مقالات

باسيل إلى باريس… وبوصعب للمرة الثانية في معراب “بدون أسماء”

انتهت القمة العربية المنتظرة وعادت الوفود تباعاً إلى بلدانها ومن بينها الوفد اللبناني الذي شارك في فعاليات القمة، مزوّداً برسائل التّضامن مع لبنان، وحثّ الأطراف اللبنانية كافة على انتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللّبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستوريّة وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته. واللافت، أن تداعيات القمة وارتداداتها بقيت حديث البلاد العربية والغربية، إن بعودة سوريا الى مقعدها ومغادرة الوفد القطري، وإن بالحضور “المميّز” للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي استطاع أن يخطف الأضواء.

ميقاتي والحوار

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، غادر ظهر السبت جدّة، بعد ترؤسه وفد لبنان إلى القمة.

وفي لقاء متلفز، ثمَّن ميقاتي “الدور المهم للقمة العربية، باعتبار أنها جمعت العرب على مصالح وقضايا مشتركة تهمّ الجميع”، معرباً عن “ثقته بنهج المملكة العربية السعودية الذي يُؤسس للاستقرار في المنطقة ككل”.

وأكّد ميقاتي ضرورة الحوار بين اللبنانيين، مشيراً الى غياب الوفاق بين الأفرقاء وإلا لكانوا انتخبوا رئيساً للجمهورية، وناشد الدول العربية رعاية حوار لبناني – لبناني من أجل الوصول إلى الاستقرار في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية، إضافة إلى مساعدة لبنان للخروج من الازمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي يعاني منها.

وعن مدى الحاجة الى “طائف جديد”، أشار ميقاتي إلى ضرورة تطبيق اتفاق الطائف كاملاً قبل الحديث عن طائف جديد.

بوصعب في معراب

على المقلب الرئاسي داخلياً، زار نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، للمرة الثانية، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بحضور النائب ملحم الرياشي.

وإثر اللقاء، وصف بوصعب اللقاء بالإيجابي ويهدف إلى مدّ الجسور بين الفرقاء، وهو أتى بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري، كما كشف عن لقاء ثالث مع جعجع يُحدد موعده لاحقاً.

ورفض بوصعب الدخول في لعبة الأسماء الرئاسية، مكتفياً بالقول: “أعتقد أنّ ثمة زملاء يعملون على توحيد الجهد واختيار اسمٍ معيّن، بينما أنا أعملُ على الخطّة البديلة أي في حال لم تتوحّد الأطراف على اسم مرشّحٍ، فهل نستسلم؟”.

في الموازاة، رأى النائب إبراهيم الموسوي، أن “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو الشخصية المناسبة لرئاسة الجمهورية في هذه المرحلة، ونحن ندعمه وحظوظه ترتفع يوماً بعد يوم”.

واعتبر خلال لقاء سياسي في بلدة سرعين الفوقا، أن “حزب الله يسعى في مجال الإصلاح الاقتصادي، خصوصاً بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جامعة”.

من إيطاليا الى باريس

وانتقل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من ايطاليا الى باريس، للاجتماع بمستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل وخلية الازمة الخاصة بلبنان.

مولوي والخطوات الاستباقية

في الغضون، أشار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، إلى أنّ الجهات اللبنانية تقوم بخطوات استباقية لمنع تهريب الكبتاغون من سوريا إلى لبنان”.

أضاف: “في ظلّ تعهّد سوريا بمكافحة الكبتاغون، نقوم بعمليات استباقية لمنع إنشاء المصانع في لبنان، والأجهزة الأمنية تقوم بجهد استخباري لمنع توسع صناعة المخدرات في لبنان، ونحارب تهريب المخدرات على كل المرافق الحدودية ولن نسمح بأن يكون لبنان ممرّاً لتهريب المخدرات إلى الدول الشقيقة”.

وأكّد مولوي “ألا غطاء سياسيّاً على مهرّبي المخدرات، والقوى الأمنية تقوم بواجبها لمنع دخول المخدرات إلى بلدنا”.

بعد سلامة..

قضائياً، وبعد صدور مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أصدر القضاء الفرنسي استنابات قضائية تطلب استدعاء رجا سلامة، شقيق الحاكم، ومستشارته ماريان الحويك.

البحرين تعاود تمثيلها

وفي موقف لافت، أعلنت وزارةُ الخارجيّة البحرينيّة، أمس، استئنافَ التّمثيل الدّيبلوماسيّ على مستوى السّفراء مع الجمهوريّة اللبنانيّة، تعزيزاً للعلاقات بين البلدَين وشعبيهما، ووفقاً لمبادئ ميثاق جامعة الدّول العربيّة، وأحكام اتفاقيّة فيينا للعلاقات الدّيبلوماسيّة لعام 1961.

سفارة قطر في السودان

إقليمياً، تعرّضت السفارة القطريّة في الخرطوم، السبت، لهجومٍ أوقع أضراراً ماديّة فقط، إذ كان قد تمَّ إجلاءُ جميع الدّيبلوماسيين والعاملين فيها في وقتٍ سابقٍ، بحسب وزارتَي الخارجيّة السودانيّة والقطريّة.

واتهمت الخارجيّة السودانيّة في بيانٍ، قوّات الدعم السريع “بالهجوم على مقرّ السفارة القطريّة بالخرطوم والعبث بمحتوياتها وتخريب الأثاث وسرقة المُقتنيات وأجهزة الحاسوب والسّيّارات من دون مراعاة للأعراف والقوانين الدوليّة المعنيّة بحرمة وحماية الدّيبلوماسيّين ومقرّات وممتلكات البعثات الدّيبلوماسيّة”.

إدانات..

من جانبها، دانت وزارة الخارجيّة القطريّة الهجوم على سفارتها في الخرطوم، مجددةً الدعوة إلى وقف القتال وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

من جانبها، أعربت الخارجيّة السّعودية عن إدانة المملكة واستنكارها اقتحام سفارة قطر في الخرطوم، مطالبةً الأطراف السودانية كافة الالتزام بالتهدئة وفقَ نتائج مباحثات جدّة الأخيرة.

المصدر
نداء الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى