مقالات

«القوات اللبنانية» تطالب بقرار حكومي لإعادة النازحين السوريين

دعت ««القوات اللبنانية» إلى قرار جدي لإعادة النازحين السوريين، وقالت ـ في بيان ـ ان «الرئيس السوري بشار الأسد لا يريد هؤلاء السوريين مجددا عنده ولن تفيد محاولات الاستجداء والاسترضاء». وأضافت: شهدت الأيام الماضية مواقف ونقاشات في موضوع اللاجئين السوريين في لبنان صادرة عن أفراد وأحزاب أو جمعيات ومنظمات لبنانية ودولية. وانطلاقا من مقاربتنا للموضوع من زاوية عقلانية واقعية تعكس الحقيقة ومصلحة اللبنانيين العليا بعيدا عن أي عنصرية أو تمييز أو كراهية، يهمنا التأكيد على ما يلي:

1 ـ تحمل اللبنانيون ومازالوا أعباء الصراع الدائر في سورية وما خلفته حرب النظام على شعبه من قتل وتهجير ونزوح. لقد فتح اللبنانيون قراهم ومدنهم أمام المضطهدين والمنكوبين والمهجرين، لكنهم اليوم ومع وجود أكثر من 1.5 مليون سوري على أرضهم وبعد 12 سنة على الأزمة، لم يعد في استطاعتهم الصبر والتحمل والتفرج على خسارة مقومات اقتصادهم واستمرار الخلل في ديموغرافية مجتمعهم وفقدان خصائص عيشهم ومتطلبات الحياة الكريمة لعائلاتهم، لقد تحولت أزمة السوريين الموجودين في لبنان إلى مشكلة وجودية سيادية لبنانية بامتياز.

2 ـ أما وقد توقفت الأعمال الحربية واستتب الوضع وفق ميزان القوى الحالي في سورية، فنرى أنه آن الأوان لعودة هؤلاء الى ديارهم وفق المعادلة الآتية: عودة الموالين الى المناطق الخاضعة للنظام، والمعارضين الى مناطق الإدارة الذاتية للمعارضة في شمال وشرق سورية كما الى المناطق المحررة شمال غربي البلاد، خاصة بعد إعلان الجهات المسؤولة في هذه المناطق استعدادها الكامل لاستقبال اللاجئين الموجودين في لبنان.

3 ـ تتحمل الدولة اللبنانية والاحزاب الممثلة في الحكومة وخاصة تلك المغالية بتطبيع العلاقة مع النظام السوري، مسؤولية قرار عودة السوريين وتنظيمها، رغم أنهم اكثر العارفين أن النظام هو المعرقل الاساسي للعودة. وهنا نسأل: لماذا لم تسفر بعد زيارات عدة لوزراء ولوفود وزارية متكررة إلى دمشق، كما التنسيق الأمني القائم بين الأجهزة اللبنانية والسورية الى فتح هذا الملف والبدء بتنفيذ العودة؟

4 ـ ان ما يصدر عن السلطات اللبنانية الشرعية المركزية والمناطقية من تعاميم، سواء عن وزارة الداخلية أو المحافظين والقائمقامين والبلديات، هو موضع ترحيب من الشعب اللبناني في جميع المناطق، كما أن ما تقوم به هذه السلطات من إجراءات قانونية وميدانية إنما يصب في خانة ضبط ورصد وتصنيف وتعداد الوجود السوري، تسهيلا لعودة النازحين الى ديارهم.

المصدر
الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى