مقالات

“التيار” والرئاسة: “اجر بالفلاحة واجر بالبور”

حال التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل اليوم كحال “فلاح وضع رجل في الفلاحة ورجل في البور”، لتنكشف لاحقًا حال الأجواء المحيطة، فلا أحد إستطاع أنْ يفهم على أيّ ضفة يقف التيار على ضفة المعارضة أو المُمانعة، لكن الأجواء المُحيطة تُشير إلى إبتعاد ملحوظ عن المعارضة ليعود شيئًا فشيئًا إلى كنف حزب الله وخط المُمانعة.

ما حقيقة الحراك الباسيلي وما آخر المُستجدات في العلاقة مع المُعارضة أو مع حزب الله؟

تعتبر مصادر تدور في فلك مشترك بين التيار الوطني الحر وحزب الله، أنّ “المفاوضات بين التيار والمعارضة وصلت إلى نهاية سلبيّة”، وتُوضح لجريدة “الأنباء” الإلكترونيّة” “أسباب الوصول إلى هذه السلبية حيث يرفض التيار تبنّي شخصية لا تحظى لاحقًا بموافقة الحزب ويسعى للوصول إلى شخصية توافقية بين الجميع، وبالتالي لن يذهب إلى خوض معركة ضد الحزب وحركة أمل”.

ولا تكشف المصادر سرًا بأنّ “التواصل بين التيار والحزب لم ينقطع، لكنه بالطبع يأخذ أشكالًا مختلفة ويتم عبر قنوات محدّدة”، وتُشدّد المصادر على أنّ “الأجواء إيجابية بينهما حاليًّا عكس ما يتم الترويج له عن طلاق وفراق”.

ولا تخفي المصادر “تقدّم حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجبة”، إلّا أنّها تربط “الأمربالموقف النهائي للتيار، فإذا وافق على حضور الجلسة وحتى لو لم يُصوّت لفرنجية فهو يعني أنه سيُسهل وصول فرنجبة، وقد يكون ذلك ضمن تسوية معينة ومنها وصول شخصية قريبة من التيار إلى موقع حاكم مصرف لبنان لكن لا معلومات نهائيّة حتى الآن”.

وترى المصادر أنّ “نتائج قمة جدة بدأت تنعكس إيجابا على صعيد لبنان وستشهد الأيام المُقبلة مزيدًا من الخطوات في تحسّن العلاقات العربية مع لبنان وكذلك العلاقات السورية اللبنانية، وهو بالطبع ما سينعكس إيجاباً على علاقة الحزب والتيار”.

لكن مصدر قيادي مُعارض، يُركّز على الوقائع حيث “لا تزال المفاوضات مستمرّة بين التيار والمعارضة وتحديدًا القوات اللبنانية، رغم أنّ هذا التواصل لم يُسفر حتى الساعة عن توافق على مرشح مُحدّد، لكن هذا التواصل لم ينقطع”.

ويرى خلال حديثٍ مع “الأنباء”، أنّه يجب أن تصل الأمور إلى خواتيم واضحة بما معناه إما أن تتمكّن المعارضة والتيار الوطني الحر من الاتفاق على مرشح والإعلان عنه، وإلّا أنّ الأمور ستعود إلى المربع الأوّل وبنهاية المطاف لا يمكن أن تستمر المفاوضات من دون أفق سياسي وزمني محدّد فلا يمكن اليوم الكلام عن أفق زمني، ولكن ما يمكن قوله أن الأمور مستمرّة من دون أي تسجيل تقدم ملحوظ”.

ولا ينفي التعويل على أيّ “تطور مُعين من أجل كسر الإستعصاء وخلط الأوراق الرئاسية، ولكن في هذا التوقيت بالذات لا يمكن إعطاء أي شيء لا سلبًا ولا إيجابًا”.

أمّا على صعيد التواصل بين التيار وحزب الله، يُؤكّد المصدر أنّهم “غير معنيين بهذا الأمر، بل معنيين بالتواصل بين مكوّنات المعارضة وبين التيار من أجل الوصول إلى مرشح من ضمن الأسماء المُرشحة التوافقية والتي لا تندرج في خانة أحد”

المصدر
الأنباء الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى