أثار الموقف العنصري الذي تعرّض له لاعب نادي ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، الأحد، ضجة عالمية وردود فعل غاضبة، دفعت كبار نجوم كرة القدم للتعبير عن تضامنهم مع اللاعب البرازيلي.
وتعرض فينيسيوس لإهانات عنصرية من الجماهير في ملعب ميستايا خلال هزيمة ريال مدريد أمام فالنسيا في الدوري الإسباني لكرة القدم أمس الأحد.
وأنهى ريال مدريد المباراة بـ 10 لاعبين بعد طرد فينيسيوس في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، وذلك بعد أن ضرب هوغو دورو لاعب فالنسيا من دون كرة.
وتوقفت المباراة لمدة 5 دقائق بسبب الصيحات العنصرية التي وجهت إلى فينيسيوس من جماهير فالنسيا.
وفي تقريره، كتب حكم المباراة أنه سمع مشجعاً يصيح في وجه اللاعب “قرد، قرد”.
وبعد المباراة، كتب فينيسيوس على موقع إنستغرام: “ما ربحه العنصريون هو طردي، هذه ليست كرة قدم. العنصرية أمر طبيعي في الليغا (الدوري الإسباني)”.
الحادثة أثارت ردود فعل شاجبة، لا سيما في البرازيل مسقط رأس فينيسيوس، كما انهالت المواقف الداعمة له من مختلف أنحاء العالم.
الموقف الأبرز جاء من زميله حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا، الذي قال: “لو قال فينيسيوس سأترك الملعب كنت سأترك معه. لا يمكن تحمّل هذا الأمر”.
وأضاف كوروتا أنه سمع “أصوات القردة نحو الدقيقة العشرين”.
وانضم إليه في حملة التضامن الأسطورة المعتزل رونالدو والمهاجم الدولي ريشارليسون.
فقد علّق رونالدو على تويتر قائلا: “حلقة جديدة من العنصرية في الليغا.. إلى متى؟ طالما أن هناك إفلاتا من العقاب وتواطؤا ستكون هناك عنصرية”.
وأضاف: “من غير المقبول أن الحكام والاتحاد والمسؤولين لا يتخذون إجراء وأن المشجعين يصفقون لمثل هذا العبث. هذا يكفي.. فينيسيوس اعتمد عليّ في معركتك، إنها معركتنا”.
بدوره نجم باريس سان جرمان الفرنسي، كيليان مبابي، أعلن هو الآخر دعمه للاعب فينيسيوس وكتب على انستغرام: “لست وحدك، نحن معك وندعمك”.
ودخل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا على خط الأزمة، وأعلن تضامنه مع فينيسيوس وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والدوري الإسباني بمنع “الفاشية” من التوغل في الملاعب.
وظهر اسم فينيسيوس في أكثر من 600 ألف تغريدة على تويتر، إلى جانب التضامن معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.
