مقالات

بعد خطاب نصرالله مسحة التفاؤل الرئاسي إلى انحسار وجعجع يرد: يقفز فوق الوقائع ويطرح حلاً ليس بحل

مسحة التفاؤل باقتراب انتخاب رئيس الجمهورية مهددة بالانحسار، مع عجز نواب المعارضة عن تسمية المرشح المناسب، بمواجهة مرشح «الثنائي» «أمل» وحزب الله، سليمان فرنجية، الذي تلقى بالأمس شحنة دعم إضافية من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بإعلان تمسكه بترشيح فرنجية للرئاسة، ودعا الآخرين إلى تحديد مرشحهم.

واعتبرت مصادر متابعة أن إصرار نصرالله على ترشيح فرنجية، رغم المعارضة المسيحية الشديدة، كما على تطبيع العلاقات اللبنانية- السورية، له تفسير وحيد، غايته الإيحاء لمن يعنيهم الأمر بأن مفتاح الرئاسة اللبنانية في دمشق.

وفي رأي هذه المصادر، أن التطبيع مع سورية يستلزم بعض الوقت، قياسا على استكمال علاقاتها مع الدول العربية الأخرى.

خطاب نصرالله استدعى ردا مباشرا من قبل رئيس حزب القوات اللبنانية د ..سمير جعجع، حول التطبيع وإعادة النازحين، والتبشير بالتطبيع الداخلي مع الشغور الرئاسي، ورفضه أن تعين حكومة تصريف الأعمال حاكما جديدا للمصرف المركزي، إضافة إلى احتفاظه بالتصعيد الأمني مع إسرائيل ردا على ما يحصل في غزة.

ففي موضوع النازحين السوريين، قال جعجع: لم تعد هناك حاجة لتسمية نازحين أو لاجئين، بل يجب أن يسمونهم، من الآن وصاعدا، السوريين الموجودين في لبنان، ويجب تطبيق القوانين المرعية عليهم، وهناك مناطق في سورية يقطنها نحو 3 ملايين ونصف المليون من المواطنين السوريين، في شمال البلاد وشرقها، غير خاضعة للنظام، بحيث يمكن للسوريين المعارضين الانتقال إليها. لقد تغيرت الظروف، والقاصي والداني يعرف أن الأسد لا يريد عودة السوريين إلى ديارهم، لاعتبارات استراتيجية وديموغرافية وسياسية، وهو لا يريد، أيضا، عودة السوريين في الأردن وتركيا، وعلى الرغم من أن الأردن لم يقطع نهائيا مع نظام الأسد ولعب دورا أساسيا في إعادته الى الجامعة العربية، فإن أي لاجئ سوري في الأردن لم يعد إلى بلده.

وأضاف جعجع: لا أعرف كيف يقفز نصرالله فوق الوقائع ليطرح حلا ليس بحل، لتثبيت شرعية نظام الأسد، بدعوته حكومة تصريف الأعمال في لبنان إلى إقامة علاقات سياسية طبيعية مع سورية.

وعن قول نصرالله «اطلعوا لعند الأسد قبل القمة شو ناطرين؟»، رد جعجع على ذلك أن ثمة تجربة على مستويات وزارية عدة، وغير وزارية، من دون نتيجة، واستجداء الأسد لن ينفع، والآن يجب تصنيف السوريين على أساس من يمكنه البقاء في لبنان.

بدورهما كتلة الاعتدال الوطني ومعها التكتل المستقل أعلنا انهما لن يقاطعا جلسة الانتخاب الرئاسية وأنهما سيقفان خارج الاصطفافات السياسية، ويصران على انتخاب رئيس توافقي.

وأشار النائب أحمد الخير إلى أن الكتلتين على تواصل مع الكتل النيابية، والبحث عن دعم المرشح الذي يتمتع بالمعايير والمواصفات التي تساعد لبنان على النهوض من أزماته.

وفيما حزب الله يفاوض رئيس «التيار الحر» جبران باسيل لتأمين النصاب لصالح فرنجية، يتحرك حزب القوات اللبنانية لجمع المعارضين على مرشح واحد، مضاد لمرشح «الثنائي» يستطيع أن يحظى بدعم 70 نائبا على الأقل.

وعين المعارضة على اختلاف أطيافها باتجاه ثلاثة أسماء: قائد الجيش العماد جوزاف عون، مدير صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، والمحامي صلاح حنين.

النائب إبراهيم الموسوي، في افتتاح مبنى بلدية الأنصار في البقاع، قال: كل القوى أمام الفرصة الأخيرة، وإذا لم يتداركوا نصبح أمام الانهيار الكبير، وقد بدأ العد العكسي، مضيفا: مشكلة هذا البلد ليست في قلة الفلوس إنما في فائض اللصوص. إلى ذلك، كشف مصدر ديبلوماسي لصحيفة «الجمهورية» أن الوضع في لبنان سيكون بندا رئيسيا على جدول محادثات البطريرك الماروني بشارة الراعي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الثاني من يونيو المقبل، فيما سيتوجه الراعي في 24 و25 الجاري إلى الأردن بزيارة رعوية.

المصدر
الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى