جعجع: مجتمعنا منخور… والنضال ليس فقط بالسلاح والحرب
نظّم مكتب البروتوكول في حزب “القوّات اللبنانيّة” دورةً تدريبية، في معراب، بحضور رئيس الحزب سمير جعجع، الأمين العام إميل مكرزل، الأمين المُسَاعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الادارة وليد هيدموس، الأمين المساعد لشؤون المناطق جورج عيد، المستشار القانوني لجعجع فادي ظريفة، رئيس هيئة التفتيش إدغار مارون، ورئيسة لجنة الأنشطة جويل فضول.
بعد أن أشاد جعجع بالدور الذي يلعبه مكتب البروتوكول، قال: “أنتم في القوات، الجندي المجهول، المناضل الذي يسعى دائمًا الى القيام بالمهمة الموكلة إليه بأفضل طريقة ممكنة، ولا يتوقف عن العمل حتى إتمامها وهذه الاحترافية التي تتميزون بها لها تأثير كبير على الحزب، لذا مجهودكم ليس سدىً”.
ولفت إلى أنه “على الرغم من أن هذا الجندي لا يحظى بالشهرة والاهتمام الذي يستحقه، إلا أنني أراكم وأعرفكم وأقدّر تعبكم فردًا فردًا، وأنا فخورٌ بكم وبنضالكم”.
وشدد رئيس القوات على أن “النضال ليس بالضرورة أن يكون فقط بالسلاح والحرب، لا بل في أيِّ عملٍ نسعى من خلاله جاهدين، الى إيصال رسالتنا وتحقيق أهدافنا لإحقاق الحق”.
وأكد أن “القوات اللبنانية، لا تتأثر بالتحديات وكل محاولاتهم تبوء بالفشل، وهل تعلمون لماذا؟ لأن الداخل، لا يمسّه شائب، فالأخلاق هي المعيار الأساسي والأهم بالنسبة لنا، فإن انعدمت هذه الاخيرة لن نصل إلى أي مكان. وانظروا أين نحن اليوم، في موقع ثابت وصلنا إليه عبر جهدنا وعملنا متحدين”.
وأردف: “مجتمعنا منخور، وكما يقال “دود الخل منو وفي”، هناك للأسف أشخاص وأحزاب وأطراف، يعملون في سبيل مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن، متفاخرين وغير آبهين للعواقب، والأكثر من ذلك، يسعون دائماً إلى زجّ اسم القوات اللبنانية في ملفات الفساد، ولكنهم لم يفلحوا، ولو لمرة واحدة منذ 15 سنة حتى اليوم باعتبار أننا مثال للاستقامة والنزاهة ولأن القوات مؤسسة تاريخية وحزب تاريخي، له قضية تاريخية، من واجبنا أن نعي تماماً مسؤولية وقيمة هذا الاسم”.
كما اعتبر أن “القوات تعيش اليوم مرحلة ذهبية”، منوها “بهذا الإنجاز الذي يجب أن نفتخر به، بعد أن تحقّق بفضل إرادة وإيمان وصلابة”.
وختم جعجع: “لن ينال منا الفساد ولا مَن يحاولون تشويه تاريخنا، بل سنستمر في العمل بإخلاص وصلابة وانضباط وحرص على مصلحة الوطنِ والمواطنين. وَسَتَظَلُ القوات اللبنانية بمثابة الدروع الواقية لوطنِنَا الحبيب”.