سياسةمقالات

15 حزيران مهلة التخلّي عن فرنجيّة؟

لا تزال الأمور ضبابية رمادية على الضفة الرئاسية. لقاءات كثيرة واتصالات لبنانية ودبلوماسية حفلت بها الأيام الماضية في العلن وفي الكواليس، غير أن أي خروج من النفق المظلم لا يلوح في الافق حتى الساعة. ووفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة، فإن الاتصالات ستُستكمل في المرحلة المقبلة غير انها ايضا يُتوقع الا تقود الى تبدل في المشهد السلبي قريبا، “الا اذا”.

ففي رأيها، لا يزال الثنائي الشيعي، حتى اللحظة ايضا، متمسكا بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ويرفض التخلي عنه. هذا ما اكده رئيس مجلس النواب نبيه بري مرارًا وما قاله الجمعة الفائت، الامينُ العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله. وطالما ان الوضع كذلك، فمن المنطقي الا يدعو بري الى اي جلسة انتخاب، إلا لضمان فوز الزعيم الزغرتاوي في نتيجتها.

على الضفة الاخرى، ومع ان لا اتفاق بعد على اسم مرشح موحد يكون خلفا للمرشح الحالي النائب ميشال معوض، الا ان المعارضين يطلبون من بري الدعوة الى جلسة انتخاب، ويريدون الركون الى اللعبة الديمقراطية وقواعدها، ربما لارتياحهم الى ان رئيس المردة لم يؤمن بعد الأكثرية اللازمة لفوزه، رغم كل ما ضخه الإعلام الممانع ولا يزال، من أجواء ومعطيات تعزز حظوظَه الرئاسية خصوصاً غداة الفطور الذي جمعه الى السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة الاسبوع الماضي.

وفيما بري يحجم عن الدعوة، فإن المصادر تعتبر ان هذا التريث يمكن أن يشكّل مخرجاً من الستاتيكو الرئاسي، يكون مشرّفا للجميع وبأقل الاثمان.. كيف؟

المصادر تشير الى ان اذا كان الثنائي يريد حصول الانتخابات فعلا، وقبل ١٥ حزيران المقبل تحديدا كما قال بري نفسه، فإن الفترة الزمنية الفاصلة يمكن ان تكون مخصصة ليُثبت الثنائي لمرشحه انه مضى حتى النهاية في دعمه وتأييده، لكن ثمة استحقاقات داهمة ابرزها انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعليه لا يمكن الذهاب أبعد في مساندته.

ولتلطيف هذا السيناريو، قد يدعو بري الى جلسة، يتم خلالها التصويت لفرنجية من قبل كل مكونات ٨ آذار. وعندما لا يحصد الـ65 صوتا التي يحتاج، فإنه من بعدها، يتنحى وينسحب من السباق، ولا يظهر والحال هذه، بصورة المهزوم، بل بصورة الراضخ للعبة الديمقراطية والرافِض لتعليق البلاد المنهارة اصلا، لفترة اطول على خشبة المعاناة والانتظار.. وقد يلجأ فرنجية الى هذا الخيار من دون ان يدعو بري الى جلسة، بعد ان يرى ان المهل تضيق فيما لم يتمكّن من تأمين الاصوات الضرورية لايصاله الى بعبدا..

وبعد ذلك، ينطلق مسار البحث “الجدي” عن مرشح توافقي غير مستفز لاحد، لرئاسة الجمهورية…

المصدر
لارا يزبك -المركزية

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى