سياسةعربي ودولي

لافروف: الحرب ستستمر ما دام ذلك يصب في مصلحة واشنطن

تطورات ميدانية متسارعة شهدتها الحرب الروسية على أوكرانيا خلال الساعات الماضية، حيث قصفت روسيا مدنا أوكرانية عدة، جنوبي البلاد وشرقيها، في حين قصفت أوكرانيا عدة مناطق في مقاطعة دونيتسك، وفندت ما أعلنته موسكو بشأن تدمير منظومة باتريوت الأميركية في هجومها على العاصمة قبل يومين.

ففي ميكولايف، تم تفعيل الدفاعات الجوية الأوكرانية، وإعلان حالة التأهب الجوي، بعدما أعلن عمدة المقاطعة أن قصفا صاروخيا روسيًا من البحر الأسود استهدف مناطق مدنية وشبكات بنية تحتية.

وفي خيرسون، قالت سلطات المقاطعة إن القوات الروسية شنت 80 هجوما، استهدفت مناطق مأهولة، وأدت إلى إصابة أطفال. وقال حاكم المقاطعة إن القوات الروسية قصفت صباح اليوم الأربعاء مستشفى بمدينة بيريسلاف في المقاطعة.

وتحدثت السلطات الأوكرانية في زاباروجيا عن تعرض 16 منطقة وبلدة لأكثر من 80 هجوما روسيًا بمختلف أنواع الذخيرة، وأوضحت أن القصف استهدف نحو 50 منزلا ومنشأة خاصة، وألحق أضرارا بمركبات مدنية.

أما في مقاطعة دونيتسك، فقالت سلطاتها الموالية لروسيا إن القوات الأوكرانية قصفتها 63 مرة، وإن قذائفها أصابت مناطق سكنية، وألحقت أضرارا بعدد من المنازل، وكذلك أدت إلى مقتل 4 أشخاص، وإصابة 8، حسب وسائل إعلام محلية.

ومنطقة دونيتسك -التي يتحدث سكانها اللغة الروسية بشكل أساسي- هي واحدة من 4 مناطق تقول روسيا إنها ضمتها من أوكرانيا العام الماضي، في أعقاب ما وصفتها كييف وحلفاؤها الغربيون بأنها استفتاءات صورية.

في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 19 مسيرة أوكرانية واعتراض 9 صواريخ من طراز هيمارس، كما أشارت إلى أن وحدات الهجوم تواصل تقدمها في الأحياء الغربية لمدينة باخموت.

في المقابل، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن قوات بلادها تواصل التقدم في باخموت، في حين تستمر المعارك مع القوات الروسية، وقالت “استعدنا من القوات الروسية في ضواحي باخموت مساحة قدرها 20 كيلومترا مربعا”.

سياسيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الحرب في أوكرانيا ستستمر ما دام ذلك يصب في مصلحة واشنطن، وأضاف أن الدول الغربية تسعى جاهدة لزعزعة العلاقات بين موسكو وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق.

يأتي هذا، في حين عبر قادة الدول الـ46 الأعضاء في مجلس أوروبا خلال اجتماعهم في ريكيافيك، عاصمة آيسلندا، عبروا عن تضامنهم مع أوكرانيا، ووحدتهم في مواجهة روسيا.

وبحث الاجتماع -الذي جاء بعد عام من طرد روسيا من مجلس أوروبا- على مدار يومين، الدعم السياسي والحقوقي لكييف، في مسعى لإنشاء محكمة خاصة لملاحقة المسؤولين عن انتهاكات جرائم الحرب هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى