إقتصادمقالات

دعاوى ضد 12 مصرفاً لبنانياً في أميركا… هل تسقط بمرور الزمن؟

المصارف اللبنانية لا تعرف كيف ترد عنها الاتهامات والدعاوى التي رفعت ضدها في لبنان والعالم، بأنها «طيرت «وبخرت اموال المودعين في الوقت الذي تقف فيه تنتظر مصيرها واعادة هيكلتها لكي تبني على الشيء مقتضاه. ومما زاد الطين بلة ان الحديث عن وجود مصارف اجنبية تريد العمل في السوق المصرفية قد شكل صدمة لدى هذه المصارف تخوفا من ان تصبح على هامش السوق.

ومع استمرارها في العمل المصرفي عادت قضية بارتليت التي تتعلق بدعوى أقامها بعض ورثة وذوي ضحايا الجيش الأميركي الذين قُـتلوا أو أصيبوا في العراق، واقيمت الدعوى في شباط 2019 ضدّ «حزب الله» و12 مصرفاً لبنانياً بتهمة تبييض أموال. 

ويتهم المدّعون، تلك المصارف بمساعدة «حزب الله» مالياً، عبر حسابات في هذه المصارف، في تمويل أعمال وهجمات غالبيتها في العراق ذهب ضحيتها مئات الأميركيين. ويتهمونها بانتهاك القوانين الدولية من خلال تبييض مئات ملايين الدولارات العائدة إلى مؤسسات الرعاية الاجتماعية والشركات التابعة لـ «حزب الله» . 

وتطالب هذه العائلات الاميركية بتعويضات مالية من المصارف اللبنانية وهي بالمليارات من الدولارات والمصارف التي رفعت الدعوى ضدها هي: بنك عوده، بلوم بنك، فرنسبنك، بنك بيبلوس، سوسيتيه جنرال، بنك بيروت، اللبناني الفرنسي، بنك لبنان والخليج، وبنك الجمال قبل ان يصفى، bbac، فينيسيا بنك، مياب، التي سارعت الى تعيين محامين للدفاع عنها في محاكم الولايات المتحدة الاميركية .

رئيس احد مجالس ادارة احد المصارف المدرجة في قائمة الدعاوى يقول:

إنها في جملة الدعاوى التي اقيمت في 1/1/2019 ضمن مهلة حددت لتقديم دعاوى خاصة بمواضيع الإرهاب وغيره ضد مصارف عالمية ومن ضمنها 12 مصرفا لبنانيا. لقد رفع عدد من المحامين هذه الدعاوى على المصارف بغية تحصيل نسبة عالية من الأموال في حال ربح الدعاوى. لقد رفعت دعوى على 12 مصرفا لبنانيا بحجة ان لديها حسابات مالية لحزب الله الذي قـتل اميركيين في العراق أثناء الحرب وهذا غير صحيح اذ ان داعش هو من قتل الأميركيين وحزب الله لم يكن موجودا في العراق بشكل فعلي.


هذه الدعاوى هي دعاوى طويلة الأمد وما زالت حاليا في بداية مراحلها الأولى اذ يجب اتخاذ القرار الأولي بقبول الدعاوى ثم جمع المعلومات الخاصة بالأمر. ستأخذ العملية حتما الكثير من الوقت وكل الأمر أنه تم التداول بالموضوع وتناقلته وسائل الإعلام والحقيقه أن الموضوع ما زال في بدايته ويحتاج الى وقت طويل .

هل بادرت هذه المصارف الى توكيل عدد من المحامين للدفاع عنها؟ أجل.

ان الدعوى مرفوعة ضد 12 مصرفا اساسيا في البلاد لكن برأيي منطق الدعوى ضعيف.

هل ستسقط الدعوى بمرور الزمن؟

كلا لكنّ المخاطر القانونية تبقى قائمة لناحية الدعاوى المقامة في الخارج ضدّ المصارف.

المصدر
رشا يوسف- الديار

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى