مقالات

“الإنتخابات التركية الرئاسية والتشريعية حدث القرن “

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:

هذا العنوان لم يأتي من فراغ بل جاء من
مؤشرات تحملها ريح غربية بنفس أميركي-صليبي -صهيوني تاريخي هذا الثلاثي هدفه إفشال كل محاولة نجاح لنشر الديمقراطية في بلد أي إسلامي او “إسيوي” او عربي او إفريقي(دول العالم الثالث)لأن وجود النظم الديمقراطية خارج جغرافية وديمغرافية الحلف الثلاثي الغادر يهدد مصالحه فيها ..
*بداية لنبدأ بتركيا كمثل نعيشه الآن لحظة بلحظة كونه بلد إجتمعت فيه تلاوين ثلاثية الأبعاد (إسلامي-إسيوي-
إوروبي) مما يجعله مؤثرا بنسبة كبيرة في السياسية الدولية والإقليمية كونها تحررت من أسر التبعية وذلك عندما تبنت الديمقراطية كثقافة حضارية بكافة مندرجاتها على صعد شتة ومن أهمها العودة الى الشعب لكي يختار بحرية كل مرشح يثق فيه،الى إحترام الرأي والرأي الآخر وصولا الى حرية المعتقد الديني والدنيوي والسياسي والثقافي وصولا الخروج الآمن من التبعية التي تخدم مصالح الدول الأخرى على حساب مصالح تركيا العليا وبالذات المصلحة الإقتصادية عبر الإنعتاق الكامل من
اسر صندوق النقد الدولي وبنك النقد الدولي ليتم تحرير الإقتصاد التركي المتنامي بخطى ثابتة من
بلطجيتهما التي ما فتئت تُستعمل بغطرسة ظالمة مفترية على السواد الأعظم من الدول في العالم وبالأخص دول العالم الثالث وهذا لعمري مربط الفرس في ضخامة حجم الهجوم الإعلامي الغربي الأوروبي الأميركي الصهيوني على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهدف إسقاطه بالتكافل والتضامن مع بعض الأنظمة العربية وإعلامها المسيس المأجور بدءا
من قناة العربية – الحدث-سكاي نيوز ..
*الحلف الثلاثي الغادر يخاف من إنتكاس سياسته الإستعمارية بعد إنجازات حققها في
إجهاض ثورات الربيع العربي والإبقاء على نظم الإستبداد بدءا من نظام بشار اسد في سوريا والنظام التشيعي الصفوي في العراق واليمن ولبنان وصولا
الى تونس والسودان ومصر ..
*في المحصلة الإستنتاجية لما تقدم من
أدلة يقينية تسلط الضوء الكاشف بشفافية على ان اهداف الهجوم العالمي على رجب طيب اردوغان هدفه إسقاطه
كرئيس سيادي كسر قيد التبعية،ووأد تجربته الناجعة في بناء دولة المؤسسات
وبالتالي إعادة تركية الى ما كانت عليه
قبل وصول حزب العدالة والتنمية الى الحكم،وبهذا السقوط إذا كتب له النجاح
لا سمح الله يكون الحلف الثلاثي الغادر
قد حقق نجاحا تاريخيا في منع نشر الديمقراطية في عالمنا الثالث بإعادته مجددا الى زمن التبعية السيئ الذكر وبالتالي على الشعب التركي إفشال هذه المؤامرة الدولية بإنتخاب رجب طيب اردوغان رئيسا له لقطع الطريق على كل
محاولة تضمر الشر لوطنهم تركيا حاضرا
ومستقبلا ..

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى