إقتصاد

في لبنان : السيارات للأثرياء فقط

لم يشعر اللبنانيون كثيراً بانعكاسات انخفاض سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، أو محافظته على معدّله منذ أسابيع، إذ بقيت الاسعار «نار»، بل لاحظ كثير من المتسوّقين أنّ أسعار المواد الغذائية طالتها بعض الزيادة بالدولار الأميركي تحت ذريعة رفع قيمة الرسوم الجمركية، ما طرح تساؤلات كثيرة عن حقيقة هذا التفاوت ودور الرقابة في ذلك.

ارتفاع الاسعار بالدولار لن يقتصر على مواد الغذاء والتنظيف، بل من المتوقع وصوله الى السيارات ليصيبها بمقتل، فاليوم عشرات المعارض تخلو من الزبائن في مؤشّر على حالة الركود في البيع، فكيف الحال اذا رفعت الرسوم الجمركية وفق ما هو مقرّر في 15 أيار الجاري، لتصبح على سعر صيرفة بعدما كانت تُحتسب على سعر الدولار الرسمي 15 ألفاً وفق ما يقول أحد أصحاب المعارض الحاج عبد الذي يملك معرضاً على الاوتوستراد الشرقي للمدينة، من دون أن يخفي في حديث ل”نداء الوطن”، أنّ «رفع الرسوم الجمركية لتحاكي سعر صيرفة يعني عملياً توجيه ضربة قاضية لأصحاب المعارض، لهذا القطاع الذي انهار مع بدء الأزمة الاقتصادية والمعيشية في العام 2019، ثم بدأ يتعافى تدريجياً، فإذا طبّق القرار ستصبح السيارات حكراً على الأغنياء بل على الأثرياء فقط»، متوقّعاً أن يرتفع سعر أقلّ سيارة صغيرة نحو 3 آلاف دولار أميركي.

هاجس رفع الرسوم الجمركية ينسحب على الصرّافين الجوالين في شارع المصارف – رياض الصلح الرئيسي وسط المدينة، اذ واكبوا باهتمام كبير التحرّك الاحتجاجي الذي نظّمته جمعيات المودعين في بيروت، للمطالبة باسترجاع أموالهم من المصارف، وقال أحدهم: «العيون على المصارف لأنه اذا أقفلت فإنّ الدولار الأميركي سيطير ولن يهدأ ابداً، نعمل بقلق وحذر من مفاجأة كبيرة وسريعة، والله يلطف بنا».

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى