أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة مستمرة لحل المشكلات المتعلقة بمبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود.
جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين في الصراعات.
وشدد غوتيريش على ضرورة “عدم تجاهل معنى وهدف القانون الإنساني الدولي”، مبينًا أن هذا القانون “يشكل الفارق بين الحياة والموت وبين الرصانة والفوضى”.
كما أكد على أهمية الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني، وعلى ضرورة إنهاء الاعتداءات ضدهم وتسهيل عملهم.
وأشار أن مبادرة الحبوب عبر البحر الأسود ومذكرة التفاهم بين الأمم المتحدة وروسيا تشكل نموذجا هاما من أجل تقليل تأثيرات الأزمة الغذائية في إطار حماية المدنيين في الصراعات.
وقال: “بفضل هذه المبادرة استقر السوق وانخفضت أسعار المواد الغذائية”.
ورحب غوتيريش بموافقة روسيا على تمديد مبادرة الحبوب لـ 60 يومًا، مضيفًا: “ما يزال هناك بعض المشاكل مستمرة، ولكن ممثلي روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة سيواصلون تباحث هذه المشاكل”.
وفي يوليو/تموز الماضي وقعت كل من تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اتفاقا لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية، والتي توقفت مؤقتا بعد بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.
ومددت الصفقة 3 مرات منذ توقيعها الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 ثم في مارس/آذار 2023، و17 مايو/ أيار الحالي.
وسمحت الاتفاقية بتصدير أكثر من 30 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا منذ أغسطس/ آب الماضي، وفقا للأمم المتحدة.
