تابع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب جولته على المرجعيات الروحية والقيادات السياسية والكتل البرلمانية، فزار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وأطلعه على أجواء اللقاءات التي يجريها.
وقال بو صعب بعد اللقاء: «لقد وضعت الرئيس بري في اجواء النقاشات التي حصلت وطبعا لمست نفس التفاهم ونفس الأجواء، والرئيس بري مازال على طرحه بالحوار الذي دعا اليه منذ فترة على مرحلتين والذي لم يحصل، ومن بعدها حصل ترشيح لبعض الأسماء».
وأضاف: «نحاول ايجاد طريقة ثانية من أجل أن نرى ما هي التطورات التي تجعلنا نذهب باتجاه جديد لجمع كل الأفرقاء «ويصير في حكي»، وجدت أن هناك تطابقا في وجهات النظر واتفقت مع الرئيس بري على الخطوات القادمة التي ممكن أن نقوم بها والتي هي مقبولة، لا أريد أن أتكلم بالتفاصيل كثيرا الآن ولاتزال لدي جولات وسألتقي النائب تيمور جنبلاط رئيس اللقاء الديموقراطي ولقاءات مع بعض النواب التغييريين ولقاءات اخرى».
وتابع: «المبادرة التي أقوم بها هي أو الحركة الاستكشافية هي على مراحل عدة، المرحلة الاولى تقريبا تنتهي اليوم والتقييم يحصل على ضوئها وننطلق الى المرحلة الثانية والهدف منها أن نحرك الركود الموجود، لأنه كما قلت المنطقة والاقليم كله يتغير، الاستقرار في المنطقة قادم وعلينا كلبنانيين أن نتكلم مع بعضنا البعض ونلتقط الفرص وهذا الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخلصنا من الفراغ القاتل الذي نعيشه في لبنان». وزار بو صعب بعد ذلك النائب تيمور جنبلاط، وتناول اللقاء موضوع الفراغ الرئاسي، وقال بو صعب على الاثر: «لقد تحدثنا في خلاصة اللقاءات التي قمت بها وكنا متوافقين على ضرورة تنظيم المرحلة المقبلة وخلق قواسم مشتركة، وطلبت من النائب تيمور واللقاء الديموقراطي التعاون في هذا الموضوع وسنناقش الرؤية مع كل الأفرقاء من أجل الوصول إلى رئيس وانهاء الفراغ».
ورأى انه «لا حل معلبا سيأتي من الخارج وهناك تأثير للتفاهمات الاقليمية ولكن يجب أن نعمل على التوافق الداخلي وندرك أهمية الوقت». بدوره، تحدث أمين سر اللقاء الديموقراطي النائب هادي أبو الحسن، قائلا: «نرحب ونؤيد أي خطوة تسهم في كسر الجمود الرئاسي ومنفتحون على أي طرح، ولابد من تحديد الإطار ومضمون الحوار والمدى الزمني مع كل الشركاء في الوطن». واضاف: «هناك فريق يلمس تحديا والمطلوب أن نقوم بخطوة إلى الخلف، للتلاقي والخروج من الأزمة المستعصية».
