اشتغلت بميزانية صفر دولار، وكل المشاريع التي قمنا بها هي بالشراكة مع القطاع الخاص وليست من الموازنة”.
وأشار إلى أنّ، “ليس من باب الانتقاد، وإنما من باب الإصلاح للمستقبل، لا يستطيع أي وزير أن يقول هذه وزارة لا يوجد فيها موازنة فلا أستطيع أن أعمل. الذي يريد العمل ولديه التخطيط والرؤية يمكنه العمل بالشراكة مع القطاع الخاص، ولولا القطاع الخاص والموارد البشرية في لبنان، لما كان هناك لبنان”.
وأردف، “سياسة الاقتصاد الريعي التي كانت متبعة، والتي نراها تنتقل شيئا فشيئا نحو الاقتصاد المنتج، لم تكن لعقود من الزمن تلحظ الاهتمام المطلوب للمناطق الريفية والبعيدة عن العاصمة والساحل، ولكن هذه المناطق هي غنية بناسها الطيبين المحبين للأرض والمعروفين بكرمهم وكفاءاتهم واستضافتهم”.
واستكمل نصّار، “أولادكم وأولادنا هم مستقبلنا لنستطيع البقاء في هذه الأرض، وأتوجه بالتهنئة إلى كل فريق مشروع DMO على ما أنجزه، ونحن أطلقنا منذ الشهر الأول في الوزارة اللامركزية الادارية السياحية، وافتتحنا في لبنان 35 مكتبا في كل المناطق اللبنانية، وسيكون هناك تعاون بين وزارة السياحة وDMO في دير الأحمر”.
وتابع، “نحن نؤمن بأن اللامركزية الإدارية الموسعة هي من صلب الإنماء، فالتركيز على مناطق معينة لا يتماشى مع التقدم الديموغرافي والعدالة الاجتماعية والإنماء المتوازن بين كل المناطق”.
وأشار نصّار إلى أنه “على الصعيد الدولي، تمكنت وزارة السياحة من وضع لبنان على الخريطة السياحية العالمية، رغم الاوضاع المضطربة التي مر بها لبنان، خاصة مع بعض الدول العربية، وخلال مشاركتي في القمة العربية في جدة لمست حب الدول العربية للبنان، الكلمة الوحيدة التي سمعتها “حبوا بعضكم نحن نحبكم. كما تمكنا، بفضل علاقاتنا ومشاريعنا مع المجتمع الدولي، ربط لبنان بالخريطة السياحية الدولية الاوروبية”.
ولفت إلى أنّ، “لبنان منذ سنة أصبح عضوًا في مجلس أوروبا للمسارات الثقافية، رقم عضوية لبنان 35، ولكنه أول بلد غير أوروبي منتسب إلى المجلس، ولبنان جزء من الربط في هذه المسارات الاربعة: الطريق الفينيقي، طريق شجرة الزيتون، طريق النبيذ، والطريق الأموي، ويمر في دير الاحمر الطريق الروماني وطريق النبيذ، وصناعة النبيذ ناشطة في هذه المنطقة التي ستكون على مسار طريق النبيذ التابع لمجلس أوروبا”.
وأعلن نصّار، “اتخذنا قرارًا في جدة بافتتاح مركز إقليمي للمنظمة العربية للسياحة في بيروت، وهذا له معاني مهمة جدا، وهو من المشاريع المستدامة، وكذلك سيكون هناك مركز لوزارة السياحة في المنظمة العربية بمدينة جدة، وهذا شيء مهم ويساعد على التبادل السياحي”.
وكشف، “في 7 حزيران القادم سيكون هناك اجتماع للمنظمة العالمية للسياحة في الشرق الأوسط، ولبنان مرشح ليكون في الهيئه التنفيذية للمجلس، وهو مرشح لاستضافة اليوبيل الخمسين للمنظمة في لبنان سنه 2024”.
ورأى نصار أنّ “المسؤولين الناشطين هم الذين يخلقون الفرص في أيام الشدة وليس عندما يكون هناك بحبوحة، وهذه المشاريع التي رأيناها اليوم في دير الأحمر ترفع الرأس، هذه المنطقة تبعد عن بيروت ساعة وربع فقط، نريد تشجيع السياحة الريفية والبيئية والتراثية والزراعية والدينية والترفيهية فيها”.
وشدّد على أهمية بيوت الضيافة “في تنشيط السياحة، فالسائح الذي يزور المنطقة بحاجة إلى المبيت فيها، وتم تأسيس نقابة لبيوت الصيافة، وبعد أيبوعين سيتم انتخاب مجلسها التنفيذي ولقد حجزت دير الأحمر مقعدا لها في المجلس، ونسعى لإعطاء بيوت الضيافة الحوافز، والحصول لها على منح من الجهات الدولية”.
وأكد نصّار “خلال جولتنا اليوم سوف ندرج على الخارطة السياحية بعض المراكز الدينية والمطعمية وبيوت الضيافة”.
ورأى أنّ “القطاع العام بحاجة إلى إصلاح، والإصلاح الإداري في الدولة اللبنانية هو أساس لبناء المؤسسات، فهناك الكثير من التوظيفات العشوائية في الإدارات العامة، وفي وزارة السياحة على سبيل المثال يوجد 200 موظف يعمل معي منهم 20 موظفًا، أي أن 10 % من الموظفين يقومون بكل هذا العمل، وهناك 90 % يشكلون عبئا على الدولة”.
وقال: “أنا لا أنادي بالتخلي عنهم، ولكن علينا إيجاد فرص عمل لهم، بالشراكة مع القطاع الخاص لكي ننهض ببلدنا من جديد”.
ودعا نصار إلى “المبادرة إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وتشكيل حكومة جديدة، بناء على مشروع إصلاحي، فالبلد والمجتمع الدولي ونحن جميعا ننتظر القيام بإصلاحات كي يستمر هذا البلد، وهذه الخطوات الدستورية يجب أن تحصل ليعود انتظام عمل المؤسسات بشكل صحيح”.
وختم بالقول: “أنا أؤمن باستمرارية الحكم، سأترك هذه الوزارة للوزير الذي سيأتي من بعدي، ومن المهم أننا في وزارة السياحة، وهي قطاع عام، شبكنا علاقة مع القطاع الخاص في العديد من المشاريع المستدامة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى