مقالات

الراعي يطرح 5 مرشحين رئاسيين؟!

انضمت الولايات المتحدة عبر سفيرتها في بيروت دروثي شيا ومن خلال بيان وزارة خارجيتها الى الحراك الرئاسي، المزدحم بالوفود واللقاءات، فضلا عن تحرك مجموعة نيابية اوروبية على صعيد ملاحقة الفاسدين في لبنان ووجود موفد قطري في لبنان، بالتزامن مع موقف لجامعة الدول العربية توقعت فيه انتخاب رئيس للجمهورية، في وقت يستكمل فيه سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري جولته على المرجعيات الدينية والسياسية.

وقد وضع السفير البخاري القيادات اللبنانية امام مسؤولياتها، بدعوته الى استعجال انتخاب رئيس قادر على تحقيق ما يتطلع اليه الشعب اللبناني، مؤكدا ان بلاده «لا ترتضي الفراغ الرئاسي الذي يهدد استقرار الشعب اللبناني ووحدته».

البخاري شملت زيارته، امس، كلا من البطريرك الماروني بشارة الراعي، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، شيخ عقل الموحدين الدروز د. سامي ابي المنى، رئيس «حزب الكتائب اللبنانية» سامي الجميل، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حيث شدد على ان الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي يقرره اللبنانيون وتقف المملكة خلفهم في خياراتهم.

وقال المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض ان «السفير السعودي وليد البخاري نقل الى البطريرك الماروني بشارة الراعي تحيات المملكة، واثنى على دوره، مقدرا المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل الى توافق ووضع حد للفراغ الرئاسي الذي تعتبره المملكة يهدد كل المساعي الآيلة الى تحقيق تطلعات المجتمع اللبناني».

وأكد غياض، نقلا عن البخاري، ان: «المملكة حريصة على ألا تتهم بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، وتؤكد أن انتخاب الرئيس هو شأن داخلي وهم لا يضعون الفيتو على أي مرشح ولا يدعمون احدا لذلك يرفضون زجهم في الشؤون الداخلية للبنان».

وعلمت أن الراعي استعرض خمسة اسماء، من اصل عشرة، تعتبرها بكركي أهلا لإنقاذ لبنان، وهم: جهاد ازعور، سليمان فرنجية، قائد الجيش العماد جوزاف عون، صلاح حنين وزياد بارود.

واذا كان الحراك الخارجي معنيا بالتأكيد على اولوية انتخاب رئيس للجمهورية تحسسا بالخطر المحيق بلبنان، فإن الحركة الداخلية لاتزال غارقة بانقساماتها حتى القعر.

فالنائب سامي الجميل وبعد لقائه البخاري، أكد على موقفه السابق، وقال: «خياراتنا مربوطة بمصلحة بلدنا ولن نقبل أن يبقى لبنان في هذه الحالة ولن نقبل أن يملي حزب الله علينا إرادته مرة جديدة، ولذلك نرفض انتخاب أي مرشح تابع له».

على الجانب الآخر، أي جانب ثنائي «امل» و«حزب الله»، تواصل الدعوة للتوافق، او الحوار بما يصب في خانه دعم ترشيح فرنجية، وهو ما يرد عليه المعارضون باستحضار تجارب الحوار السابقة والفاشلة.

وترى المصادر المعارضة ان الممانعين استفادوا من زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى دمشق وقبلها الوزير حسين أمير عبداللهيان الى بيروت، للتشدد في مواقفهم، خصوصا الرئيس نبيه بري الذي رفع سقف السجال بينه وبين «القوات اللبنانية» التي ردت على إنكاره دقة كلام رئيسها د. سمير جعجع و«توتره»، بالقول: «اذا كان كلام بري صحيحا، فلماذا لم يترجم بعد في صناديق الاقتراع».

اما نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب، فسيستكمل جولته على القيادات المسيحية بلقاء المرشح الرئاسي سليمان فرنجية.

الى ذلك، بدأ وفد رباعي من البرلمان الاوروبي، من مجموعة «تجديد اوروبا»، اجتماعاته في بيروت لتقدير ما اذا كان ممكن احراز تقدم بشأن الفساد، وتتمثل هذه المجموعة بـ105 اعضاء في البرلمان الاوروبي، من مجموعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسيستمعون الى ممثلي المجتمع المدني المستقل اولا، ثم الى الهيئات السياسية، كما يلتقون عائلات ضحايا انفجار مرفا بيروت، والنائبين نجاة صليبا وملحم خلف المعتصمين في مجلس النواب.

المصدر
عمر حبنجر - الانباء

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى