محلي

لهذا “فَشّ خلقو” جنبلاط بالأقربين والأبعدين والحلفاء

زالت أصداء المقابلة المتلفزة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، تتوالى فصولها حتى اليوم، ولوحظ أنه قال كلمته وابتعد عن الأضواء والتغريدات بعد المقابلة مباشرة، إذ اعتبر أحد المتابعين للمسار الجنبلاطي، أن رئيس الحزب التقدمي، ولأول مرة منذ فترة طويلة، قال كلاماً كبيراً عن “حزب الله”، لا بل اتّهمه بتفجير مرفأ بيروت بطريقة أو بأخرى، فيما بدا مستاءً من عدم تجاوب الحزب مع مبادرته عندما قال “ذهبوا ولم يعودوا”، ويومها كان هناك تهليل وتطبيل لهذا اللقاء في كليمنصو، ولكن لم يُعامَل جنبلاط بالمثل، ما دعاه إلى أن “يَفشّ خلقو” بالأقربين والأبعدين، والحلفاء والأصدقاء، ولم يرحم أحداً حتى وفق المعطيات أنه، أي جنبلاط، ولأول مرة بدا أن هناك، وعلى الرغم من النفي، تباين كبير بينه وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على خلفية ترشيحه لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، مما يطرح التساؤلات، هل يريد جنبلاط “كسر الجرة” مع بري في حال أصرّ على دعم فرنجية، أو أو أن هناك عملية توزيع أدوار حاصلة بين الرجلين؟ ومن ثم هل أن سيد المختارة رمى “كرة النار” في مرمى نجله رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط..

حيث تردّد مراراً بما معناه أن تيمور، هو من يقرِّر، و”اللقاء الديمقراطي” هو صاحب القرار لمن يصوِّت من المرشحين الرئاسيين، فيما، وتحت الطاولة لا زال جنبلاط الأب يمسك بمفاصل الحزب و”اللقاء الديمقراطي”، وينحصر دور تيمور حتى اليوم في استقبالات المختارة كل يوم سبت من كل أسبوع، إلى أن تأتي اللحظة المؤاتية ويقرِّر جنبلاط عندئذٍ متى يستلم تيمور دفّة القيادة.

ويبقى، أن ما قاله جنبلاط عن “حزب الله” أمر لافت، وحتى تنظيم الخلاف بين الطرفين غائب عن الساحة، ولكن الحزب لم يردّ، فهو قد يكون فهم أو قرأ الرسالة الجنبلاطية، أما “الزعل الأبرز لسيد المختارة فيتمثل باستيائه وحزنه على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بعدما كان قد حرق كل المراكب مع النظام السوري، وبات من المستحيل أن يزور دمشق، وهو أيضاً غمز أكثر من مرة من قناة المملكة العربية السعودية والعرب، واستهزء من كلمة “الحضن العربي” الذي عادت إليه سوريا وإلى الجامعة العربية.

المصدر
فادي عيد -ليبانون ديبايت

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى