كل ما يجب أن تعرفوه عن عدم تقبل اللكتوز !!
مع التقدم بالسن، تتراجع قدرة البعض على هضم اللكتوز من مختلف مصادره ما يؤدي إلى حالة عدم تقبل اللكتوز. علماً أن معظم مشتقات الحليب تحتوي على اللكتوز ما يزيد من صعوبة التعامل مع هذه الحالة، كما نشر في Top Sante.
ما هي حال عدم تقبل اللكتوز؟
ينتج جسم الطفل في الأشهر الأولى كميات كبرى من أنزيمة اللكتاز المسؤولة عن هضم اللكتوز في الحليب ومشتقاته. لكن مع التقدم بالسن تتراجع معدلاته وتزيد صعوبة هضم اللكتوز. علماً أنه في حال عدم توافر اللكتاز لا يمكن أن يمتص المعي الرفيع اللكتوز. عندها يتجه نحو القولون حيث البكتيريا التي تساهم في تحميره ما يؤدي إلى إنتاج الغازات. لكن من النادر ألا يعود شخص ينتج اللكتاز إطلاقاً، لكن عندما تتراجع كمية اللكتاز التي يتم إنتاجها بالمقارنة مع كمية اللكتوز التي يمكن الحصول عليها هنا تظهر المشكلة ويصبح هناك سوء امتصاص.
ما هي علامات عدم تقبل اللكتوز؟
عندما يمر اللكتوز في المعي الرفيع من دون أن يتم امتصاصه أو على الأقل من دون أن يتم امتصاصه بالكامل يصل إلى القولون. هذا ما يؤدي إلى أعراض:
- النفخة
- الغازات
- الأوجاع في البطن
- الإسهال
- التقيؤ.
في حال ظهور هذه الأعراض بعد تناول الحليب لا بد من التفكير بحالة عدم تقبل اللكتوز، وإن كان من الممكن المزج بين هذه الحالة وحالة الحساسية على بروتينات الحليب. لتشخيص الحالة، من المفترض إجراء فحص للدم يؤكد ما إذا كانت هناك مشكلة عدم تقبل اللكتوز. علماً أن التشخيص ضروري لأنه لا يمكن الاكتفاء بأعراض الحالة التي تتشابه مع مشكلات أخرى في الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي.
كيف تعالج الحالة؟
لدى تشخيص الحالة، يوصف نظام غذائي صارم. يمكن أن تحتوي كافة الأطعمة على اللكتوز بما في ذلك الأجبان والأطباق الجاهزة والحلويات المصنعة فهي تصبح من الممنوعات ومن الضروري تجنبها بهدف التخلص من الأعراض. مع الإشارة إلى أن الأجبان الصلبة لا تشكل خطراً في هذه الحالة وكذلك اللبن. وبشكل عام يمكن أن يمتص الجسم مستقات الحليب المطهوة من دون مشكلة أو في حال تناولها ضمن وصفة معينة.
وبعد شهر من الحمية، يمكن البدء بإعادة إدخال الأطعمة التي تحتوي على اللكتوز إلى النظام الغذائي تدريجاً كالأجبان الجافة والبسكويت، ويستمر ذلك إلى حين أن يصبح النظام الغذائي متنوعاً. إنما في الوقت نفسه، لا ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي خالٍ من اللكتوز لأن ذلك يزيد خطر نقص الكالسيوم في الجسم مع تراجع مصادره. وبالتالي يزيد ذلك خطر التعرض إلى ترقق العظام والكسور. كما أنه ليس معروفاً بعد ما قد يكون للحمية الخالية من اللكتوز من تداعيات على التوازن البكتيري في الأمعاء. لكن من المتوقع أن يزيد ذلك من خطر الإصابة بالسكري وبأمراض في الأمعاء.