محلي

إفتتاح منظومة الطاقة الشمسية لبئر الصويري في البقاع الغربي

افتتحت مؤسسة مياه البقاع، اليوم، منظومة الطاقه الشمسية لبئر الصويري الممول والمنفذ باشراف جمعية “انقاذ الأطفال الدولية” Save the Children، والمنفذ من شركة (RJR ) بدعوة من أهالي وبلدية الصويري، وذلك خلال احتفال أقيم في قاعة مسجد أبي ذر الغفار في بلدة الصويري في البقاع العربي.

حضر الافتتاح مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي ممثلا بالشيخ عمر جانبين، مدير عام مؤسسة مياه البقاع المهندس جان جبران ممثلا بعضو مجلس إدارة المؤسسة المحامي غسان الجراح، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبية، قائمقام راشيا نبيل المصري، المديرة العامة القطرية لجمعية انقاذ الأطفال الدولية في لبنان جنيفر مورهيد، مدير الجمعية في البقاع وبعلبك الهرمل ريان الحاج، إمام بلدة الصويري الشيخ الدكتور مالك جحا ، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، رؤساء بلديات:مجدل عنجر سعيد ياسين، سعدنايل حسين الشوباصي، قب الياس جهاد المعلم، عيحا نظير ابو لطيف، بكا ياسر خليل، مدوخا مروان ذبيان، الشاعر عمر شبلي، رابطة أبناء الصويري وفعاليات وأهالي البلدة.

وتحدث معرفا بالمشروع علي الصميلي الذي قدم المتكلمين ورحب بالحضور.

نسبية

ثم تحدث قائمقام البقاع الغربي المكلف برئاسة بلدية الصويري، وسام نسبية فشكر أهالي البلدة “لصبرهم على الحرمان من أبسط حقوقهم وهي الكهرباء والماء وبين كيف يساهم هذا المشروع بحل جزء من مشكلة المياه في البلدة ، شاكرا “جمعية انقاذ الاطفال الدولية” ومؤسسة مياه البقاع وكل من سعى لإنجاح هذا المشروع. متحدثا عن “الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلديات والتي باتت عاجزة عن تأمين رواتب موظفيها وعاجزة عن جمع ونقل النفايات”، مطالبا “بتأمين طاقة شمسية لبئر العين وصيانة شبكات المياه خاصة على الطريق الرئيسي الممتد من المصنع بإتجاه راشيا، والاهالي بالتعاون مع مؤسسة مياه البقاع لجهة دفع المتوجب عليهم بغية الاستمرار بتأمين الخدمة”.

الجراح

ثم تحدث المحامي غسان الجراح باسم مدير عام مؤسسة مياه البقاع فقال: “وجعلنا من الماء كل شيء حي ” بهذه الكلمات التي تحمل صفة القداسة، استهل كلمتي التي أتمنى أن تكون لطيفة على مسامعكم وسعيد أن أكون معكم بين ثنايا الصويري الوادعة”.

اضاف: “لقد عانى البقاع كثيراً من الحرمان المائي لا سيما في منظوماتها: المصادر, خطوط الدفع والجر شبكات التوزيع الرئيسية والفرعية والمنزلية والمنفذة قديما وهي بحالة سيئة. وتوالت الازمات والضغوطات أبرزها جراء النزوح السوري الكبير إلى قرى وبلدات البقاع والذي أدّى إلى زيادة الطلب على المياه والصرف الصحي ثم الأزمة المالية والانهيار الاقتصادي الذي أثقل كاهل مؤسسات الدولة من ضمنها مؤسسات المياه. يعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال ، لم يتردد أو يتلكأ يوما” عن المساعدة أو أداء الواجب، هذا هو حالنا في مؤسسة مياه البقاع وعلى راسها سعادة المدير العام الأستاذ جان جبران ، الذي شرفني بتمثيله في هذا الحفل والذي اعتذر عن عدم الحضور لأسباب قاهرة حالت دون حضوره معنا في الافتتاح، لكنه حاضر ببصماته في المؤسسة وفي حرصه على تأمين المياه لكل أبناء البقاع رغم صعوبة الحال، وهو الساهر على المؤسسة في سبيل نجاحها بكل عطف ومحبة وتفان وإصرار على النجاح والتطوير”.

وتابع: “نشدد على أن نقرن العزيمة والإرادة بالفعل والإنجاز نسعى دائماً للوصول إلى الحلول الممكنة وعلى هذا الأساس عمد مجلس ادارة مؤسسة مياه البقاع مع المديرية العامة بوضع خطة واضحة الأهداف تتضمن تطبيق الممارسات المثلى للمصادر المائية لتحسين هذه المصادر ، العمل على ادارة مياه الصرف الصحي ومعالجتها لحماية الاحواض الطبيعية في البقاع, توسيع نطاق خدمات مياه الشفة والصرف الصحي لكل السكان في منطقة استثمار المؤسسة والعمل على تحقيق مساواة في الخدمة لكل المشتركين , القيام بحملات لزيادة وعي المواطنين حول أهمية كلفة خدمات مياه الشفة”.

وخاطب جمعية أنقاذ الاطفال قائلا: “لقد كنتم دائماً خير داعم لنا في الأوقات الصعبة وما مشروعنا اليوم سوى بصمة جديدة تضعونها على وجه الزمن تضاف إلى سجل إنجازاتكم في هذا الوطن الصغير” .

وختم: ” إن هذا المشروع هو ثمرة تعاون وتنسيق بين مؤسستنا وجمعية إنقاذ الاطفال ، وهو دليل على أن التخطيط السليم والتفكير الصحيح والمثابرة يحقق الهدف وبنجاح. من هنا ، أتوجه بالشكر لكل جهد قُدم ولكل محاولة تأمين الحد الأدنى من مقومات الصمود الإجتماعي ، وها أنذا قُدر لي أن اقول هذه الكلمة ونحن نتوج الجهود المبذولة لحفل تدشين مشروع تشغيل بئر المياه في البلدة بواسطة الطاقة المتجددة (ألواح الطاقة الشمسية) وما له من أهمية في توفير مياه الشفة لأهلنا بعد مرحلة ليست بقصيرة من المعاناة على هذا الصعيد وهنا لا بد من التنويه بجهود الزملاء في مؤسسة مياه البقاع خلال السنوات الماضية بغية تأمين المياه للأهالي في مرحلة أقل ما يقال فيها أنها أصعب مرحلة تمر على البلد”.

مورهيد

وقالت المديرة العامة القطرية لجمعية انقاذ الأطفال الدولية جنيفر مورهيد: “منذ سبعين سنة تعمل جمعية إنقاذ الأطفال بجهدٍ لدعم الأطفال والعائلات في لبنان. السنة الماضية، استطعنا مساعدة أكثر من مائتي وعشرين الف شخص في كل لبنان. في منطقة البقاع، نُركز على التعليم وحماية الطفل وتوفير المواد الغذائية للعائلات ومشاريع لدعم المجتمعات – مثل مشروع الطاقة الشمسية الرائع هذا – والعمل مع الأطفال والشباب للتعبير عن حقوقهم. من خلال هذه التدخلات، نسعى بكل جهد لخلق مستقبل أكثر أمانًا وصحة وازدهارًا للأطفال والشباب في جميع أنحاء البلاد”.

اضافت: “لا يمكننا تحقيق أهدافنا بمفردنا. نحن ملتزمون بالعمل مع المجتمعات في لبنان لوضع حلول طويلة الأجل تناسبهم. إن التعاون والشراكة ضروريان لإحداث تأثير دائم. ويجب أن تكون المشاركة القوية مع السلطات المحلية وقادة المجتمع والأطفال والشباب في صميم نهجنا لتلبية احتياجات المجتمعات. اليوم، أود أن أشكر كل الذين دعموا عملنا بالتعاون مع مؤسسة مياه البقاع ومجتمع الصويري لإيصال المياه النظيفة إلى البلدة بتكلفة تشغيلية أقل، من خلال مشروع مستدام وصديق للبيئة. بينما نتطلع إلى المستقبل، يبقى التزامنا تجاه الأطفال في لبنان ثابتًا”.

وختمت: “ندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد للانضمام إلينا في جهودنا هذه، عملنا سوياً على إحداث فرق في حياة الأطفال، وتمكينهم من التغلب على التحديات وتحقيق إمكاناتهم”.

الحاج

ثم تحدث مدير منطقة البقاع وبعلبك الهرمل في الجمعية ريان الحاج فقال :” جمعية إنقاذ الأطفال ليست وليدة اليوم لا بل تحتفل هذا العام بالذكرى ال-70 لقيامها في لبنان، حيث تعمل لدعم أطفال وعائلات متأثرة بالنزاعات والفقر والكوارث الطبيعية. ونحن نعرف التحديات التي تواجه لبنان وخاصةً في السنوات الأخيرة والتي تفاقمت في ظل الأزمة الإقتصادية التي أثرت بشكل كبير على البنية التحتية ومؤسساة الدولة، خاصةً قطاع المياه. من هنا قامت جمعية إنقاذ الأطفال بالتعاون مع مؤسسة مياه البقاع بتنفيذ عدد من المشاريع ومنها سنة 2016 مشروع مع المؤسسه بإنشاءخزان مياه 500m3 في الرفيد، وفي ال-2017 نفذنا شبكة مياه رئيسية بين أبلح ورياق ونفذنا منظومة طاقة شمسية لمحطة المياه في قب الياس، وفي العام 2018 حفرنا وجهزنا بئرا وخطا رئيسيا في كفرزبد ومن بعد العام 2022 نفذنا منظومة طاقة شمسية لمحطة المياه في مجدل عنجر وفي يونين ، وصولاً إلى افتتاح منظومة الصويري وسنستكمل قريباً في كامد اللوز لتنفيذ منظومة جديدة”.

واضاف: “هذه المشاريع تجسد التزام الجمعية تجاه اهلنا في لبنان وتفانينا بضمان حقهم الأساسي وهو جزء من مجموعة واسعة من مبادرات الدعم التي تقوم فيها جمعية “إنقاذ الاطفال” بالتعاون مع شركائنا والمتبرعين الكرام مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين واليونيسف التي اطلقنا معهم رزمة مشاريع هدفها تعزيز الدعم لمؤسسة مياه البقاع واتحاد البلديات والبلديات والمجتمع”.

وتابع: ” أما بالنسبة لمشروع الصويري فهو سيؤمن مياه نظيفة وآمنة لـ 7500 فرد. حيث وضعنا 300 لوحة شمسية على تضاريس صعبة، قادرة على توليد 152 كيلووات، وتكفي لتشغل مضخة بقوة 125 حصان باستخدام طاقة الشمس دون تكاليف إضافية للفيول أو المولدات. في هذه المناسبة، نشكر مؤسسة مياه البقاع بشخص الاستاذ غسان الجراح الذي سعى وتعب لانجاز الاوراق والموافقات ولتنظيم هذا الافتتاح. ووجه شكر خاص لقائمقام البقاع الغربي الذي كان حريصا على شراكتنا ولإتمام المشروع في إطار زمني ضيق جدًا”، منوها “بالدور المحوري الذي لعبه مجتمع الصويري في تنفيذ المشروع. ونوه بجهود شباب الصويري، داعيا الى التعاون مع مؤسسة مياه البقاع كي تبقى صامدة.

جانبين

بدوره، شكر مفتي البقاع الشيخ عمر جانبين “جمعية انقاذ الأطفال” على عطائهم ومبادرتهم”، منوها “بجهود مؤسسة مياه البقاع وبلدية الصويري ورابطة وشباب البلدة والاهالي”، متحدثا عن “اهمية العطاء الكبير”، ٱملا “لو يقدم السياسيون على العطاء والتضحية في سبيل الوطن وانقاذ مؤسسات الدولة”.

عامر

وختاما شرح المهندس وسيم عامر خلال تفقد المشروع دور رابطة أبناء الصويري وأهمية المشروع للبلدة والذي يشكل بصمة انمائية، كما شكر الجهة الممولة والمنفذة والمتابعة والراعية، مثنيا على “الجهود الحثيثة لمؤسسة مياه البقاع وكل اصحاب الهمم”.

وبعد حفل كوكتيل وغداء توجه الحضور الى جبل الصويري لافتتاح منظومة الطاقة الشمسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى