محلي

التجربة الفاشلة…. القوات لا تأمن “الوطني الحر”!

حتى اللحظة لم تظهر أي مؤشرات إيجابية في ما يخصّ المساعي التي يقوم بها أكثر من طرف سياسي بهدف دمج القوى السياسية المعارضة لوصول رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الى سدّة الرئاسة، والتي لم تتمكّن من التوحّد خلف مرشّح رئاسي واحد.


وفق مصادر سياسية متابعة، فإن “القوات اللبنانية” لم توافق على السير بالمرشح الذي يطرحه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وهو الوزير السابق جهاد أزعور، بالرغم من التقدّم الواضح في المفاوضات بين الطرفين، غير أن “القوات” لا تبدو أنها تأمن السير مع “الوطني الحر”، ولا تجد أي جدوى من الانخراط في خياراته، إذ ثمة رأي داخل “القوات” يقول بأن التجربة السابقة مع “التيار” لم تكن موفقة، الامر الذي يستوجب السعي خلف إيجاد شخصية ملائمة وتتمتع بالمواصفات الرئاسية المطلوبة لتتبناها “القوات” مع قوى المعارضة ويوافق عليها رئيس “التيار” جبران باسيل.

في المقابل، من الواضح أن “القواتيين” لا يرغبون بشخصية تستفزّ “التيار” وهذه الرغبة نابعة من حاجة “القوات” اليه لخوض المعركة الرئاسية. في الوقت نفسه يعمل “التيار” على ممارسة الضغط من أجل مرشحه الذي يحظى بموافقة عدد كبير من قوى المعارضة باستثناء “القوات”.

نقطة الخلاف الجديدة تتركز حول أن “القوات” ترغب بمرشح يواجه “حزب الله” لتثبت موقفها من أن المرشح لرئاسة الجمهورية يجب أن يكون سيادياً وغير مساوم على الثوابت. لكن “التيار” وبالرغم من خلافه الكبير مع “الحزب” ليس في وارد الذهاب بعيداً بمرشّح يستفزّه او يواجهه او يعاديه سواء في هذه المرحلة او ما يليها. 

لكن الضربة القاصمة التي تلقّتها قوى المعارضة تمثلت بانسحاب “الحزب التقدمي الاشتراكي” من فكرة التوحد على اسم مع القوى المسيحية، إذ بات رئيس الحزب وليد جنبلاط بعيداً كل البعد عن الخوض في تجربة مواجهة “حزب الله” رئاسياً ويختار الوقوف على الحياد قي هذا الصراع بانتظار تجلّي المشهد الاقليمي والمسار الذي تتخذه تسويات المنطقة.

المصدر
لبنان24

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى