سياسة

الحشيمي:غير متفائل رئاسيا الا في هاتين الحالتين

يجمع المتابعون للمستجدات الاقليمية وما يرافقها من اتفاقات وانفتاح في العلاقات بعد انقطاع، على عدم جواز بقاء لبنان في منأى عن هذه الاجواء، وان تبقى القوى السياسية فيه في حالة جمود ولا تنظر الى ما يدور حولها وكأنها تنتظر كلمة سر ما فيما يكفي ان ترى هذه الحركة وتواكبها بانفتاح داخلي وبمزيد من التواصل وحلحلة الامور لانه عندما تجلس السعودية مع ايران ويحصل التواصل بين وزيري خارجيتيهما ولقاءات بين كل هذه القوى الاقليمية من غير المقبول ان تبقى القوى السياسية اللبنانية جامدة وكأن ما يحصل حولها يدور في غير كوكب وغير معنية بايجابياته وان تبقى هي اسيرة خلافاتها الماضية التي انطوت صفحاتها، في حين عليها ان تواكبه بتواصل وان تثبت انها راشدة ولا تنتظر كلمة سر او وصاية من احد، وذلك بالمبادرة الى اللقاء والحوار وطرح افكار جديدة تلاقي اجواء الانفتاح في المنطقة من اجل تحقيق مصلحة لبنان وخير اللبنانيين . فهل تفعل؟

النائب بلال الحشيمي يقول لـ”المركزية”: “غريب امر اللبنانيين خصوصا المسؤولين الذين يتغاضون عن كل ما يجري ليس في الاقليم وحسب بل في العالم اجمع ويحصرون همهم ومشاغلهم في تحقيق المكاسب الشخصية الضيقة ويتغاضون عن وجع هذا الشعب ومعاناته المعيشية والصحية. والغريب ايضا ان هذا الشعب يعيد انتخابهم انفسهم وكأنه قاصر او غير مبال بمصائبه. لذا وفي ضوء هذه المشهدية استطيع القول انني غير متفائل بانتخاب رئيس الجمهورية في القريب الا في حال حدوث امرين: الاول اذا اجمعت القوى المسيحية على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور والثاني اتفاق المعارضة على تسمية بديل للنائب ميشال معوض الذي بات على اقتناع باستحالة فوزه وبضرورة خوض الاستحقاق بمرشح جديد.علما هنا اني استغرب النهج الذي يتبعه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مقاربته للاستحقاق الرئاسي هو من رشح ازعور وعاد تخلى عنه. اختلف مع حزب الله ولا يريد ايصال رئيس لا يرضى عنه هذا الحزب”.

ويضيف: “لبنان ويا للاسف بات بلد تضييع الفرص. نراهن على المقاربات والمحطات الاقليمية والدولية، وعوض ملاقاتها والعمل للاستفادة منها نحجم عن التجاوب معها. فرنسا دفعت لملء الشغور الرئاسي والسعودية سعت للمساعدة ومصر وقطر كذلك. نحن كمجلس وحكومة نزن الامور بالمنظار الشخصي. رغم ما تعانيه البلاد من عجز مالي نرى المشاريع تلزم نفعيا وخارج الاطر القانونية كما جرى في المطار ونسكت عنها. المنظومة ذاتها تتقاسم الحصص وما حدا بيشبع”.

المصدر
المركزية

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى