سياسةمحلي

المفتي زكريا من فنيدق: بالقرآن نغّير الواقع

أقامت “مدرسة الضحى” العلمية فنيدق في عكار، احتفالا تكريميا عن روح مؤسّسها خالد عبد السلام البعريني، تخلله توزيع جوائز للمشاركين في المسابقة القرآنية الرمضانية الثانية لعام ١٤٤٤ هجري.

حضر الاحتفال مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، الهيئة التعليمية في المدرسة وعائلة الراحل وفاعليات وأهالي الطلاب المكرمين.

افتتح الحفل بتلاوة للطالب أحمد صلاح الدين، ثم كلمة عائلة الراحل ألقاها نجله الشيخ محمود البعريني.

زكريا

وألقى مفتي عكار كلمة قال فيها: “هنيئا لمن يزرع بذور الخير ويبني مدماك العلم والمعرفة، ويرعى هذه الأجيال المباركة، ويعمل على حمايتها من الفتن والشهوات والمخدرات والسرقات والجريمة. لقد أصبحنا في زمن نحتاج فيه إلى أن نعلق آمالنا بعد الله، بجيل صالح يتربى على القرآن، لأنه سبب الرفعة والعزة والكرامة. إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما وبه ترتقي المجتمعات، لأن المسلم لا يرفعه حسب ولا نسب ولا جنسية ولا مال، إن الذي يرفعه هو القرآن وتعاليمه”.

وتابع: “إن كنا نريد تغيير الواقع، فبالقرآن. وإن كنا نريد العزة والمعرفة والتوفيق والسداد، أيضا بالقرآن. بوركت جهود القائمين على هذه المدرسة وجهود المحفظين والآباء والامهات، لأن دور الاهل كبير جدا فعندما تركوا واجباتهم التربوية تجاه أبنائهم، انحرف الجيل الى المخدرات والجريمة، والى اللعب بأعراض المسلمين والمسلمات”.

وأردف: “عندما نحفظ أبناءنا نحفظ مجتمعاتنا. نحن نعيش، في ظل هجمة شرسة على أُسرنا وبيئتنا من خلال أفكار وإعلام هدام، هدفه جعل الأنثى متمردة على أهلها وزوجها وبيئتها، تحت حجة التحرر والحرية الشخصية، وذلك من خلال عرض صورهن على مختلف وسائل التواصل”.

وأشار إلى أن “ذلك هدفه تدمير المجتمع وإخراجه من كل الضوابط الشرعية. ولذلك، تقع المسؤولية الكبرى على الأهل في المتابعة والمراقبة ووضع الاُطر الشرعية لتصرف بناتهم وابنائهم”، وقال: “نحمد الله أن أكرم هذه البلدة في سجل حافل من أجداد وآباء أسسوا لهذه القرية المباركة، ومنهم الوجوه العشرة رحمهم الله الذين سيبقى نسلهم لكي تبقى هذه البلدة، بلدة العلم والطيبة والصلاح والإصلاح والإرشاد”.

وختم: “نبارك هذه الدورات الكثيرة التي تقام في هذه البلدة المباركة لأن الامل معقود على طلاب وحفظة كتاب الله، ونترحم على باني هذه المؤسسة التربوية، ونسأل الله أن يسدد أبناؤه الذين حملوا الرسالة من بعده، بوركتم وبورك مسعاكم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى