محلي

“ترابة سبلين” تعلن لائحة منتجات اسمنتية جديدة

أعلن مصنع “ترابة سبلين” عن إضافة لائحة منتجات اسمنتية جديدة، إلى جانب معمل الحجارة، في احتفال أقيم، بعد ظهر اليوم، برعاية وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان، في حضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، النائب بلال عبد الله، الوزيرين السابقين علاء الدين ترو ونقولا نحاس، قائمقام الشوف مارلين قهوجي، المدير العام لمصنع “سبلين” طلعت اللحام، مديرة العلاقات العامة في الشركة ديانا ضو، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني، نائب الرئيس زياد بكداش، عدد من فاعليات المنطقة ورؤساء البلديات ومديري أقسام في المعمل والعمال.

بعد جولة في أرجاء المصنع وقصّ الشريط، ألقى المدير العام للمصنع طلعت اللحام كلمة قال فيها: “سبلين، أُطلق عليها اسم البلدة التي احتضنتها فردت الجميل واحتضنت سكانها ولم تكتف، بل احتضنت المنطقة، فأمنت فرص العمل لأبنائها من مختلف الفئات العمرية والمستويات العلمية، واحتضنت طلابها ففتحت أبوابها لهم ليكتنزوا من صرحها الصناعي الأكاديمي”.

أضاف: “منذ فكرة تأسيسها، حمل مؤسسها الشهيد كمال بك جنبلاط المسؤولية الاجتماعية شعارا للشركة، وأكمل رئيس مجلس إدارتها الأستاذ وليد جنبلاط المسيرة. وها نحن اليوم بعد 36 عاما من مباشرة الإنتاج، نقف صامدين في وجه التحديات الكبيرة التي واجهت لبنان وواجهت الصناعة المحلية من حروب متعددة وأزمات سياسية واقتصادية ووبائية. ورغم كل هذه الصعوبات، استمرت الشركة في تقديم خدماتها المتميزة إلى عملائها”.

وتابع: “إن شركة ترابة سبلين، منذ البدء بالإنتاج والعمل، تطبق المعايير المحلية والدولية في مجالات عدة، أولا لجهة نوعية الإسمنت المنتج، إضافة إلى التقيّد بالسلامة والصحة والبيئة”.

وأردف: “لا بد من الإشارة إلى أننا نعمل على تحويل صناعتنا إلى صناعة صديقة للبيئة عبر تطبيق أحدث المعايير البيئية كالمساهمة في تشجير المنطقة، وكذلك تشجير المقالع بعد الانتهاء من استخدامها. ومع بدايات الربع الثاني من عمرها، غدت سبلين بمثابة الشركة الأم التي تحتضن، إضافة إلى إنتاج الإسمنت صناعات الباطون الجاهز وأحجار الباطون العادية والخفيفة الوزن، فضلا عن أنواع جديدة كحيطان الدعم واحجار الأرصفة وغيرها، وكلها تندرج ضمن صناعات المشتقات الإسمنتية، التي من شأنها أن تحقق للشركة قيمة مضافة وتمنحها بعض سمات التميز في هذا القطاع|.

وختم: “تأتي شركة ترابة سبلين كمثال جيد على النجاح الذي يمكن تحقيقه في مجال الصناعة، حيث تعتبر من أبرز الشركات المتخصصة في إنتاج حجر الباطون والمواد الإنشائية، وحققت نجاحا كبيرا في هذا المجال، بفضل جهود فريق العمل المتميز والمتخصص وبفضل الدعم المستمر من الحكومة ووزارة الصناعة، وعلى رأسها وزير الصناعة جورج بوشكيان الذي شرفنا اليومَ بحضوره ومشاركتنا إحدى محطات نجاحاتنا، تاركا بصمةَ فخر واعتزاز في مسيرة الصناعة اللبنانية المكللة بالصعوبات والتحديات. لذلك، يجب علينا جميعا العمل بجدية وتعاون لتعزيز دور الصناعة في التنمية الاقتصادية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، والعمل على توفير البيئة الحاضنة للصناعة وتقديم الدعم المالي والتشريعي اللازم لها”.

وألقى بوشكيان كلمة قال فيها: “أهنّىء الأستاذ طلعت وأشكر له دعوتي إلى معمل سبلين العريق والمتجدّد بالآلات والتجهيزات وباطلاق منتجات جديدة نابعة من المواد الأوّلية الأساسية في المصنع، والأهم تجدد الموارد البشرية وتأهيلها وتدريبها وحمايتها وتحصينها. أصحاب أي مؤسّسة صناعية كانت، أو تجارية، أو سياحيّة، هم أبناء البيئة الحاضنة لهذه المؤسسة، وبالتالي هم كما السكان والأهالي، حريصون على الانتظام العام والسلامة العامة، والأمن الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والصحة وتأمين فرص العمل، وانعاش المنطقة والمحيط. وحتى لو نحن موجودون اليوم في مناسبة افتتاح وتدشين مشروع جديد يرتب علينا كحكومة ووزارة صناعة تشجيع أصحابه، وتأمين ظروف نجاحه، وتخفيف الصعوبات عنه لينطلق ويتوسّع، فهذا الأمر طبيعي يقع في صلب مهمات الدولة. ونحن هنا من أجل الوقوف الى جانب كل مستثمر في هذه الظروف الدقيقة، لدعمه بحسب الامكانات المتوافرة، وبما تتيح لنا القوانين من تسهيلات”.

أضاف: “سأتطرق إلى ما أصِفُه بالصراع الخفي والمعلن، القديم والمستمر بين قطاع الترابة في لبنان وبين البيئة الحاضنة والمحيطة به والمجتمع المدني الرافض له، انطلاقا من قناعة لديه بتسبّب هذا القطاع بضرر بيئي وصحي. إنّ هذه القناعة صحيحة من حيث المبدأ، ولكن إذا أرادت الحكومات التصدي كلّياً لمصادر التلوّث، لكانت أوقفت عجلة الانتاج بالكامل”.

وتابع: “أجدّد القول، وبكل حرص، إن الدولة مسؤولة عن كل أبنائها ورعاياها وصحتهم وسلامتهم، فهي تضع الرؤى والخطط والاستراتيجيات الاستباقيّة لتفادي الأسوأ على الاقتصاد والمجتمع على السواء. دورنا أن نتكامل قطاعا عاما وقطاعا خاصا ومجتمعا مدنيا بشكل يصبح تعاوننا وتفاهمنا يعود بالخير العام على الأطراف الثلاثة”.

وأردف: “أريد أن أتحدّث عن دور وزارة الصناعة المتابع والمواكب والمراقب لقطاع الترابة عن كثب وبشكل مستمر، سواء في المصالح المعنية في الوزارة، وفي معهد البحوث الصناعية، وفي مؤسسة المقاييس والمواصفات. كما تنسق وزارة الصناعة مع وزارة البيئة، وباشراف رئيس الحكومة، بهدف تنظيم عمل الكسارات والمقالع ومعامل الترابة بشكل لا يؤثّر سلباً على البيئة والصحّة العامة. سبق لنا أن فرضنا ضوابط صارمة نتشدد على المعامل الثلاثة كي تلتزم بها، على صعيد الفلاتر، وغيرها من مراحل الانتاج والتعبئة والنقل، كما على صعيد التعهدات المطلوبة منها بالنسبة الى المسؤولية المجتمعية وتنفيذ مشاريع بيئية واقتصادية ورياضية في قرى وبلدات الجوار، والأهم أيضاً التشجير واعادة استصلاح المساحات الجرداء، والتعاون مع البلديات لمعالجة النفايات حيث أمكن كما حدث مع بلدية صيدا”.

وطالب “المجتمع المدني بأن يكون الجهاز الرقابي الرديف والمساند للدولة ولهذه المؤسسات، ويطّلع بدور بنّاء ومتجرّد ومساعد بحيث يسهر معنا على تنفيذ القوانين والاجراءات المطلوبة، بحيث تبقى المصانع دائرة، تؤمّن الفرص لمئات العاملين والموظّفين في قطاع يوظّف أصحابه فيه مئات ملايين الدولارات”.

وختم: “سيساهم هذا القطاع في دور حيوي بتأمين مادة الترابة التي سيزيد الطلب عليها مع بداية عمليات الحفر واستخراج النفط والغاز في لبنان، كما من المفترض التهيّؤ لدور أوسع يشمل ويغطّي دول الجوار التي سوف تشهد عمليات اعادة بناء واعمار كبيرة. أجدّد تهانيّ لكم ولجميع العاملين في المصنع، مثمّناً جهودكم ومساعيكم من أجل اقتصاد متعاف وبيئة نظيفة”.

عبدالله

وتحدث عبدالله فقال: “إنه حلم كمال جنبلاط، هذا هو حلم كمال جنبلاط أن يرى الازدهار والعمران في هذه المنطقة التي أحبها وسكن فيها على هذه التلة القريبة واستكمل المسيرة وليد جنبلاط بمساعدة رفاقه لكي يتمكن هذا المعمل وهذه المؤسسة من أن تكون ضمن المواصفات العالمية. وهذا ليس غريبا على الحزب التقدمي الاشتراكي لأننا نؤمن باقتصاد منتج ليس فقط بالشعار، ونحن سنستمر في هذه المعركة لأن الريعية أثبتت فشلها في لبنان، فالدول القريبة والبعيدة سبقتنا بأشواط، لا مناص ولا خيار أمامنا سوى أن نبني وننتج في الصناعة والزراعة وكل القطاعات، ولا تنقصنا كفاءات ولا إمكانات، فنحن نصدر لكل العالم”.

أضاف: “هذا النجاح اليوم هو نجاح لك شخصيا أستاذ طلعت ولمجلس الإدارة ولكل عامل وعاملة في هذا المعمل، وتحية من خلالهم إلى نقابة العاملين في هذه المؤسسة، إلى العاملين الحاليين ومن تقاعد ايضا، وأتمنى أن استمر واياكم، واطالبكم بزيادة الاستثمار في المشاريع الإنمائية في إقليم الخروب، وهذا مطلب كل البلديات، انتم لم تقصروا، وأعتقد أنها مناسبة اليوم لتوجيه الشكر للأستاذ طلعت والأستاذ فؤاد جعفر، وآخرين استطاعوا بإنجاز سريع إزالة آلاف أطنان النفايات من محيط برجا، التي طمرت في هذه المنطقة”.

وتابع: هناك بعض الإعلام وبعض الأصوات التي تحاول دائما التصويب على وليد جنبلاط، وتعتقد أن هذه نقطة ضعف في سبلين، نقول لهم إن هذه نقطة قوتنا هنا، ولن تردعنا لا الاصوات المشوهة ولا الأصوات التي تحاول تغيير الحقيقة. أكيد، المطلوب منا أكثر للحفاظ على البيئة، وأعتقد أن المعايير البيئية المعتمدة في هذه المؤسسة هي ضمن أعلى المستويات وإلى مزيد من الأمان. كما أن مشاريع التشجير للحفاظ على البيئة يجب أن تستمر وتتوسع، ولدينا ثقة بمجلس الإدارة والادارة، وبراعي هذه المؤسسة وليد جنبلاط، لأن هذه المسألة جوهرية، في عمل المؤسسات الإنتاجية كمعمل سبلين”.

وأردف: “نريد رئيسا من هذا النسيج، نسيج الشوف الواحد، نسيج العيش الواحد حيث نجلس جميعا من مشارب سياسية مختلفة لكي ننهض بهذه المنطقة. لذلك، نريد رئيسا يستطيع النهوض بالبلد ويطمئن الجميع ولا يستفز أحدا. نريد رئيسا صلبا كالحجر الذي ينتجه معمل سبلين ولديه المناعة في الداخل والخارح، لأن للأسف الارتهان للخارج أفقدنا كل مناعة، نريد رئيسا يستطيع أن يقاوم كل الهزات الخارجية والداخلية والارتهان وحسابات الآخرين وكل التفاصيل التي تصب سلبياتها دائما في لبنان. لذلك، نستمد مما رأيناه اليوم إيمانا بأن هذا الشعب وهذه الصناعة يستطيعان إعادة بناء هذا البلد”.

وختم: “التحية لجمعية الصناعيين اللبنانيين على الجهود التي بذلتها من أجل هذه الصناعة ونقول لها: نحن في اللقاء الديمقراطي كنا وسنبقى في التشريع وفي القرارات مساعدين ومسهلين ومقاتلين، وقد أقر جزء من القوانين التي تقدمنا بها وجزء سيقر لحماية هذه الصناعة. أما حماية الإنتاج الزراعي والصناعي من دون قوانين فهو كلام من دون قيمة. وللأسف، هناك مشكلة تاريخية في لبنان بين التاجر والمصنع، فلا نريد أن نضعف التجارة، ولكن ليس على حساب الصناعة اللبنانية”.

درع تكريمية

وفي الختام، ألقت المديرة التنفيذية لمعمل حجر الباطون المديرة العامة لشركة “سوي مي” للباطون الجاهز ماجدة شاهين كلمة. ثم منح اللحام بوشكيان درعا تكريمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى