مقالات خاصة

“هل اصبح لبنان على شفير الإختفاء؟”

كتب حميد رمضان لقلم سياسي

لبنان وطن مصنوع من قبل الإستعمار الإفرنجي مثله بذلك مثل كل الأوطان التي صنعت في فبركة (سايكس-بيكو)
وفي الأخص الشرق الأوسط مغربه ومشرقه،وبالتالي عاشت شعوبه بقلق وجودي دائم يزيد او ينقص تتفاوت
عن بعضها البعض بنسب معينة ..
لبنان كوطن لم يستقر وضعه تماما بل كان عرضة لهزات خطيرة تكاد تستأصل وجوده من عن الخارطة الكونية لولا تدخل صانعيه في آخر لحظة وهذا التدخل ليس من منطلق القناعة به كوطن يمتلك ابجديات الديمومة التاريخية ولكنه كان من منطلق الضرورة
الموسمية يخدم صناع القرار في العالم
لذلك نلاحظ بالعين المجردة كم يتعرض
هذا اللبنان لأزمات تصنع محليا
بأيد شعوبه ودوليا بأيد من صنعوا منه وطنا ..
كل المزارع في الوطن العربي والتي سميت دولا او اوطانا ولدت أجنة مشوهة لا لون لها ولاطعم ولا رائحة وهدف إيجادها ضرب الوحدة الجغرافية
والديمغرافية بين شعوبها ليسهل التحكم بها عن بعد او عن قرب وللأسف نجحت
المؤامرة نجاحا منقطع النظير حيث أن كل هذا المزارع (الدولجية-الوطنجية) ما إستقرت يوما إلا برضى عصابة الدول الإستعمارية قديما والمستجدة حديثا وبالتالي نرى بالبصر والبصيرة حالة خوف شعوبها الدائم على وجودها
حاضرا ومستقبلا،سيما وأن فيروس تحكم الأقلية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وجرثومة العائلية في دول الخليج العربي ووباء الحكم الإستبدادي في مصر والمغرب والجزائر والسودان وتونس عوامل صنعت بمختبرات الإستعمار القديم المتمثل بفرنسا وبريطانيا، والمستجد بقيادة أميركا التي
ورثت كل السياسيات الإستعمارية في العالم، وبالتالي يمكننا القول ان حياة هذه الأنظمة مرهون بقاءها ببقاء تبعيتها
المسخرة لخدمة مصالح الإقتصاد الأميركي والأوروبي وبنسبة اقل الإقتصاد الصيني الذي بات يشكل خطرا
وجوديا عليهما ..
بعد هذا التفصيل (الأمر الواقعي) لحالة الوطن العربي بمشرقه ومغربه نعود الى لبنان لنسلط الضوء مجددا عليه وذلك من باب إظهار مدى جديته في أن يكون وطنا حقيقيا لشعوبه ينعمون بالأمن والأمان،او بقائه كم هو الآن لا أمن فيه ولا أمان،في الأولى مسؤولية شعوبه في
الإقتناع بأنه وطن حقيقي لهم،وفي الثانية مسؤولية شعوبه ايضا ..
يعيش لبنان اليوم كوطن مرحلة الفناء الجغرافي والديمغرافي حتى ولو حاول البعض منا تناسي ذلك ولكي نضعه على سكة البقاء علينا كشعوب تعيش في جغرافيته الصغيرة التحرر من أسر التطيف الطائفي والمذهبي والخروج نهائيا من وهم خوف الأقليات التي ما كان يوما مبررا وذا حيثية يبنى عليها وبالتالي على شعوبه بحال إقتنعت به وطنا نهائيا الإنصهار الإنساني فيما بينها
حتى تمنع حصول الإختفاء الكلي للبنان الوطن والكيان..

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى