سياسةمحلي

نديم الجميّل: حان الوقت ليختار لبنان رئيساً يُمثّل مبادئه وحلمه وثوابته

أكد النائب نديم الجميل أنه “حان الوقت لكي يختار لبنان الرئيس الذي يُريده والذي يمثّل مبادئه وحلمه وثوابته”، مشيراً الى أن “المعركة لا تنتهي بإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة بل هي معركة صمود ووجود وهوية”.

ودعا السوريين في لبنان إلى أن “يعرفوا أنهم نازحون لا لاجئين وعليهم الالتزام بالقوانين اللبنانية”، مؤكداً “عدم القبول بتوطينهم في وطننا”.

كلام الجميل جاء خلال غداء أقامه على شرفه ميشال اسكندر عطالله وعقيلته تريسي في دارتهما في بلدة بجة – قضاء جبيل، احتفاء بعيد ميلاده الاربعين، شارك فيه عضو المكتب السياسي الكتائبي رئيس بلدية بجة ورئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، رجل الأعمال وسام صليبا وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومخاتير وحشد من المدعوين.

بعد كلمة ترحيب من صاحب الدعوة، ألقى صعيبي كلمة أكد فيها “الحفاظ على مبادئ الكتائب ومدرسة الشهيد بشير الجميل الذي استشهد من أجل لبنان السيد الحر المستقل والذي يجسد هذه المبادئ اليوم النائب الجميل مع زملائه في حزب الكتائب اللبنانية في المقاومة الشريفة، للحفاظ على لبنان في هذا الزمن الرديء”.

وحيا رئيس الحزب النائب سامي الجميل ونواب الحزب “الذين يجسدون في عملهم السياسي الثبات والشفافية لانقاذ الوطن، لا التسويات التي تؤدي الى خراب الوطن”، مؤكداً أن “الشعب اللبناني يعوّل عليهم كثيرا في عدم الخضوع للتسويات على حساب البلد”.

واعتبر الجميل في كلمته أن “هذا اللقاء هو تعبير عن روح الاخوة والصداقة والنضال والصمود التي تعلمناها من اجدادنا وآبائنا ونحن مستمرون بها للحفاظ على هذه التقاليد والقيم ومعانيها الانسانية والوطنية”. وقال: “هناك محاولة كبيرة لتغيير ثقافة لبنان اقتصاديا واجتماعيا، ولتغيير وجه لبنان سياسيا، وما نقوم به من خلال جولاتنا في الداخل والخارج وصمودنا في هذا الوطن، وعملنا السياسي في مواجهة كل ما يحاولون فرضه علينا من رئيس للجمهورية الى الحكومة وصولاً الى المشاريع الاخرى، نحاول قدر المستطاع الصمود في وجه كل هذه المخططات للتأكيد ان هوية هذا البلد هوية لبنانية وثقافته ثقافة لبنانية وحضوره واستمراريته لا يكونان الا بما تعلمناه من تاريخنا وتراثنا وثقافتنا ومبادئنا التي حافظنا عليها وقدمنا الشهداء من اجلها ومستعدون للتضحية اكثر مهما كلف الأمر”.

وأضاف: “المعركة السياسية التي يواجهوننا بها اليوم لا علاقة لها بأي رئيس جمهورية نريد لبلدنا او رئيس حكومة وعدد الوزراء، بل المشكلة اكبر بكثير مما يحاولون تصويرها، هي مشكلة سياسية وحضارية ووجودية بامتياز وعلينا جميعا أن نعرف أي لبنان نريد، وما هو التاريخ الذي علينا الحفاظ عليه، وهل نريد أن يكون لبنان مرتبطا بايران وسوريا وبلدان توتاليتارية تحاول خلق حيثية لها وتتواجد اقليميا ودوليا وخارجيا والعمل على ضم لبنان الى هذا المحور أم نريد ان يكون لبنان كما عرفناه ودفعنا الثمن غاليا من التضحيات والشهداء من أجله؟ لبنان الثقافة والحضارة، لبنان المنفتح على العالم العربي والدولي وهذا هو الرهان اليوم أمامنا”.

وقال: “منذ 6 سنوات قلنا بوضوح اذا كان لبنان الرسمي سيأخذ خيارا بإختيار رئيس جمهورية يأخذ لبنان الى المحور الذي لا نريده والمعاكس لثقافتنا ومبادئنا السياسية الوطنية سنصل الى ما وصلنا إليه اليوم. لبنان أخذ خياره يومها بالاتيان برئيس جمهورية تابع للجمهورية الاسلامية الايرانية ولحزب الله واخلاقهم ومبادئهم وثقافتهم، فحصل ما حصل اقتصاديا وعزلة دولية وعربية واليوم نحن من يدفع هذا الثمن”.

وأردف: “اذا كنا نطالب اليوم برئيس جمهورية يليق بلبنان ولديه التمثيل الشعبي والحيثية الوطنية فلاننا نريد رئيسا يعيد لبنان الى الخارطة العربية والدولية ولا يمكننا القبول برئيس تابع لايران أو لسوريا في لبنان للسنوات الست المقبلة. فمنذ العام 1990 حتى اليوم جربنا مثل هؤلاء الرؤساء، أمّا اليوم حان الوقت لكي يختار لبنان الرئيس الذي يريده، يمثل مبادئه واخلاقه وثوابته، ويمثل لبنان الذي نحلم به، وهذه ليست الا محطة في كل المسار الذي نعيشه وكل المواجهات التي سنخوضها في المستقبل، ولا احد يفكر ان معركتنا تنتهي بانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة والموافقة على خطة اقتصادية معينة، بل معركتنا هي معركة وجود وصمود ومستقبل ومعركة هوية هذا الوطن، فإما يكون لبنان الذي يشبهنا ويشبه هذه الثقافة والمبادئ الوطنية او يكون لبنان الغائب عن الوجود وهذا ما لا نريده وسنعمل على مواجهته”.

وأضاف: “يستطيع أي كان ان يعلي سقفه على قدر ما يشاء ويعطينا ضمانات ولكن في النهاية اذا كانت هذه الضمانات مرتبطة بنظام توتاليتاري موجود في الشام او طهران فنحن لا نريد هذا النظام ولا ضمناته”.

وتطرّق الى موضوع النازحين السوريين قائلاً: “نحن لا نعتبرهم لاجئين بل نازحين في وطننا. استقبلناهم لانهم كانوا يعيشون الظلم نفسه الذي عشناه نحن جراء القصف السوري على الاشرفية وزحلة وقنات وغيرها من المناطق اللبنانية، لذلك تضامنا مع هذا الشعب الذي كان يعيش المعاناة ذاتها التي عشناها نحن، فعلى هذا الشعب ان يضع هدفا امامه بعدم البقاء في لبنان بل العودة الى وطنه وتحريره من نظامه القاتل، وعلى النازح السوري في لبنان الالتزام بالقوانين اللبنانية، وان يعرف جيدا ان توطينه في لبنان مرفوض ولن نقبل به”.

بعد ذلك زار الجميل مبنى البلدية والمستوصف واطلع من صعيبي والاعضاء على المساعدات الطبية من أدوية وغيرها يقدمها للمواطنين، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة، كما اطلع على مراحل بناء مبنى البلدية واضعا تصرفه للمساعدة لاسيما لجهة تأمين الطاقة الشمسية للبلدة.

المصدر
هنا لبنان

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى