مقالات

التيار: هذا ما نريده ونسعى للخيار الثالث!

أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض الى ان “ثمة تطورات إيجابية الآن في الملف الرئاسي مفادها أن معظم الخارج لم يعد عقبة أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي، وهؤلاء قالوا للبنانيين ليس لدينا فيتو وليس لدينا أسماء، فاختاروا من تشاؤون”. وعلى الضفة الأخرى برزت تطورات ايجابية على صعيد توحّد المعارضة وقُرب وصولها الى مرشح تتوجّه به إلى صندوق الاقتراع في المجلس النيابي، وأبرزها المبادرة التي يقوم بها النائب غسان سكاف والذي أعلن عن قرب التوصّل الى مرشح واحد قريباً. ولا يقل عنها أهمية، الحديث المستجد عن التقارب بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” والذي من شأنه أن يؤدي في حال صحّت التوقعات، الى تسجيل خرق في الاستحقاق الرئاسي. فماذا عن المستجدات؟

عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطالله يؤكد لـ”المركزية”، “ان الاتصالات تجري مع كل الاطراف من دون استثناء، من تغييريين ومستقلين و”الكتائب” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”، وهذا ما أكده رئيس “التيار” النائب جبران باسيل في مقابلته التلفزيونية الأحد الماضي. وانطلقنا في هذا الموضوع من قاعدة اساسية، ذلك ان الوضع في المجلس دلّ على وجود اصطفافين، وصلا الى السقف الاعلى لديهما، لا يستطيعان التقدم. لذلك، نريد الخيار الثالث الذي يقتضي ان نذهب الى تفاهم وحوار مع الأطراف كلها وإلا لن نتمكن من انتاج رئيس. وعلى هذا الاساس، هناك اتصال مع “القوات”، ليس في إطار رسمي، وأغلبها يقودها نواب، نتحدث مع بعضنا البعض ونصل الى نوع من الاشارات الايجابية نبني عليها، كل منا يراجع فريقه، وعلى هذا الاساس تسير الامور، لكن الأكيد ان الامور تحسنت ظروفها عن قبل، إنما ما زالت تحتاج الى بعض الوقت”.

ماذا عن المعلومات أن الأمور رست على أسماء ثلاثة مرشحة لرئاسة الجمهورية، يجيب: “أقول أمرا مختلفا. عُرِض علينا نحو 15 اسماً، هناك اسماء استثنيناها تلقائياً، ولكن هناك أكثر من ثلاثة أو أربعة اسماء قبلنا بها. وبالتالي، وضعنا قاعدة اساسية تقول بأن اذا أردنا ان نتوافق، لا يمكننا ان نتشبث بكل شروطنا، وبما أن لا مرشح للتيار، هذا يعني أننا خفضنا نسبة الشروط ، لذلك هناك تقاطعات مع باقي الاطراف حول نحو أربعة اسماء بالحد الأدنى”.

ماذا عن الاسماء التي تم تداولها من أعضاء تكتل “لبنان القوي”، يقول: “يمكنني أن اؤكد اننا لن نقبل بأي شخص ان “يتسلّى” بنا. عندما قلنا أنه لم يعد لدينا مرشح للتيار، والذي كان رئيس التيار، لأنه في النهاية يحمل فكرا ومبدأ واستمرارية ونهجا وطريقة عمل، عملياً هذا الموضوع يعني ان من لا يقبل بجبران باسيل فلن يقبل بأي شخص آخر من “التيار”. إضافة الى ذلك، تم إعداد تقرير وسئلت الكتل النيابية، فكان إجماع في الإجابات بأننا اصدقاء مع النواب شخصيا، ومع احترامنا لكل الزملاء النواب لكنهم يمثلون خطا سياسيا نختلف معه في السياسة وليس في الشخصي، وبالتالي لن تسير الامور بهذه الطريقة”.

هل الحل قريب، وهل سيكون لبنانيا ام خارجيا، يجيب عطالله: “الحلّ لبناني، أؤكد ذلك، لأن الخارج مشغول وغير متفرغ لنا، وسيقوم بتركيب حلول تناسبه. لذلك، نحاول ان يكون الحل لبنانياً لأن من شأن ذلك ان يؤدي اولاً الى تضامن اللبنانيين، وثانياً الى احتضان الشخص الذي سيُنتَخب ويكون الجميع الى جانبه فلا يتمّ “القنص” عليه، وثالثاً يتعامل معه المجتمع الدولي بشكل ايجابي لأن كل الأطراف اللبنانية تقف الى جانبه، وبهذه الطريقة يتساعد أبناء البلد مع بعضهم البعض. هذا ما نسعى إليه، وإلا عدم وصولنا الى اتفاق نتيجة هذا الحوار، فمن المؤكد ان الخارج سيفرض علينا رئيسا لا نرتضيه، وهذا ما لا نريده، لذلك نسعى للوصول الى الخواتيم بأسرع وقت ومن دون تأخير”.

ويختم عطالله: انها فرصة لنا جميعنا كي نفكر بهذا المنطق ونتمكن من ايجاد قواسم مشتركة بين بعضنا فننتخب رئيسا.

المصدر
يولا هاشم - المركزية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى